فرط البرولاكتين في الدم، ما المقصود بهرمون البرولاكتين؟ وما هو فرط البرولاكتين؟ ما الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب، وما هي أعراضه؟ وكيف يتم تشخيصه. أسئلة كثيرة قد تخطر في بالك عزيزتي المرأة ولا تجدين إجابة واضحة عليها. تابعي معنا مقالنا التالي للحصول على كافة المعلومات المتعلقة بالأسئلة السابقة.

تعريف فرط البرولاكتين في الدم

يمكن القول بأن البرولاكتين هو هرمون المرأة الحامل والمرضع إذ يتم إفرازه من الغدة النخامية ليؤثر بعد ذلك على مستقبلاته المحيطية. وبعبارة أخرى يلعب هرمون البرولاكتين الدور الأساسي في عملية إنتاج الحليب في ثدي المرأة الحامل والمرضع. كما يعمل على زيادة حجم نسيج الثدي ليصبح قادرًا على تأمين المتطلبات الغذائية للطفل وبالتالي نموّه بالشكل الأمثل، وعندما نتحدث عن فرط البرولاكتين فنحن نقصد ارتفاع تركيزه في الدم عن مستوى طبيعي معين. تختلف القيم المرجعية باختلاف الجنس وبالتالي يختلف تعريف فرط البرولاكتين بين الرجال والناس كما يلي:

  • أولًا النساء: هو ارتفاعه عن 580 ميكرو وحدة/اللتر.
  • ثانيًا الرجال: هو ارتفاعه عن 450 ميكرو وحدة/اللتر.

ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض غير المرغوبة التي سنأتي على ذكرها في الفقرة التالية.

الأعراض الناتجة عن ارتفاع هرمون البرولاكتين

تختلف الأعراض باختلاف الجنس فجسم المرأة يتأثر بالقيم المرتفعة بشكل مختلف تمامًا عن جسم الرجل.

نذكر من الأعراض لدى المرأة:

  • انقطاع الدورة الشهرية أو تباعد الدورات بشكل كبير أو عدم انتظامها.
  • العقم الثانوي لاضطرابات الطمث.
  • نقص كثافة العظام وبالتالي زيادة خطر حدوث الكسور العفوية
  • ثر الحليب من حلمة الثدي على الرغم من عدم وجود حمل.
  • احتقان الثدي وازدياد حجمه كما يصبح مؤلمًا بالجس.
  • مشاكل في الحياة الجنسية لدى المرأة إذ تنخفض رغبتها الجنسية بشكل كبير مما قد يؤذي علاقتها مع الشريك.
  • جفاف الطرق التناسلية السفلية مما قد يجعل المرأة تعاني من آلام ومشاكل أثناء الجماع، وبالتالي تقل رغبتها به.

أما الأعراض عند الرجل فهي:

  • زيادة حجم الثديين بشكل ملفت ومحرج.
  • تراجع مظاهر الذكورة عند الرجل كنقص في نمو الأشعار وتغير طبيعتها بالإضافة إلى تغيّر في شكل الجسم.
  • اضطرابات في الرغبة الجنسية ومشاكل نفسية متعلقة بهذا الموضوع.
  • مشاكل في الانتصاب والقذف، وبالتالي قد ينتج عن ذلك عقم ثانوي.
  • ألم رأس شديد واضطراب في الرؤية ناتجة عن الحجم المتزايد للورم المفرز للبرولاكتين في الدماغ.

أسباب فرط البرولاكتين

توجد أسباب متعددة تؤدي إلى ارتفاع قيم البرولاكتين في الدم. ويجب على الطبيب الناجح أن يصل إلى السبب في كل حالة مرضية ويقوم بمعالجته إن إمكن. نذكر أهم الأسباب:

  • بدايةً الأسباب غير المرضية: كالحمل والإرضاع.
  • الأورام الدماغية المفرزة للبرولاكتين: قد تنشأ أورام في الغدة النخامية وتقوم بإفراز كميات كبيرة من البرولاكتين إلى الدوران مباشرةً.
  • الأدوية: توجد أصناف متعددة من الادوية التي قد تؤدي إلى ارتفاع البرولاكتين. وبالتالي ينبغي على الطبيب أن يسأل المريض إن كان يتناولها قبل البدء بأي فحص أو استقصاء آخر. ومنها نذكر المهدئات والمنومات والأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب والدومبيريدون الذي يستخدم كمضاد إقياء وغيرها الكثير.

طرق علاج فرط البرولاكتين

تختلف الوسائل المستخدمة في علاج ارتفاع برولاكتين الدم باختلاف السبب والحالة المرضية المؤدية لذلك. ومن العلاجات:

  • الامتناع عن تناول الاوية التي قد تؤدي إلى هذا الاضطراب واستبدالها بصنف دوائي آخر يؤدي نفس الغرض.
  • استئصال الأورام الدماغية المفرزة للبرولاكتين، وإجراء تصوير للرأس بشكل متكرر للتأكد من زوالها بشكل تام.
  • علاج الاضطرابات الغدية التي قد تؤثر على النخامة وتدفعها إلى إفراز هرمون البرولاكتين.
  • طمأنة المريضة في حال وجود حمل وإخبارها بأن الوضع طبيعي ولا حاجة للقلق.

 

وهكذا نكون قد تحدثنا عن فرط هرمون البرولاكتين وأشيع الأسباب المؤدية له. كما تطرّقنا إلى ذكر الأعراض والطرق المتبعة لعلاج هذه الحالة. نتمنى أن نكون زودناكي بالمعلومات التي ترغبين بالحصول عليها عزيزتي المرأة. دمتم بألف خير.