ما زال الطب الشعبي يبهرنا بإنجازاته التي طالت أغلب الأمراض وحققت نتائجًا مبهرةً في علاجها. فقد اهتم علماء الأعشاب بكل مشكلةٍ عضويةٍ في جسم الإنسان حتى أنهم وصلوا إلى علاج التهاب البروستاتا بالأعشاب. تلك الغدة الذكرية الموجودة ضمن جهاز التكاثر الذكري التي تقع تحت وخلف المثانة بحجمٍ شبيهٍ لحجم الجوزة. كما أنها تعمل على إفراز السائل المنوي الذي ينقل ويغذي الحيوانات المنوية، لذلك هي كغيرها من أعضاء الجسم معرضة للالتهاب حينها ستحتاج إلى العلاج. وبعد أن وجد الطب البديل أصبحت هناك فئةٌ من الناس يلجؤون له لكونه علاجًا طبيعيًا لا يحتاج إلى مواد كيميائية. فإن كنت من تلك الفئة عليك بالاطلاع على أهم ما يتعلق بعلاج التهاب البروستاتا بالأعشاب. فلربما احتجت لهذه المعلومات يومًا ما.

علاوةً على ذلك يجب أن تعرف أن التهاب البروستاتا غالبًا ما يصيب الرجال في جميع الأعمار وخاصة في المرحلة العمرية ما بين 30 و 50 سنة. كما يمكن لهذا المرض أن يحدث على عدة مراحل أو بشكل مفاجئ معتمدًا على المسبب الرئيسي للالتهاب. لذلك ستختلف طريقة علاجه من شخصٍ لآخر بشكلٍ تلقائي.

كيفية علاج الالتهاب الموجود في البروستاتا بالأعشاب

يلجأ بعض الرجال إلى محاولة  استخدام عدد من الأعشاب لعلاج البروستاتا طبيعيًا عوضًا عن الأدوية، ومنها :

  • العلاج  بعشبة البلميط المنشاري: أثبتت بعض الأبحاث أن عشبة البلميط قد تخفف من أعراض إلتهاب البروستاتا. لكونها تعمل على إيقاف تحويل الهرمون الذكري التستوستيرون إلى المركبات الهرمونية المؤدية للالتهاب.
  • استخدام بالكويرستين: الذي يعمل كمضاد للأكسدة فيخفف من إلتهاب البروستاتا ويزيد من تدفق البول إلى المثانة. وهو موجودٌ في التفاح والتوت والعنب الأحمر وأيضًا في الشاي.
  • التداوي ببذور اليقطين: التي تحتوي على مركب بيتا سيتوستيرول المشابه للكوليسترول. ومهمته هي زيادة تدفق البول وتقليل كمية البول المتبقية في المثانة بعد عملية التبول. يجب تناول عشر غرامات من بذور اليقطين بشكل يومي لعلاج هذا المرض
  • تناول نبات البيجيوم: فهو يضم  مجموعة كبيرة من  الستيرولات والأحماض الدهنية التي تعمل كمضاد أكسدة، وتكافح التهاب المجاري البولية التناسلية. لذلك يجب تناول مئة ميلي غرام أو مئتا ميلي غرام من نبات البيجيوم يوميًا للتخفيف من التهاب البروستاتا والحد من تفاقم الأعراض.
  • العلاج بمادة الليكوبين: وهي مادة متواجدة في العديد من الخضار والفواكه مثل الطماطم والجزر والبطيخ والمشمش، إضافةً للفلفل الأحمر والجوافة. ويعمل على الحد من التهاب البروستاتا والتقليل من تضخمها.

