ما هو مرض الديسك؟ وما الطرق المتبعة لعلاجه؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ يعرف ديسك الظهر بأنه قرص موجود بين كل فقرتين متتاليتين من العمود الفقري، وهو المسؤول عن امتصاص الصدمات التي يتعرض لها العمود الفقري. حيث يحوي هذا القرص على مادة جيلاتينية طرية، ويحاط بطبقة خارجية تمنع انزلاقه أو تحركه من موقعه. كما يحمي الديسك النخاع الشوكي والأعصاب الخارجة منه من الضغط أو الضرر. أما مرض الديسك فيعرف بمتلازمة القرص المنزلق، وتعني تحرك أو انزلاق القرص المتواجد بين فقرات العمود الفقري، مسببًا بذلك الألم والتعب. من الجدير بالذكر أن أعراض مرض الديسك قد تزول من تلقاء نفسها أو تخف خلال عدة أسابيع، وقد تتطلب بعض الحالات إجراء عملية جراحية في حال استمرار الألم. سنستعرض في هذا المقال أعراض مرض الديسك التي تتطلب استشارة الطبيب، وأشهر الطرق الطبيعية المستخدمة في العلاج.

أعراض مرض ديسك الظهر

قد يصيب الديسك أي منطقة من مناطق الظهر، لكن المنطقة السفلى من الظهر هي الأكثر شيوعًا، وتكمن خطورة ديسك الظهر بالضغط الناتج والمطبق على العضلات والأعصاب المحيطة بالعمود الفقري، وتتلخص أعراض الديسك فيما يلي:

  • الشعور بتنميل وألم في أحد جانبي الجسم غالبًا.
  • كما يمتد الألم إلى الذراعين أو الساقين.
  • ازدياد شدة الألم خلال الليل.
  • الشعور بألم عند القيام ببعض الحركات.
  • ازدياد شدة الألم بعد الجلوس أو الوقوف.
  • الشعور بالألم عند المشي أيضا.
  • ضعف العضلات والشعور بالوهن دون سبب.
  • الشعور بحرقة ووخز في منطقة المرض.
  • استمرار الألم لعدة أسابيع دون تحسن.
  • كما يسبب الديسك فقدانًا غير مبرر للوزن.

أسباب ديسك الظهر

يوجد عدة أسباب تؤدي للإصابة بديسك الظهر، أشهرها:

  • التقدم في السن، حيث تؤثر الشيخوخة على الأقراص المتواجدة بين فقرات العمود الفقري وتضعفها، وينتج عن ضعف القرص تمزقًا للحزام الخارجي وخروج الجزء الداخلي منه، مما يؤدي لزيادة الضغط الواقع على الأعصاب المجاورة للعمود الفقري.
  • رفع الأشياء الثقيلة.
  • الأعمال المتضمنة التواء وانحناء متكرر.
  • الوزن الزائد والسمنة.
  • كما يزيد التدخين من احتمال الإصابة بالديسك.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • الجلوس المنتظم لفترات طويلة دون تغيير وضعية الجلوس.
  • الإصابة بالتهاب المفاصل وهشاشة العظام.
  • أسباب نفسية، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر والاكتئاب أكثر عرضةً للإصابة بآلام الظهر.

تشخيص ديسك الظهر

  • يشخّص الطبيب ديسك الظهر عن طريق الفحص الجسدي غالبًا، حيث يفحص قوة العضلات وردود الفعل، بالإضافة إلى حساسية المريض للمس وقدرته على المشي.
  • تصوير الظهر بالأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • إجراء فحص للعظام للتأكد من وجود أورام أو كسور انضغاطية ناتجة عن هشاشة العظام.
  • قياس النبضات الكهربائية الصادرة عن الأعصاب والاستجابة العضلية.
  • إجراء اختبارات الدم، حيث تساهم هذه الاختبارات في التأكد من وجود عدوى ما تسبب الألم.
  • تصوير النخاع من خلال حقن صبغة في السائل الشوكي، بعد ذلك إجراء التصوير بالأشعة السينية.

علاج ديسك الظهر

  • العلاج الدوائي، والذي يتضمن:
    • مسكنات الآلام، مثل: الآيبوبروفين Ibuprofen، والنابروكسين Naproxen.
    • الأدوية الناركوتية Narcotics، مثل: الكودين Codeine، وخليط الأسيتامينوفين مع الأوكسيكودون Oxycodone – Acetaminophen، حيث توصف هذه الأدوية بعد المسكنات في حال فشلها في تخفيف الآلام.
    • مضادات الاختلاج Anticonvulsants، والتي توصف لعلاج بنوبات الصرع.
    • المرخيات العضلية Muscle Relaxers، وتوصف عندما يعاني المريض من التقلص العضلي.
    • حقن الكورتيزون Cortisone injections، حيث تحقن هذه الأدوية في المناطق المحيطة بالعصب الشوكي، وقد يضطر الطبيب للتصوير الشوكي بغية توجيه الحقنة بشكل آمن.
  • العلاج الطبيعي: ويوصف هذا العلاج عند استمرار آلام الديسك، ويتضمن بعض التمارين التي تخفف الألم.
  • العلاج الجراحي: وهو الأقل شيوعًا، حيث لا يستخدم إلا عند فشل كافة العلاجات في تخفيف الألم ولمدة شهر ونصف، وعلى وجه الخصوص الحالات التي تعاني من صعوبة في الوقوف والمشي، أو من التنميل المستمر، ويقوم الطبيب عادةً باستئصال المنطقة البارزة من القرص أو القرص كاملًا.
  • الوخز بالإبر Acupuncture.
  • التدليك.
  • اليوغا.

علاج الديسك بالرياضة

تلعب الرياضة دورًا أساسيًا في تقوية العمود الفقري وتزيد من مرونته، بالإضافة إلى دورها في مباعدة الفقرات عن بعضها وتقليل الضغط على العمود الفقري، وينصح بممارسة هذه التمارين:

  • تمرين التعلق أو التشبث.
  • تمرين تمديد الرقبة والظهر.
  • تمرين وضعية الكوبرا، وذلك عبر الاستلقاء على البطن، ثم رفع الرأس والصدر والظهر باستخدام الأكواع، مع الحفاظ على الأرداف ملاصقة للأرض.
  • تمرين أوتار الركبة، وذلك عبر الجلوس على حافة كرسي وطوي أحد القدمين مع مد الأخرى، مع الحفاظ على استقامة الظهر.
  • المشي.
  • السباحة.
  • قيادة الدراجة الهوائية.

الوقاية من ديسك الظهر

يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الديسك عن طريق:

  • ممارسة الرياضة باستمرار.
  • الحفاظ على مرونة عضلات الظهر والبطن.
  • الحفاظ على وزن صحي وتجنب زيادة الوزن التي تتعب عضلات الظهر.
  • التوقف عن التدخين.
  • تجنب إجهاد الظهر.
  • الوقوف والجلوس بطريقة صحيحة.
  • رفع الأشياء الثقيلة بحذر مع إبقاء الظهر مستقيم.

لحسن الحظ أن الطرق المتبعة في الحد من آلام الظهر تكون فعالة في كثير من الحالات، ونادرًا ما يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي، لكن يجب الحفاظ على صحة وقوة الظهر من خلال تطبيق الإجراءات التي ذكرناها سابقًا.