لا شكّ أنّك تعرضت يومًا للنقدّ أو أشار أحدٌ لك بأنّك لم تكن صائبًا تمامًا في مكانٍ ما. هذا ما نسميه بالتغذية الراجعة والتي تعدّ من أكثر متطلبات الحياة ضرورةً عند معرفة كيفية التعامل معها. لذلك جاء مقالنا “كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة” حتّى يمدّ يدَّ العون لفهمها.

التغذية الراجعة سواءً كانت سلبيةً أو إيجابيّةً مطلبٌ وحاجةٌ لا يمكن الاستمرار بدونها. فهي طريقةٌ فعّالةٌ ليخبرك شخصٌ ما كيف تحسن أدائك أو حتّى عملك. لهذا السبب من الضروري أن تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة. مع ذلك قد نجدُّ بعض الأشخاص الذين يفوتون الفرصّة من الحصول على أفضل النتائج بسبب موقفهم السلبيّ منها وأخذها على محملٍ شخصيٍّ. وفي كثيرٍ من الأحيان قد يفضلون الابتعاد عن مقدّم التغذية الراجعة. لا شكّ أنّهم وقعوا في أكثر الأمور سوءًا برفضهم لتقبلّ النقدّ، لهذا لا بُدّ أن تعرف كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة حتّى لا تقعَ في فخِّ سوء الفهم لا سيما أنّك قد تتعرض لها لعدّة مراتٍ فليس باستطاعتك أن تبتعدَ عن كلّ من يحاول مساعدتك.

شاهد أيضًا: بحث عن التعامل مع الآخرين وخطوات التعامل معهم

كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة

كثيرًا ما نرغب في الحصول على التغذية الراجعة، ولكن عندما لا تحصل على رضانا أو تأتي محملةً بِما لم يكن بالحسبان تثير انزعاجنا. لذلك أن تحصل على إجابةٍ واضحةٍ عن كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة أكثر ما قد تحتاج إليه. اتبع النصائح التاليّة:

شكر الأشخاص الذين يقدمون لك التغذية الراجعة 

مع حصولك على هديتك من التغذية الراجعة احرص على تقديم الشكر والامتنان لمقدّمها. حاول أنْ تكون ذي تفكيرٍ منفتحٍ ومتقبلٍ ولا تبدأ بالمهاجمة فور الحصول على التغذية الراجعة. وذلك لأنّ الشخص الذي قدّمها للتوّ يشعرُّ بأنّه خاضَ مغامرةٍ حقيقةٍ لا سيما إذا كنت من المقربين له. فسيشعر بالقلقِ من كيفية ردّك أو اتخاذك موقفًا يلحق الضرر بالعلاقة أو حتّى ينهيها. من جهةٍ أُخرى قد يشعر أنّه يقدّم تغذية راجعة لشخصٍ لن يتقبلها أو حتّى يعطيها أهميّةً. لذلك تأكد أنّ أول عبارةٍ تخرج من فاهك تحمل عبارات الشكرِ والتقدير للناقد.

إعادة صياغة التغذية الراجعة التي تلقيتها

فسواءَ حصلت على مدحٍ أو نقدٍ أو ملاحظةٍ بنيّةِ التغيير ينبغي عليك أن تدرك كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة. أعدْ عبارات التغذية الراجعة التي تلقيتها للتوّ، مع التأكيد أنّك فهمت بشكلٍ صحيحٍ. الأمرُ الذي سيقيك من الوقوع في خطأ الفهم كما سيشعر الطرف الآخر بأنّك تقدّر مجهوده في تقديم التغذية الراجعة.

التحدث عما تريد تغيره مع الطرف الآخر

أن تعرف كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة يعني أنْ تكون مستمعًا جيدًا لها. مع ذلك فإن الاستماع وحده لن يعطيك أفضل النتائج لا بُدّ من توفير بيئةٍ مناسبةٍ للنقاش حول التغذية الراجعة. إذ عليك مشاركة هذه التغييرات مع الشخص أو الأشخاص الذين كانوا سببًا لاكتشافها. مع ذلك في حال لم ترغب يمكنك أخذ وقتك والتفكير مليًّا بالتغذية الراجعة المقدّمة لك ومن ثمّ إعادة مشاركتها في وقتٍ لاحقٍ.

