ما هو علاج فطريات المهبل؟ قبل أن نتعرّف على طرق علاج فطريات المهبل لا بدّ أن نفهم أولًا ما هي فطريات المهبل. تعرف فطريات المهبل على أنه عدوى فطرية تصيب المهبل لدى النساء في مختلف أعمارهنّ، مع احتمال إصابة الإناث قبل سن البلوغ بنسبة أقل من الكبار. وهو من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى الشريك جنسيًّا. وغالبًا ما تعالج فطريات المهبل بأدوية مضادة لها. إذ أنها لا تعتبر خطرة إلا في بعض الحالات كالحمل، والسمنة، وداء السكري، وضعف الجهاز المناعي. كما يجدر بالذكر أن هذا المرض يعرف بأسماء أخرى وهي: الخميرة المهبلية – داء المبيضات – عدوى الخميرة – الالتهاب الفطري الخميري – الكانديا المهبلية – التهاب المهبل الفطري. لكن يبقى اسم فطريات المهبل الاسم الأكثر شيوعًا وتداولًا.

وينصح عادةً بزيارة الطبيب عند ملاحظة أيًّا من الأعراض والعلامات، أو عند الشك بالإصابة، أو حين ملاحظة عدم تحسّن في العلاج. وذلك تجنّبًا لحدوث أيّة مضاعفات التي غالبًا ما تتمثّل بقروح في منطقة المهبل. ويعرف عن فطريات المهبل أنه عند إصابة الأنثى بها، فمن المحتمل أن تنتقل لها العدوى مرّةً أخرى، ولا يمكن أن تنتقل الفطريات إلى أماكن أخرى في الجسم كما يشاع.

أسباب ظهور فطريات المهبل لدى النساء

ما لا يعلمه الكثيرون أن بعض أنواع الفطريات تعيش بشكل طبيعي في المهبل من دون أن تؤثر سلبًا على المرأة. لكن حين تتغير بيئة المهبل بشكلٍ يشجعها على النمو والتكاثر، فإنها تصبح مؤذية. ومن أهم أسباب ظهور فطريات المهبل:

  • تناول المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا النافعة الموجود بالمهبل مما يؤدي إلى اختلال توزان حمض المهبل مسبّبةً ظهور الفطريات.
  • استعمال الغسول المهبلي وهو أحد أكثر الأسباب شيوعًا، إذ تستخدم العديد من النساء الغسول المهبلي الذي يعتبر ضارّا وغالبًا ما يسبب الحكة وظهور الفطريات.
  • بالنسبة للنساء المصابات بمرض السكري فإن نسبة ظهور فطريات المهبل لديهنّ أكثر من مرة في السنة تزداد.
  • كذلك بالنسبة للنساء المصابات بمرض نقص المناعة.
  • إصابة المهبل بالالتهاب الناجم عن المشعرات.
  • البكتريا المهبلية.
  • بالإضافة إلى الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • كما تعتبر النساء اللواتي يعانون من ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين، أو اللواتي يستخدمن بعض وسائل منع الحمل، أكثر عرضةً للإصابة بفطريات المهبل.

أعراض فطريات المهبل لدى النساء

تتدرّج أعراض فطريات المهبل من خفيفة إلى معتدلة، وذلك حسب كل امرأة. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لدى النساء ما يلي:

  • تهيّج وألم في منطقة المهبل ينجم عنه حكّة.
  • قد تشعر المرأة بحرقة، وخاصةً أثناء التبوّل والجماع.
  • كذلك، فإن أشهر أعراض فطريات المهبل هو احمرار المنطقة، وتورّم الأغشية المحيطة بها.
  • انتفاخ يصيب منطقة الفرج والمهبل.
  • زيادة سماكة الإفرازات المهبلية إلى حد سماكة الجبن، والتي غالبًا ما تكون بيضاء اللون.

مع العلم أنه قد لا تظهر جميع الأعراض السابقة لدى النساء المصابات، فقد تصاب بعض النساء بانتفاخات الفرج والمهبل، في حين تقتصر أعراض فطريات المهبل على تهيج وحكة وألم عند بعض النساء الأخرى.

