علاج نقص فيتامين د وأعراض نقصه من المواضيع الهامة التي يبحث عنها الكثيرون. وذلك لأهمية فيتامين د ودوره في الجسم ووظائفه الحيوية، لذلك سنتعرف في مقالنا لليوم على هذه التفاصيل ومعلومات أخرى مهمة.

الفيتامينات هي عناصر غذائية بالغة الأهمية ومع ذلك يحتاجها الجسم بكميات زهيدة. يعتمد الجسم على الوارد الغذائي لتأمين ما يحتاجه من الفيتامينات ولكن بعضها يحتاج للتعديل داخل الجسم ليتحول إلى الشكل الفعال. فيتامين د هو أحد هذه الفيتامينات التي يجرى عليها تعديل داخل الحيوية ليصبح قادرًا على القيام بدوره المهم.

يمكن أن يفتقد الجسم إلى بعض الفيتامينات بسبب سوء التغذية أو التغذية غير المناسبة. كما يمكن أن يكون هذا النقص ثانويًا لوجود أمراض مسببة له. وعادةً ما يسبب نقص أحد الفيتامينات أعراضًا توجه لهذا النقص مما يساعد في التشخيص والعلاج المناسب.

أعراض نقص الفيتامين د

تتنوع أعراض نقص فيتامين د، كما يمكن أن يرافقها أعراض أخرى تدل على المرض المسبب لهذا النقص. أهم أعراض نقص فيتامين د:

  • الإرهاق والتعب بشكل غير مستجيب للراحة.
  • آلام في العظام والمفاصل والعضلات خاصة أسفل الظهر وفي الأصابع.
  • التشنجات العضلية والتكززات التي يمكن أن تكون شديدة وتسبب اختلاجات.
  • الكساح عند الرضع.
  • تطور ترقق العظام بسبب نقص كثافتها، مما يسبب الكسور المختلفة.
  • اضطراب عمل جارات الدرق.

أسباب نقص فيتامين د

الأسباب التي تؤدي إلى نقص مستويات فيتامين د في الدم متعددة، ومن أهم هذه الأسباب:

  • يعتبر عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس أهم سبب لنقص فيتامين د، ولهذا نصادف حالات نقص فيتامين د بشكل شائع عند المسنين محدودي الحركة أو عند الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، بالإضافة إلى سكان المناطق التي يغلب عليها المناخ الشتوي أو أصحاب البشرة الداكنة. بالرغم من أهمية التعرض لأشعة الشمس ولكن يجب الحذر من التعرض الزائد لها لأنه يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • يرتبط امتصاص فيتامين د بامتصاص الدهون كونه من الفيتامينات الذوابة في الدهون، ولذلك يلاحظ نقص فيتامين د عند مرضى سوء الامتصاص وخاصة الحالات التي تسبب نقص امتصاص الدهون.
  • بالرغم من أهمية الرضاعة الطبيعية لصحة ومناعة الرضيع، إلا أن حليب الأم لا يكفي لتزويد الرضيع بحاجته من فيتامين د.
  • مرضى القصور الكلوي المزمن يعانون من نقص فيتامين د وذلك بسبب عجز الكلية عن القيام بتفاعل المرحلة الثانية لتحويل فيتامين د إلى شكله الفعال.
  • يمكن لبعض الأدوية أن تكون سببًا لنقص فيتامين د، بالإضافة لبعض الاضطرابات الاستقلابية الوراثية.
  • كبار السن أكثر عرضة لنقص فيتامين د بسبب زيادة حاجتهم له وكذلك قلة نشاطهم وتعرضهم لأشعة الشمس أو وجود أمراض لديهم تعزز هذا النقص، كما يمكن لبعض أدويتهم أن تتسبب في ذلك.
  • يزداد خطر نقص فيتامين د عند النساء بعد سن اليأس بسبب نقص إنتاج الشكل الفعال منه، بالإضافة إلى اضطراب توازن الهرمونات الحاصل.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • ترتبط زيادة الوزن بنقص فيتامين د، كما تتعرض المرضعات والحوامل لنقص الفيتامين.

