التهاب الحوض أو داء الحوض الالتهابي PID، يحدث عندما يصاب جهازك التناسلي بإنتان أو خمج. وإن عمل هذا الجهاز مهم للمرأة فهو مهم للحمل والولادة، لذلك أي اضطراب يصيبه قد يشكل عائق مهم لحياتها ومؤرق في نفس الوقت. لمعرفة المزيد عن التهاب الحوض وطرق وعلاجه وكيفية الوق، تابعي معنا هذا المقال.

ما هو الداء الحوضي الالتهابي

هو مرض التهابي يحدث بسبب انتقال خمج أو إنتان للأعضاء التناسلية للمرأة، قد تكون منقولة جنسيًا أو انتشار دموي لخمج داخلي.

والأعضاء الأكثر تأثرًا به هي الرحم، والمبيض، وقناتي فاللوب. ويسبب ألم في المعدة، وفي أسفل البطن. كما قد يسبب إفرازات غير طبيعية (تسريب) من المهبل.

عادًة ما يصيب السيدات بعد ممارسة الجنس غير المحمي، ورغم ذلك 15% من الإصابات لا تنتقل جنسيًا. ولكنه يكون السبب لدخول الجراثيم والبكتيريا لجهازك التناسلي، ومن ثم انتشاره لبقية الأعراض.

قد يلحق التلف بأجزاء من جهازك التناسلي، ويكون مؤلمًا ويجعل من الصعب الحمل في المستقبل. كما قد يؤدي لتجمع القيح داخل جوف في الحوض، يؤدي لخراج بوقي مبيضي (TOA)

السيدات المعرضات لخطر الإصابة

ستكونين معرضة لخطر أكبر للإصابة في حال:

  • مصابة بعدوى منتقلة عن طريق الجنس (STIs)، خاصة البنية والكلاميديا.
  • لديك العديد من الشركاء الجنسيين، أو لديكي شريك له عدة شركاء.
  • في حال وجود إصابة سابقة بالتهاب الحوض.
  • نشيطة جنسيًا وعمرك أقل من 25 سنة.

ما الذي يسبب التهاب الحوض

تنتقل البكتيريا من المهبل، عبر عنق الرحم، إلى الرحم والقنوات الناقلة للبيوض والمبيضين، ثم الحوض. عادًة عندما تدخل عبر المهبل، يمنعها عنق الرحم من المرور عبره، ويشكل حاجز دفاع مهم لجهازك التناسلي. لكن في بعض الحالات، يصاب عنق الرحم بإنتان ويجعله أقل قدرة على إبعاد البكتيريا.

يتسبب عدم علاج الكلاميديا ب 90% من الحالات بالتهاب حوض، وتشمل الأسباب الأخرى مايلي:

  • الإجهاض.
  • الولادات المتعددة.
  • اختبارات الحوض.
  • إدخال أجهزة داخل الرحم كاللولب (IUD) نحاسي أو هرموني، ويكون خطر الإصابة أعلى ما يكون في الأسابيع الأولى من الإدخال. وفي كثير من الأحيان يمكن الوقاية من الإصابة بهذا النوع من العدوى من خلال إجراء اختبارات لتقييم العدوى في وقت قريب من إدخال الأداة .

كيف يتم علاج التهاب الحوض

سيصف لكي الطبيب المسؤول عنك مضادات حيوية يتم تناولها عن طريق الفم. تأكدي من إكمال شوطك العلاجي حتى لو شعرتي بتحسن. ففي كثير من الأحيان، تتحسن الأعراض قبل أن تختفي العدوى. وقد يوصيكي الطبيب بالعودة بعد بضعة أيام من بدء الدواء، للتأكد من فعالية العلاج.

فبعض السيدات لا تستجيب للعلاج، حيث لا تتحسن تبقى الأعراض لديهن رغم تناول الدواء بشكل منتظم. وبهذه الحال عليهن التوجه نحو المستشفى لتلقي الدواء عن طريق الوريد.

قد تحتاجين أيضًا لعلاج وريدي في حال كنت:

  • خلال فترة الحمل.
  • لديكي إنتان والتهاب شديد، وتشعرين بالتوعك والمرض الشديدين.
  • تشكل خراج (تجمع قيحي)، في أقنية فاللوب، أو في المبيضين.

هل يحتاج التهاب الحوض لجراحة

يكون الوصول لهذا الخيار من العلاج أمر نادر، في داء الحوض الالتهابي. لكن قد تكون لابد منها ومفيدة في بعض الحالات. إذا كنت لازلت تعانين من أعراض وتشكل خراج بعد تناول الدواء وقطع شوط علاجي، عليك التحدث إلى طبيبك ليشرح لك جيدًا حسب الحالة واختياره العلاج المناسب لك.

كيف يمكنك الوقاية من الإصابة

لا يعزى التهاب الحوض لعدوى منتقلة عن طريق الجنس بشكل دائم كما تحدثنا سابقًا. وقد يكون سببه انتقال البكتيريا من المتعايشة في مهبلك بشكل طبيعي إلى جهازك التناسلي بعد نقص في عوامل الحماية له. لذلك تجنبي الدوش المهبلي لأنه قد يسبب في ذلك.

اتخذي خطوات لممارسة الجنس الآمن، واحم نفس من الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس المسببة لالتهاب الحوض وذلك عن طريق:

  • الحد من الشركاء الجنسيين، حيث تزداد المخاطر في حال تعدد الشركاء.
  • اختاري الطريقة المناسبة لكي من طرق منع الحمل، ومنها الأنواع المختلفة من الواقيات الذكرية أو القلنسوات المهبلية. أو الجمع بين الحاجز الوقائي ومبيد النطاف، حتى ولو كنت تستخدمين حبوب منع الحمل.
  • ابحثي عن العلاج فورًا في حال ظهور  أعراض داء التهاب الحوض وغيره وهي:
      • ألم وإيلام في المعدة وأسفل البطن، وهو العرض الأكثر شيوعًا.
      • إفرازات مهبلية غير طبيعية، عادة ما تكون صفراء، أو خضراء برائحة غير اعتيادية.
      • قشعريرة، أو حمى.
      • غثيان وإقياء.
      • ألم أثناء الجماع.
      • حرق عند التبول.
      • دورات غير منتظمة، وبقع دموية وتقلصات مؤلمة طوال الشهر.
  •  إجراء فحوصات منتظمة لأمراض النساء. ففي كثير من الاحيان يمكن للطبيب كشف وعلاج الآفة مبكرًا قبل انتقالها وخمجها بقية الأعضاء.