كيفية علاج فطريات المهبل

قبل التطرّق إلى طرق علاج فطريات المهبل، يجب التنبيه على عدم وصف العلاج ذاتيًا من دون استشارة الطبيب، وخاصةً عند تناول أدوية أخرى كي لا يحدث اختلاطات. ويعتمد علاج فطريات المهبل على طبيعة الحالة، حيث يختلف العلاج بين النساء اللواتي يصبن بها مرة في السنة، عن النساء اللواتي تتكرر إصابتهم بها بحدود 4 أو 5 مرات في السنة. وبناءً على ذلك ينقسم علاج فطريات المهبل على الشكل الآتي:

  • حالات فطريات المهبل البسيطة (غير المتكررة): يوصف الطبيب عادةً الأدوية المضادة للفطريات التي يمكن أن تكون على هيئة كريمات، أو أقراص، أو تحاميل. ومن أشهر هذه الأدوية:
  • تيركونازول (Terconazole) – كريم أو تحميلة مهبلية.
  • ميكونازول (Miconazole) – كريم أو تحاميل أو أقراص.
  • تياكونازول (Tioconazole).
  • بوتوكونازول (Butoconazole) – كريم مهبلي.
  • كلوتريمازول (Clotrimazole) – كريم مهبلي أو محلول موضعي أو أقراص.

والأدوية السابقة تستخدم كعلاج عن طريق المهبل وعادةً ما تكون فترة العلاج بها قصيرة تتراوح بين الـ 3 و7 أيام. وفي بعض الحالات الأخرى يصف الطبيب العلاج الفموي عن طريق دواء فلوكونازول (Fluconazole).

  • حالات فطريات المهبل الشديدة: وهي الحالات التي تعاني المصابات بها من أعراض شديدة، أو اللواتي يصبن بالفطريات بشكل متكرر. ولعلاج مثل هذه الحالات فقد يستخدم العلاج المهبلي أو الفموي أيضًا لكن تطول فترة أخذ العلاج. فمثلًا، يمكن أن يستمر فترة تلقّي الأدوية مهبليًا إلى أسبوعين، بحيث عند انتهاء هذه المدة يؤخذ الدواء مرة كل أسبوع على مدى ستة أشهر. أما بالنسبة للعلاج الفموي فيتم عبر جرعات متعددة (جرعتين أو ثلاث جرعات). لكن في بعض حالات الإصابة بفطريات المهبل، والتي لا تتحسن ولا تستجيب للعلاج بالأدوية، فيستخدم العلاج المقاوم للآزول والذي يصف الطبيب فيه كبسولة حمض البوريك (كبسولة مهبلية).

تحذيرات ونصائح لتقليل الإصابة بفطريات المهبل

  • عدم وصف أي دواء ذاتيًا دون استشارة الطبيب حتى لو كانت أدوية تُصرف بدون وصفة طبية.
  • الالتزام بكامل مدة تناول العلاج حتى عند تحسن الحالة.
  • تجنّب ارتداء الملابس الداخلية غير القطنية، والملابس الضيّقة أيضًا.
  • تعقيم الملابس الداخلية باستمرار، وتبديلها عند تعرّضها للرطوبة.
  • إخبار الطبيب بأية أدوية تتناولها المريضة أو بحال كانت مصابة بأي مرضٍ كان وخاصة النساء الحوامل.
  • عدم استعمال أي مستحضرات لمنطقة المهبل إلا الطبية والملائمة منها وذلك بعد استشارة الطبيب.

هل تنتقل فطريات المهبل إلى الرجل

يشاع كثيرًا أن فطريات المهبل لا يمكن أن تصيب الرجل على اعتبار أنها تصيب منطقة المهبل لدى الأنثى. لكن كما ذكرنا سابقًا، فإن فطريات المهبل يمكن أن تنتقل جنسيًا من المرأة إلى الرجل عند الجماع. لذلك يُنصح باستشارة الطبيب عند ملاحظة ظهور فطريات على أعضاء الرجل التناسلية.

 

ختامًا، لا بد لكل امرأة أن تهتم بصحة ونظافة منطقة المهبل لديها، كي لا تتعرض لأي نوع من الالتهابات أو الفطريات المزعجة. وفي حال إصابتها بها، فيجب اللجوء إلى الطبيب لوصف علاج فطريات المهبل تبعًا لحالتها بعد الفحص.