ما هي الأنواع المختلفة لالتهاب البروستاتا

يصنف التهاب البروستاتا إلى أربعة أنواع متمثلةً بما يلي :

  • التهاب البروستاتا المزمن : لم يعرف حتى الآن المسبب لهذا النوع من الالتهاب، ويمكن أن تظهر الأعراض أو تختفي من تلقاء نفسها، أو تبقى شديدة.
  • النوع  الجرثومي المزمن : مسبب هذا النوع هو عدوى بكتيرية متكررة في البروستاتا، وغالبًا ما تكون خفيفة الأعراض أو دونها. لكن علاجه صعب ويتطلب وقتًا طويلًا.
  • التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد : يظهر هذا النوع فجأًة وتشبه أعراضه أعراض الأنفلونزا، وهو ناتجٌ عن عدوى بكتيرية في غدة البروستاتا ويعتبر من أكثر الأنواع ندرًة.
  • الالتهاب  مخفي الأعراض : لا يشعر من يعاني من هذا النوع بأية أعراض لكن يوجد لديهم خلايا مكافحة لأي عدوى في السائل المنوي أو غدة البروستاتا. وغالبًا ما يتم الكشف عن هذا النوع بالصدفة خلال الفحص عن العقم.

أعراض مرض التهاب البروستاتا

هنالك عدة أعراض تؤكد وجود التهاب في البروستاتا التي تشمل ما يلي:

  • صعوبة التبول المتوافقة مع الألم الشديد.
  • الاحساس بالرغبة في التبول بشكل متكرر.
  • خروج الدم مع البول عند التبول.
  • الشعور بآلام في أكثر من منطقة مثل الفخذ  والبطن وأسفل الظهر بالإضافة إلى حدوث ألمٍ شديدٍ في المستقيم.
  • ظهور أعراض الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • تفريغ مجرى البول بشكل دائم.
  • الضعف في العلاقة الجنسية مع وجود ألم شديد عند القذف.

كيفية تشخيص التهاب البروستاتا

غالبًا ما يشخص مرض التهاب البروستاتا عبر تحليل عينة من البول وفحص عمل غدة البروستاتا، وأيضًا فحص عينة من السائل المنوي البروستاتي. وفي بعض الأحيان  يلجأ الطبيب لتدليك البروستاتا مع أخذ عينة من السائل قبل وبعد التدليك للمقارنة بينهما. ولكن في حالة الالتهاب الجرثومي الحاد يجب الابتعاد عن هذه الطريقة فقد تسبب دخول البكتيريا إلى مجرى الدم. أيضًا توجد مجموعة من الفحوصات الأخرى التي يمكن الاعتماد عليها في تشخيص التهاب البروستاتا وهي:

  • تحليل تعداد كريات الدم الكامل (CBC).
  • تحليل عينة من إفراز الإحليل.
  • فحص زراعة الدم.
  • تحليل مستوى المستضد البروستاتي النوعي (PSA).
  • فحص سرطان البروستاتا (PSA).
  • اختبار ديناميكا البول للتأكد من تفريغ المثانة .
  • إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • تنظير المثانة.
  • فحص خزعة من البروستاتا.

مضاعفات التهاب غدة البروستاتا

  • ازدياد نمو الجراثيم:  بسبب عدم قدرة المثانة على تفريغ البول بالكامل فحينها سيشكل البول المتجمع حاضنة لنمو الجراثيم المسببة للالتهابات المتكررة في المسالك البولية.
  • حدوث فشل كلوي : فالدم الذي يتجمع في الإحليل من الممكن أن يعود للأعلى متجهًا إلى الكليتين مما يسبب فشلًا في عمل الكلية.
  • تجرثم الدم.
  • تشكل خراج البروستاتا .
  • العقم.

في النهاية من الأفضل زيارة الطبيب المختص عند الشك بوجود الالتهاب في غدة البروستات، وبعد الإثبات يمكن اختيار العلاج بالأعشاب أو أية طريقةٍ أخرى. ودائمًا وأبدًا من الأفضل إجراء الفحوصات الدورية تفاديًا للوصول لأية حالاتٍ خطيرة أو للاكتشاف المبكر لهذا المرض أو غيره متمنين للجميع الصحة والسلامة.