طلب المزيد من التغذية الراجعة

تأكد أن تطوّر عادة السّعيّ نحو التغذية الراجعة، حاول أن تجعلها جزءًا إيجابيّا في حياتك العمليّة. إذ يجب عليك تعزيز تواصلك مع الشخص الذي قدّم لك هذه التغذية ومحاولة النقاش معه مطولًا سواء عند تقدّيمها أو مرور فترةٍ من الزمن. فإنّ وضعك لنتائج تلقيك التغذية الراجعة على طاولة الحوار مع الأشخاص المعنين بالأمر يعود عليك بالنفع. سواءً من خلال الحصول على المزيد منها وقدرتك على تغيير الأشياء للأفضل أو إثبات مدّى انفتاحك وإيجابيتك في تقبلّ النقدّ البناء بشكلٍ خاصٍّ.

شاهد أيضًا: عبارات تحفيزية للذات عبارات تحفيزية توجيهي

التغذية السلبية الراجعة وعلم النفس

لعلّ من أكثر الأمور التي تثير قلق الإنسان أن يوجه له نقدًا أو يخبره أحدّهم بأنّه مخطئ. بالرغم من أنّ الإنسان بفطرته خطّاء إلّا أنّه يجدّ صعوبةً في تقبل الأمر. لذلك وضّح علم النفس هذا الأمر حيث جاء في تفسيره.

الدماغ يتعامل مع الانتقاد على أنه تهديد لبقائه: حيث تسعى أدمغتنا لحمايتنا على الدوام، إذ أشار علماء الأعصاب أنّها تعمل جاهدةً لإثبات أنّنا على حقٍ حتّى لو كنّا مخطئين. يعود ذلك إلى رؤيّة الدماغ بأنّ أي نقدٍ سلبيٍّ هو تهديدٌ لمكانتا الاجتماعيّة، وزعزعةٌ لاستقرارنا. فهو بالنسبة للدماغ خطرٌ يماثل تهديد البقاء. يمكن تفسير ذلك بوضوح من خلال إلقاء نظرةٍ على هرم ماسلو الشهير للاحتياجات.

هرم ماسلو الشهير للاحتياجات

هرم ماسلو الشهير للاحتياجات

إذ يعدُّ هذا الانتقاد مهددًا للحاجات العليا كتقدير الذات مثلًا. وبما أنّ الانتقاد خطرٌ أوّليٌّ فقد نشعر أنّ هذا الانتقاد يهدد أكثر حاجاتنا الأساسية وهي الأمان. وهذا ما يوضح صعوبة التغذية الراجعة على متلقيها أو مقدّمها لأنّها تهديدًا رسميًّا لوجودنا لذلك لا بدّ أن تدرك كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة.

إننا نتذكر الانتقاد بقوة ولكن بشكل غير دقيق: من الأمور اللافتة للانتباه أنّنا لا نتذكرّ الانتقاد بشكلٍ دقيقٍ. يقول تشارلز جاكوبس في كتابه “إعادة هيكليّة الإدارة ” لماذا لا تجدي التغذية الراجعة فورا؟ لأنّنا حينما نتلقى معلوماتٍ تتعارض مع الصورة التي ندركها عن أنفسنا. فإنّ غريزتنا الأوليّة تقوم بتغيير المعلومة وليس بتغيير النفس. وعلى الرغم من أنّنا قد لا نتذكر الانتقاد بشكلٍ كاملٍ إلّا أنّ تأثيره يبقى قويًّا علينا هذا ما يسمّى ” تحيز السّلبيّة”. لذلك فإنّ تلقي الانتقاد يكون على الدوام ذي تأثيرٍ أكبر من الثناء ويبقى الحل الأمثل هو محاولة معرفة كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة.

