التسويق الشبكي أو التسويق الخلوي أو التسويق التابع، تختلف المسميات لكن الهدف واحد. وهو الترويج لمنتجات الشركات بين الأصدقاء والأقارب والمعارف، فالتسويق الشّبكي قائم على التسويق التواصلي، حيث يقوم المستهلك بالترويج للمنتج ودعوة مستهليكن لشرائه مقابل عمولة يحصل عليها. ويصبح هذا الشخص هو رأس الهرم. وبالمقابل إذا قام أحد المستهلكين ببيع المنتج لآخرين يحصل المستهلك الأول على نسبة من العمولة أيضا. مما شجع الكثير من الشّركات لتبني هذا النوع من التّسويق، نظرًا لتكاليفه البسيطة فالشركة تدفع عمولة للشخص المروج بناءً على عمليات البيع التّي تتمّ عن طريقه، بدلًا من إنفاق الملايين في التّسويق لمنتجاتها، من خلال وسائل الإعلام الرّئيسيّة إن كانت تلفزيون أو راديو أو مجلات أو إعلانات طرقيّة، أو أي وسيلة أخرى. وفي حال لم يبيع هذا الشخص فلن يحصل على عمولة أو ربح. فما هو التّسويق الشبكي؟ وماهي سلبياته وإيجابياته؟

أنواع التسويق الشبكي

يوجد العديد من أنواع التّسويق الشبكي، نذكر منها:

  • تسويق أحادي المستوى: يُعتبر التسويق أحادي المستوى أبسط أنواع التسويق، فبعد البدء بالعمل لدى الشّركة تبدأ في بيع منتجات المؤسسة وتحصل على العمولة من نسبة المبيعات. وبهذه الطريقة لا يتوّجب على الشّخص تعيين مندوب مبيعات ثاني ليقوم بالعمل عوضّا عنه. ويتقاضى الشخص راتبه من كمية المبيعات مباشرةً.
  • التسويق ذو المستويين: على عكس التسويق الأحادي، يحتاج التسويق الشبكي ذو المستويين إلى توظيف أعضاء إضافيين من أجل العمل، ومثال على ذلك موقع كين إيفوي.
  • التسويق الشبكي متعدد المستويات: يتضمن هذا النوع من التسويق عدة مستويات (مستويين أو أكثر)، حيث يعتمد على شبكة للتسويق والتوزيع.

 الفرق بين التّسويق الهرمي والتّسويق الشّبكي

تجدر الإشارة إلى أنّ مصطلحي التّسوق الهرمي والتّسوق الشّبكي مختلفان عن بعضهما البعض، ومن أبرز أوجه الاختلاف:

  • التسويق الشبكي يهتم بنسبة المبيعات أكثر من اهتمامه بتوظيف مندوبي مبيعات. أمّا التسويق الهرمي يركز على تعيين مندوبين للمبيعات، أكثر من اهتمامه بكمية المبيعات.
  • التسويق الشبكي يركز على وجود فائدة ومنفعة من المنتج الذي يبيعه، أمّا التّسويق الهرمي فلا يهتم بهذا الأمر.
  • التسويق الشبكي قوانينه واضحة لدى كل من المروّج والشّاري. لذلك يُعمل به في العديد من الدول حول العالم. على عكس التّسويق الهرمي.

شروط العمل في التسويق الشبكي

  • التّأكد من أن جميع أنشطة وأعمال المؤسسة قانونية.
  • التعرف على نشاط الشركة في المجال التجاري وتاريخها ومكانتها في السوق ومقارنتها بالشركات المنافسة لها.
  • معرفة القسم الإداري في الشّركة، لأن سر نجاح أي شركة يكمن في سياسة إدارتها من حيث التسويق والتشغيل.
  • التعرف على طبيعة المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركة، فبعض المنتجات يشتكي منها المستهلك لما تسببه من ضرر أو لعدم وجود فائدة مرجوة منها.
  • التعرف على زملاء العمل.
  • الاطلاع على وثيقة عمل المسوق ليتعرف على حقوقه وواجباته.

مزايا التّسويق الشّبكي

  • لا يحتاج هذا النوع من التّسويق رأس مال، فيمكن للشخص المروج البدء من الصفر.
  • عدم الاعتماد على الدّخل المحدود وتوفير دخل إضافي يساعد المروّج على تحسين مستوى معيشته والارتقاء بها.
  • المستفيدون من هذا النّوع من التّسويق يجنون أرباحًا كبيرة مقابل مبلغ قليل.
  • مع مرور الوقت يقل الجهد الذي يبذله المسوّق وذلك بسبب دخول مسوّقين جدد يعملون بجهود مضاعفة لتحقيق الربح، وهذا يؤدي إلى مزيدًا من الدّخل للمسوقين القدامى.
  • لا يحتاج العمل فيه توافر مهارات لدى المروّج.
  • يتيح التسوق الشبكي زيادة العلاقات الشّخصيّة.
  • المرونة في الوقت فيتحكم المستثمر بوقت عمله، ويستطيع استغلال وقت فرغه في التعلم.
  • تتناسب الأرباح طردًا مع المبيعات، فكلما زاد البيع زاد الربح مما يخلق لدى المسوق الاجتهاد لزيادة المبيعات.

عيوب التسويق الشبكي

  • تعمد الشركة إلى رفع قيمة المنتج الذي ترغب في بيعه بشكل كبير، بهدف تحقيق ربح أكثر، فيصبح ثمنه أكبر من القيمة الفعلية له.
  • بعض الشّركات تمارس عمليات الاحتيال وخداع المستهلكين تحت مسمى التّسويق الشّبكي.
  • تتركز الأرباح لدى الفئة القليلة الموجودة في أعلى الهرم التّسويقي.
  • أما الأشخاص المتواجدين في أسفل الهرم لسلسة التسويق لا يحققون أرباح كثيرة.
  • لا يساهم التسويق الشبكي في عملية التنمية الاقتصادية، لأنّها لا تشجع على العمل، بل تدفع بالشخص إلى الكسل والاعتماد على الربح المريح.

أمثلة على شركات التسويق الشبكي

شركة أمواي Amway

اختصار لكلمة “American Way” وهي شركة أمريكيّة عالميّة، مقرها في آدا، تأسست عام 1959، عملت على مدار 60 عامًا في مجال البيع المباشر والامتيازات والرهون البحريّة. ووصلت إيراداتها إلى أكثر من ثمانية مليارات دولار أمريكي.

وتُصنّف على أنّها واحدة من أنجح شركات البيع المباشر في العالم. تعمل في بيع منتجات الجمال والصحة والرعاية المنزلية، فتحصل الشركة على عمولتها عن طريق المبيعات الشخصيّة، بالإضافة إلى أنها تقدّم مكافآت لأداء موظفيها عند تحقيق أهداف الشركة.

شركة Avon

تأسست عام 1886 في الولايات المتحدة الأمريكية، مقرها الرئيسي في لندن، وتُعتبر من أقوى شركات التجميل العالمية، مع ايراد يزيد على 11 مليار سنويًا. تدير شركة Avon خطوط انتاج مستحضرات التجميل والعناية بالشعر والبشرة والعطور بالإضافة إلى الأزياء والمنتجات المنزلية. يزيد عدد مندوبي مبيعات Avon على 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، في أكثر من 100 دولة.

 

يحتل التسويق الشبكي المرتبة الثالثة عالميًا في مجال الصناعة بعد الاتصالات والبترول، فينضم في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 172 ألف شخص أسبوعياً، وأكثر من 330 ألف شخص حول العالم أسبوعياً، ومازالت في زيادة وتطور مستمر.