يعتبر قصور عنق الرحم وعلاجه مسألةً هامةً لدى الطب والذي يسعى دائمًا لاكتشاف كل جديدٍ عنها. فهذا النوع من القصور يعد من الأمراض صعبة التشخيص وخاصًة في الحمل الأول للمرأة فغير ممكن اكتشافه إلا خلال الحمل. لذلك يصنف هذا المرض على أنه أكثر مسببات الإجهاض خلال الأشهر الأولى من الحمل. بدايةً وقبل الخوض في المعلومات الخاصة بقصور عنق الرحم وعلاجه. لا بد من التطرق لهذا العضو الأنثوي الذي يشبه بشكله ثمرة الكمثرى. كما أنه يمثل موطن الجنين خلال فترة تكوينه، ويتألف الرحم من أربعة أقسامٍ رئيسيةٍ هي :

  • قاع الرحم : هو المنطقة العليا من الرحم ذات الشكل المنحني والمتصلة بقناتي فالوب.
  • جسم الرحم : يعد المنطقة الأساسية من الرحم يقع تحت قناة فالوب وينتهي عند تضيق جدار الرحم.
  • برزخ الرحم : يتضمن القسم السفلي الضيق من الرحم.
  • عنق الرحم : هو آخر جزء من أسفل الرحم يقع بعد البرزخ ويربط الرحم بالمهبل، ويتألف من عضلات قوية.

وبالعودة إلى مرض قصور عنق الرحم نجد أنه ليس المرض الوحيد الذي يصيب هذا الجزء، فهو يتعرض لأمورٍ صحيةٍ أخرى مثل:

  • ظهور ورمٍ  في عنق الرحم وإما أن يكون حميدًا أو خبيثًا.
  • التهاب عنق الرحم.
  • الحوض الالتهابي.
  • مرض بطانة الرحم المهاجرة.
  • تشكل كيسات عنق الرحم.

وعلاوةً على ذلك فإن إصابة عنق الرحم بأي مشكلةٍ صحيةٍ ستعطي إنذاراتً تنبيهيةً على شكل الأعراض التالية:

  • ألمٌ شديدٌ في أسفل البطن.
  • حدوث تغيرٍ في حجم  الإفرازات المهبلية بالإضافة إلى اختلاف اللون أو الرائحة.
  • التعرض لنزيفٍ مهبليٍّ مستمر أو متقطع وخاصًة خارج موعد الدورة الشهرية.

تعريف القصور في عنق الرحم وأسبابه

هي حالةٌ يضعف بها عنق الرحم وينفتح في الأشهر الأولى من الحمل. فعندما ينمو الجنين ويزداد وزنه داخل الرحم يبدأ بدفع نفسه باتجاه العنق، فإن كان ضعيفًا سينفتح نتيجة الضغط الحاصل له من الجنين. مما يؤدي إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض، ويعتبر من الحالات غير الشائعة والتي تحدث بنسبة واحد بالمئة من بين الحوامل. إليك أهم الأسباب المؤدية لهذا المرض:

  • وجود تشوهاتٍ خلقيةٍ في عنق الرحم عند ولادة الأم.
  • تعرض عنق الرحم لأية إصابة خلال عملية ولادةٍ سابقة.
  • حدوث ضررٍ في جدران عنق الرحم خلال إجراء عمليةٍ جراحيةٍ كتوسيع عنق الرحم أو أخذ خزعة منه للكشف عن السرطان.
  • تكرر الإجهاض أكثر من مرتين في الأشهر الأولى من الحمل دون معرفة السبب.
  • تعرض الأم في رحم والدتها إلى دواءٍ هرمونيٍّ يدعى ثنائي إيثيل ستيل بيسترول والذي استخدم سابقًا لتثبيت الحمل ومنع الإجهاض.