ما هي أساسيات تقديم التغذية الراجعة

ما هي أساسيات تقديم التغذية الراجعة

ما هي أساسيات تقديم التغذية الراجعة

بعد أن عرفت كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة ومدّى حساسيّة توجيه النقد أو ما يسمى بالتغذية الراجعة السلبية. إليك بعض النصائح التي تساعدك على تقديم تغذية راجعة:

حدد هدفك من وراء تقديم التغذية الراجعة

فالخدمة الأهمّ في تقديم التغذية الراجعة هي التأكد أنّ ملاحظاتك آتيّةٌ من مكانٍ صحيحٍ. والجدول التالي يوضح بعضًا من الدوافع الصحيحة من التغذية الراجعة، وكذلك بعضًا من الدوافع الخاطئة:

الدوافع الصحيحة و الخاطئة للتغذية الراجعة

الدوافع الصحيحة والخاطئة للتغذية الراجعة

إذ يجب أن تكون التغذية الراجعة نابعةٌ من الرغبة في مساعدة الطرف الآخر بصدقٍ وليست مجرد إطلاق للأحكام ومحاولة إثبات أخطاء الطرف الآخر. فينبغي على مقدّم التغذية الراجعة أن يكون لديه وعيٌّ ذاتيٌّ كافيٍّ للدخول في النقاشات الناتجة عن تقديم التغذية الراجعة والإجابة عن الأسئلة التي قد يطرحها متلقي التغذية.

ركز على التصرف وليس على الشخص

بعد دخولك النقاش بنيّةٍ هادفةٍ لتقديم المساعدة ينبغي عليك توجيه الانتقاد للسلوك لا للشخص فبدلًا من قولك أخطأت هنا، يمكن القول التّصرف الذي قمت به هنا لم يكن صائبًا وهناك سلوكٌ أصح. فحين تركز على السلوك أو الموقف ستنجح في فصلّ المشكلة عن هويّة الشخص. وبالتالي إتاحة المجال أمام متلقي التغذية الراجعة للتركيز على الحديث دون الشعور بأنّه يتعرض للتهديد.

وازن محتوى التغذية الراجعة

ولعلّ أفضل طريقةٍ لذلك هو استخدام أسلوب الشطيرة:

  • ابدأ بتقديم الملاحظات حول النقاط القوية والجيدة حتّى تجذب اهتمام متلقي التغذية الراجعة.
  • بعدها وضح الجوانب التي تحتاج للتحسين أو التي تحتاج لإجراء تعديلاتٍ عليها.
  • وتأكد من ختام التغذية الراجعة بثناءٍ أو مديحٍ.

إذ تسهم هذه الطريقة في منح الثقة للمتلقي، والتخفيف من وطأة الانتقادات السلبية الموجهة له. فعلى سبيل المثال يمكنك القول: لقد قدمت عرضًا رائعًا، وكان حديثك مشوقًا ولكنني وجدت صعوبةً في الإنصات بسبب انخفاض الصوت. بدلًا من القول: صوتك كان ضعيفًا، ولكن عرضك جيدٌ.

كن محددا

ابتعد عن التحدّث بشكلٍ عامٍ عند رغبتك في تقديم التغذية الراجعة لأن ذلك لن يفيد في شيء. استبدل الانتقادات العامة ببعض الملاحظات الدقيقة أو الاقتراحات التي من شأنّها تحسين الأمر. فعلى سبيل المثال يمكنك القول: أنّه في المرّات القادمة استخدم مكبرًا للصوت، وتأكد من جودته من خلال القيام ببروفة قبل العرض. بدلًا من توجيه قائمةٍ من الملاحظات المحبطة كصوتك ضعيفٌ لم أسمعه لقد خفضت من تركيز الحضور بسبب ذلك، حقًا كان أمرًا مؤسفًا.

كن واقعي

يجب أن تركز التغذية الراجعة على ما يمكن تغييره بشكلٍ فعليّ، وليس مجرد كلماتٍ تزيد من إحباط المتلقي. كما ينبغي تجنب كلماتٍ مثل دائمًا وأبدًا حتّى لا تشعر الطرف الآخر أنّك تهاجمه. كقولك مثلًا: صوتك منخفضٌ دائمًا، أو لم أراك أبدًا تقدّم عرضًا بصوتٍ عاليٍّ.