أهم مصادر فيتامين د

تحتوي بعض الأغذية على فيتامين د أكثر من غيرها، مما يجعلها مناسبة في حال نقص الفيتامين، ولكن تختلف فائدتها في تعويض النقص حسب درجته مما يدعو في الكثير من الأحيان لاستخدام المكملات الغذائية أو الأطعمة المدعمة بالفيتامين وهذا القرار يعود للطبيب بحسب حالة المريض واختباراته الدموية. من أهم الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د:

  • منتجات الألبان.
  • البرتقال.
  • الأسماك وأهمها التونة والسلمون والسردين.
  • البيض.

يجب التعرض لأشعة الشمس للاستفادة من هذه المصادر في تعويض نقص فيتامين د وينصح بالتعرض للشمس في الصباح الباكر أو وقت الغروب لتخفيف مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، ينصح الأخصائيون بالتعرض للشمس لمدة 20 دقيقة لثلاث مرات أسبوعيًا، حيث أن أشعة الشمس مهمة لاصطناع فيتامين د في الجلد ابتداءً من الكوليسترول.

علاج نقص فيتامين د

يختلف علاج نقص فيتامين د باختلاف سبب نقصه، ويعتمد العلاج على التشخيص الصحيح. يكتفي الأطباء في بعض الحالات بوصف المتممات الغذائية الفموية الحاوية على فيتامين د. في حين تتطلب حالات أخرى إعطاء الفيتامين وريديًا. أهم طرق علاج نقص فيتامين د:

التعرض المعتدل لأشعة الشمس.
إدخال الأغذية الغنية بفيتامين د إلى النظام الغذائي اليومي.
تفيد الأغذية المدعمة بفيتامين د باعتبار الوارد الغذائي لا يكفي في معظم الحالات لتعويض النقص.
تناول مكملات تحتوي على الفيتامين.
حقن فيتامين د الوريدية.
المرضى المصابون باضطرابات استقلابية يحتاجون المكملات الحاوية على 1,25-ثنائي هيدروكسي فيتامين د (وهو الشكل الفعال من فيتامين د)
في حالات ترقق العظام يعطى فيتامين د مع الكالسيوم بالإضافة للأدوية المناسبة مثل الألدرونات.
يتطلب العلاج أحيانًا إضافة مكملات الكالسيوم والفوسفات.

علاقة فيتامين د بالكساح

الكساح هو اضطراب في هيكل العظام عند الأطفال، يؤدي إلى ليونة وهشاشة العظام مما يجعلها عرضة للكسور والتشوهات، بالإضافة إلى تأثيره على نمو وحركة الطفل. ترتبط إصابة الأطفال بالكساح بنقص فيتامين د والكالسيوم، بالإضافة إلى أسباب أخرى يمكن أن تؤدي للإصابة بالكساح ومنها أسباب وراثية.

أعراض وعلامات الكساح:

  • تقوس عظام الساقين.
  • بروز عظام الصدر.
  • انحناء العمود الفقري وتقوسه.
  • شكل غريب في الجمجمة وبروزها.
  • اضطرابات في تشكل الأسنان وكثرة إصابتها بالتسوس.
  • مشاكل في مينا الأسنان.
  • ضعف عضلي وتأخر حركي.
  • صعوبة وتأخر في المشي والزحف.
  • تأخر في النمو.
  • آلام عضلية.
  • سماكة في الرسغ والكاحل.
  • تشوه وآلام في الحوض.

يساعد فيتامين د بتثبيت الكالسيوم على العظام مما يحسن من حالة الكساح ولكن يمكن أن يحتاج الطفل لأدوية أخرى لتصحيح حالته وذلك بعد الفحص من قبل طبيب مختص.

نقص الفيتامينات مشكلة شائعة تصيب أعداد كبيرة من الأشخاص وغالبًا تكون بسيطة وتعالج بالمكملات الغذائية الحاوية على تلك الفيتامينات، لكن في بعض الأحيان يشير هذا النقص إلى أمراض أخرى كامنة ويوجه لها، لهذا يتوجب علينا استشارة طبيب عند ظهور اي أعراض غريبة، بالإضافة إلى العناية بغذائنا والمحافظة على نمط حياة صحي مما يجنبنا العديد من المشاكل.