طرق لعلاج قصور عنق الرحم

إن الشخص المسؤول عن تحديد طريقة العلاج هو الطبيب المعالج، بالإضافة إلى مراقبة وضع الحامل وتأجيل عملية الولادة قدر الإمكان. وتتمثل طرق العلاج بما يلي :

  • استخدام أدوية البروجسترون إما يوميًا عبر المهبل كالأوتروجيستان  أو أسبوعيًا عبر الحقن العضلية.
  • البقاء في وضع الاستلقاء على الظهر لتجنب ضغط الجنين على عنق الرحم.
  • إجراء عملية التطويق وهي عملية جراحية تعمل على إغلاق الرحم باستخدام الغرز لتقوية عنق الرحم.

طرق تشخيص قصور عنق الرحم

يشخص الطبيب الإصابة بهذا المرض إذا لاحظ وجود ما يلي:

  • تاريخ مرضي لاتساع عنق الرحم أو الولادة المبكرة.
  • الشعور بانقباضات مؤلمة في الرحم.
  • حدوث نزيف مهبلي أو عدوى.

كما توجد عدة إجراءاتٍ مساعدةٍ لتشخيص مرض قصور عنق الرحم وهي:

  • إجراء فحص لمنطقة الحوض.
  • تصوير المهبل بالأمواج فوق الصوتية.
  • الفحص المخبري للسائل السلوي الذي يحيط بالجنين.

ولا يمكن تشخيص قصور عنق الرحم قبل الحمل إطلاقًا، ولكن يمكن إجراء عددٍ من الفحوصات قبل الحمل كتصوير الرنين المغناطيسي، وذلك للتأكد من عدم وجود تشوهات في الرحم التي بدورها قد تكون سببًا في الوصول للقصور.

أساليب الوقاية من حدوث قصور عنق الرحم

يجب اتباع مجموعة من التعليمات  التي تعمل في الوقاية من هذا المرض، وهي :

  • الحصول على وزن مثاليٍّ للجسم من خلال اتباع نظام غذائي صحي.
  • مراجعة الطبيب بشكل دوري ومنتظم ليراقب وضع الأم والجنين.
  • الابتعاد عن تناول الكحوليات والمهدئات.
  • تجنب التدخين أو النرجيلة.
  • الاهتمام بطعام الأم وإعطائها وجبات غنية بالمعادن مثل الحديد والكالسيوم، بالإضافة لضرورة تناول حمض الفوليك يوميًا.
  • التوقف عن تناول أي مكمل غذائي دون استشارة الطبيب فهناك مكملات تؤذي الجنين وتمنع نموه.

الأعشاب التي تستخدم في معالجة قصور عنق الرحم

في الواقع توجد بعض العلاجات الطبيعية التي يمكنها أن توسع عنق الرحم كالأعشاب لاحتوائها على فوائد قد تغني عن الأدوية. لكن يفضل استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي إجراء، ومن هذه الأعشاب :

  • الأوريغانو : له تأثير محفز للإجهاض عن طريق تنشيط عضلات الرحم على الانقباض. مما يؤدي لتوسيع عنق الرحم، ولكنه يستخدم بكميات كبيرة لتحقيق الفائدة المرجوة.
  • عشبة توت العليق الأحمر : تستخدم في توسيع عنق الرحم فيعمل توت العليق على تقوية العضلات وتهيئتها لعملية الولادة.
  • زيت عشبة زهرة الربيع المسائية : يطبق زيت زهرة الربيع المسائية بشكلٍ موضعيٍّ لتوسيع عنق الرحم. فعند وضعه على المهبل ستزداد ليونة عنق الرحم وتوسعه.

في النهاية عزيزتي المرأة في حال تعرضك لهذه الحالة لا يجب عليك الخوف مطلقًا، فمؤخرًا حاز هذا المرض اهتمامًا كبيرًا لذلك لوحظ مدى التحسن والتطور بتشخيص قصور عنق الرحم الولادة الأمر الذي يمنع تطور المرض. ولكن يجب عليك الانتباه للأعراض المصاحبة له ومراقبتها باستمرار لاكتشاف أي مشكلة في الرحم وعلاجها بشكلٍ مبكر.