أخذ السوسيال للأطفال في السويد، وفق القوانين الخاصة بحقوق الطفولة في السويد وبناء على نظام الخدمات الاجتماعية في تلك الدولة. يمكن القول أن السوسيال لا يأخذ الأطفال في السويد بدون وجه حق. وإنما يتم ذلك بعد ثبوت عدم جدوى الإرشادات المقدمة للوالدين وعدم وجود بيئة آمنة توفرها الأسر بحيث ينشأ فيها هؤلاء الأطفال بشكل سوي هنا يلجأ السوسيال إلى انتزاع الطفل ووضعه في محيط آمن ومناسب، تابع معنا كل ما يخص ملابسات أخذ السوسيال للأطفال وكيف يمكن تجنب ذلك.

أخذ السوسيال للأطفال في السويد

تمثل قوانين السوسيال السويدي مشكلة مرعبة لكل لاجئ إلى تلك الدولة. إذ يخشى الجميع فقد أطفالهم في حال التعرض لأي مشكلة مهما كانت صغيرة. إذ يشاع داخل السويد أن السوسيال أصبح يأخذ الأطفال بشكل إجباري. ودون تفاهم وهذا أمر لا يتوافق في الأصل مع قوانين السوسيال.

إذ أنه الأصل في هذا الأمر أن يقوم موظفي الخدمات الاجتماعية في السويد أولًا. بالتحقق من وجود مشكلة فعلية تحتم أخذ الأطفال من أبويهم. وفي حال كانت المشكلة بسيطة يقوم أحد المتخصصين بتوجيه الآباء ومتابعتهم. للتحقق من مثولهم للإرشادات وفي حال استنفاذ كل طرق معالجة الأمر والتأكد من وجود خطر يهدد تربية الأطفال بشكل سوي يتم أخذ الأطفال سواء عن طريق المحكمة أو من خلال أخذ موافقة الأبوين على هذا الأمر.

كيفية تجنب مشكلة أخذ الأطفال

الوقاية خير من العلاج كما يقولون لذلك من البديهي أن تأخذ أي أسرة حذرها من ارتكاب أي خطأ يعرض طفلها للأخذ بفعل قوانين السوسيال، حيث يجب مراعاة الآتي:

  • الابتعاد التام عن أي أساليب تربوية تعتمد على عقاب الضرب حيث أن هذا دافع قوي لسحب الأطفال من أسرهم في حال تلقي شكوى من الطفل نفسه أو مدرسته أو من أي جهة أخرى شاهدة على واقعة الضرب.
  • تجنب نهر أو تهديد الطفل لأي سبب كان حيث أن هذا ممنوع داخل المجتمع السويدي ويعرض الأسرة للانهيار في حال الإبلاغ عنها إذ يتم سحب أطفالها بمجرد ثبوت الأمر.

أما في حال التعرض بالفعل لمشكلة مع السوسيال. فإن الأمر يستوجب هدوء أعصاب وعدم لجوء إلى العصبية إطلاقًا. لأن هذا يجعل الأمر يزداد سوءًا وتقل فرص استرجاع الأطفال بعد أخذها من السوسيال. وإنما الحل الأمثل هو التحدث بشكل مقنع مع ممثلي السوسيال وشرح الوقائع بشكل تفصيلي يوضح نية الآباء الغير سيئة ورغبتهم في تربية أبنائهم على النحو الأمثل، هذا إلى جانب دعم هذا الشرح بشهود من المجتمع الذي تعيش فيه الأسرة، هؤلاء الشهود يقع على عاتقهم توضيح ما توفره الأسرة من جو نفسي وتربوي مناسب للأطفال ويوضح مدى أحقية الأسرة الواقعة في المشكلة رعاية أبنائها وفي حال اقتناع السوسيال تحل المشكلة.