كن مسؤولا عن التغذية الراجعة التي تقدمها

احرص على تقديم التغذية الراجعة بصيغة أنا وليس نحن أو هم حتّى لا تشعر المتلقي بأنّ هذه الآراء متفقٌ عليها من الجميع. لا سيما عندما لا تنال رضاه أو يعطي استجابةً عكسيّةً للتغذية الراجعة.

اختر التوقيت المناسب

حاول أن لا تكون مندفعًا عند تقديم التغذية الراجعة ولا أن تأخذ وقتًا طويلًا حتّى تقدّمها فتصبح بلا جدوى. خذ وقتك وحضر نفسك جيدًا لِما ستقدّمه مع الأخذ بالحسبان جميع ما تحدّثنا عنه عن كيف تحسن تعامل مع التغذية الراجعة.

قدم الدعم المستمر

من أهمّ سمات التغذية الراجعة أنّها مستمرةٌ وليست لحظيّةٌ. لذلك احرص على متابعة تقديم التغذية الراجعة للشخص وبشكلٍ دائمٍ. ينبغي أن تشعر الشخص أنّك موجودٌ لدعمه والإجابة عن الأسئلة التي قد تتردد إلى ذهنه بعد الحصول على التغذية الراجعة.

شاهد أيضًا: كيف تتعامل مع الشخص السلبي والغاضب دوما

ماذا عن مهارات الحصول على التغذية الراجعة

ماذا عن مهارات الحصول على التغذية الراجعة

ماذا عن مهارات الحصول على التغذية الراجعة

مع إدراكك كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة، هناك مجموعةٌ من المهارات للحصول على التغذية الراجعة. إليكَ أبرزها:

كن المبادر في الحصول على التغذية الراجعة

من أفضل الطرق لتجنبِ تعرّضك لتغذية راجعة سلبيّةٍ، هي أن تكون المبادر في طلبها لا سيما من الأشخاص المقربين لك. الأمرُّ الذي يحسنُّ تلقيك لها في المستقبل على نحوٍّ إيجابيٍّ. يمكنك تحضير قائمةٍ من الأسئلة المفتوحة لتقدّمها للأشخاص الذي سبق ووقع الاختيار عليهم. لا بُدَّ أن يكونوا موضع ثقةٍ وكفاءةٍ للإجابة حتّى تتمكن من الحديث أمامهم عن عملك براحةٍ تامّةٍ. إليك بعض الأسئلة التي يمكن طرحها على:

  • قدّم لي بعض الاقتراحات التي من شأنّها تحسين عملي؟
  • كيف يمكن أن أتعامل بفعاليّةٍ أكبر مع عملي؟
  • ماذا ستفعل لو كنت مكاني لتظهر المزيد من التقدير للآخرين؟
  • كيف أستطيع ترتيب أولوياتي؟
  • هل من الصائب أن أُشرك الآخرين في أعمالي؟

أنصت للتغذية الراجعة المقدمة إليك

عندما يبدأ مقدم التغذية الراجعة بالحديث عليك بالإنصات له، وعدّم مقاطعته أو التفكير بذلك حتّى. ينبغي التركيز مع الملاحظات المقدّمة بدلًا من اتخاذ موقع الدفاع وتحضير الردود والإجابات على أجزاء من الملاحظات التي حصلت عليها. إنّ تركيزك على التغذية الراجعة وليس على مقدّمها جوابٌ واضحٌ لكيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة.

انتبه إلى ردود أفعالك

إنّ لغة الجسد أبلغ من الكلام أحيانًا لذلك كن حذرًا من إعطاء مقدّم التغذية الراجعة انطباعًا بأنك تشعر بالملل أو بالسوء من النصائح المقدّمة لأنّ ذلك من شأنّه أن يحول دون تحقيق تواصلٍ إيجابي بينكما. لذا إنّ الانتباه الجيد وإظهار لغة جسدٍ مناسبةٍ توحي بالتقدير والامتنان لِما يقوله الطرف الآخر تسهم في دفع النقاش إيجابًا والحصول على أفضل النتائج.

كن منفتحا

يمكن القول أنّ أفضلَ إجابةٍ على سؤالٍ كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة هي أن تكون منفتحًا ومتقبلًا لوجهات النظر. يجب أن تدرك أنّ الاختلاف في الآراءِ أمرٌ طبيعيٌّ، فلكلّ شخصٍ طريقته في القيام بأمرٍ ما. فتَقبلْ الأفكار الجديدة والآراء المخالفة لرأيك حتّى تكون استفادتك من التغذية الراجعة أكبر وأعظم.

افهم المغزى من التغذية الراجعة المقدمة إليك

تأكد دومًا أنّك فهمت المعنى الصحيح قبل أن تجيب، ففي كثيرٍ من الأحيان قد يتحول النقاش إلى جدالٍ بسبب سوء فهم السؤال أو لعدم وضوحه. يمكنك اتباع النصائح التاليّة لتحقيق ذلك:

  • اطرح المزيد من الأسئلة حتّى تحصل على التوضيح.
  • استمع جيدًا للملاحظات المكررة للتأكد من فهمك الصّحيح لها.
  • أمّا في حالة تلقيك التغذية الراجعة ضمن مجموعةٍ يمكن معرفة رأيهم قبل الإجابة.
  • في بعض الأحيان وعندما تكون المبادر في الحصول على التغذية الراجعة يمكنك تحديد نوعها لتخفيف عنصر المفاجأة.

فكر مليا في التغذية الراجعة المقدمة لك وقرر ما ستفعله

عند الحديث عن كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة يجب فهمهما بشكلٍ جيدٍ، من ثمّ اتخاذ القرار بالعمل بها أو تجاهلها ولكن بعد الإدراك التام لعواقب تجاهل هذه التغذية الراجعة. القرار قرارك وما ستفعله خيارٌ خاصٌّ بك لا يمكن لأحدٍ التّدخل به. ففي حال لم تحظى التغذية الراجعة على رضاك أو شعرت أنّها ليست في مكانها المناسب يمكنك سؤال شخصٍ آخرٍ.

استمر في متابعة التغذية الراجعة

أن تدرك كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة يعني أن تؤمن أنّ التغذية الراجعة عمليّةٌ ثنائيّةٌ ذات اتجاهين. تتطلبُّ منك معرفة كيفية تقديمها وكيفيّة تقبلّها أيضًا. لذلك حينما تتخذُّ قرارًا واعيًّا بضرورة تبادل التغذية الراجعة مع الآخرين بانتظامٍ فإنّك ستحصد ثمارًا إيجابيّةً بشكلٍ مؤكدٍ. إليك بعض الطرق لمتابعة التغذية الراجعة:

  • الأخذ بالاقتراحات والعمل على تنفيذها.
  • في بعض الحالات قد تحتاج لعقد اجتماعٍ ثانٍ لمناقشة الملاحظات المقدّمة لك.
  • أو أن تعيد إرسال العمل الذي تلقيت تغذية راجعة بشأنه.

شاهد أيضًا: أهمية العمل في حياة الإنسان

من هو أول عالم استخدم مصطلح التغذية الراجعة

ظهر مصطلح التغذية الراجعة في النصف الثاني من القرن العشرين، إذ لاقى اهتمامًا كبيرًا من علماء النفس. وفي عام ١٩٤٨م قام العالم نوبرت واينر بوضع أوّل تعريفٍ للتغذية الراجعة. كما حرص على معرفة النتائج العلميّة الناجمة عنه إضافةً إلى مدّى قدرة التغذية الراجعة على تحقيق التغيير الإيجابي.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا “كيف تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة” والذي تحدّثنا فيه بشكلٍ واضحٍ عن أفضل الطرق التي تحسن تعاملك مع التغذية الراجعة. كما أشرنا إلى أساسيات تقديمها إضافةً إلى أهمّ مهارات التغذية الراجعة التي ينبغي على المقدّم والمتلقي اكتسابها لافتين النظر إلى أوّل من تطرّق إلى استخدّامها. لذلك عزيزي القارئ ارمِ ظنونك جانبًا وافتح آذانك جيدًا واسمع ما يُقال لكَ. حكم عقلك وتجاهل كبرياءك وغرورك فقد تكون هذه التغذية الراجعة رسالة إنقاذٍ لك أو طريقةٍ تغير بها مجرى حياتك للأفضل.