يرغب الجميع ببشرة مشرقة ونضرة وخالية من العيوب والمشاكل، ولعلنا سمعنا سابقًا أن الحل الأمثل لمشاكل البشرة هو التقشير الكيميائي، ولعلك تتساءل عزيزي القارئ هل التقشير الكيميائي مفيد لبشرتي؟ ومتى يجب إجراءه؟ وماهي أنواعه وأثاره الجانبية؟ وغيرها من التساؤلات، التي سنجيب عنها بشكل مفصل في هذا المقال.

ويستخدم أخصائيو التجميل محلولًا كيميائيًا لإزالة طبقة الجلد السطحية، وإظهار الطبقة الأكثر رونقًا وشبابًا. وتدعى هذه العملية بالتقشير الكيميائي، ولها الكثير من الفوائد التجميلية والعلاجية. على سبيل المثال يقلل التقشير الكيميائي من ظهور التجاعيد ويزيل حب الشباب وآثاره المزعجة. كما أنه يوجد لون البشرة ويزيد من رونقها ونضارتها. وعلى الرغم من اختلاف أنواع المقشرات المستخدمة إلا أنها تعتمد على المبدأ نفسه، وهو إزالة طبقة الجلد السطحية أو تقشيرها. ومن الشائع استخدام التقشير الكيميائي للوجه، ولكن في الوقع يمكن باستخدامه تقشير مختلف أماكن الجسم كالرقبة واليدين وغيرها.

فوائد التقشير الكيميائي

كما ذكرنا سابقًا فإن للتقشير الكيميائي العديد من الفوائد، ويمكن اختصارها بما يلي:

  • تقليل علامات التقدم بالسن وإزالة التجاعيد الدقيقة المزعجة.
  • يعتبر التقشير الكيميائي خيارًا ممتازًا لعلاج المشاكل الناتجة عن التعرض للشمس لفترة طويلة.
  • يساعد التقشير الكيميائي على التخلص من آثار الندبات السطحية عن طريق تحريض البشرة لإنتاج المزيد من الكولاجين.
  • يصف معظم الأطباء التقشير الكيميائي لعلاج حب الشباب، والتخلص من آثاره المزعجة.
  • يستخدم أيضًا لتوحيد لون البشرة وإزالة التصبغات باختلاف أنواعها (التصبغات العمرية أو الناتجة عن الحمل).
  • ومن فوائده أيضًا تحسين ملمس البشرة وزيادة نعومتها.

يجب التنويه إلى أهمية حماية البشرة أثناء فترة التقشير، إذ تكون أكثر حساسية ومعرضة بشكل أكبر لحدوث الأذيات والحروق الشمسية. ولهذا ينصح باستخدام واقي شمسي بعامل حماية مناسب أو تغطية الجلد عند التعرض لأشعة الشمس.

 المرشحون الجيدون للتقشير الكيميائي

نقصد بالمرشحين لإجراء التقشير الكيميائي المرضى ذوي الاستفادة القصوى وهم بشكل عام، أصحاب البشرة الفاتحة والشعر الفاتح. هذا لا يعاني أن ذوي البشرة الداكنة لن يستفيدوا من التقشير، تعتمد درجة الاستفادة في هذه الحالة على نوع المشكلة الجلدية. لا تستجيب معظم المشاكل البشرة للتقشير بنفس الدرجة وتشمل المشاكل الأقل استجابة للعلاج ما يلي:

 

 

ترهلات الجلد  أو الجلد الرخو.

الانتفاخات الجلدية حول العينين.

التجاعيد والندبات العميقة والشديدة.

تحتاج هذه المشاكل إلى علاجات تجميلية مختلفة عن التقشير الكيميائي كالليزر وشد الجلد بالخيوط وحقن الشحوم وغيرها.

طريقة إجراء التقشير الكيميائي

يجرى التقشير الكيميائي إما في عيادة الطبيب أو في المراكز التجميلية وتتضمن الخطوات ما يلي:

  1.  نبدأ بتنظيف البشرة بشكل جيد مع التأكد من إزالة كل الزيوت ولأوساخ العالقة على سطح الجلد.
  2. يوضع بعدها محلول التقشير ويوزع بشكل جيد على البشرة، قد تشعر بإحساس لذع خفيف أو إحساس بالحرارة، ولتخفيف هذا الإحساس يمكن وضع كمادات باردة على الجلد.
  3. تختلف النتيجة وطريقة التأثير على نوع المقشر المستخدم، تكتفي المقشرات اللطيفة بإزالة الطبقة السطحية من الجلد، بينما تتغلغل المقشرات الأكثر قوة إلى عمق البشرة لإعطاء نتيجة أفضل.
  4. وبشكل مماثل يستمر الاحمرار عند استخدام المقشرات اللطيفة لفترة قصيرة، بينما قد يستمر الاحمرار والتهيج عند استخدام المقشرات العنيفة لأسابيع.

يختار الطبيب نوع المقشر بحسب شدة المشكلة، ويجب حماية البشرة من أشعة الشمس بعد كافة أنواع التقشير.

نصائح قبل إجراء تقشير كيميائي

يتطلب هذا الإجراء القيام بالكثير من التحضيرات قبل البدء وخلال فترة العلاج، وتشمل أهم النصائح التي يزودها الطبيب لمرضاه قبل إجراء التقشير ما يلي:

  • تجنب التعرض لأشعة الشمس أو الخضوع لجلسات التسمير قبل أسبوعين من بدء العلاج.
  • تجنب استخدام الكريمات التي تحتوي على الرتينوئيدات لمدة أسبوعين قبل بدء جلسات التقشير.
  • يجب أن يكون الجلد سليمًا وخالٍ من الجروح أو الحروق الحديثة.
  • هناك تعليمات خاصة بالبشرة الحساسة أو التي تعاني من مرض جلدي ما وينصح عندها بالالتزام بتعليمات الطبيب.

مضاعفات التقشير الكيميائي

بشكل عام، يمكننا اعتبار التقشير الكيميائي إجراء آمن، ونادرًا ما ينتج عنه مضاعفات خطيرة وخاصة عند الالتزام الدقيق بتعليمات الطبيب وإرشاداته، ولكن وكغيره من الإجراءات الطبيبة يمكن أن ينتج عن التقشير الكيميائي مضاعفات غير مرغوبة، وتشمل أهم المضاعفات المحتملة ما يلي:

  • قد يحدث تغير في لون الجلد في بعض حالات التقشير وخاصة عند ذوي التأهب الوراثي لحدوث التصبغات الجلدية.
  • يمكن أن تؤدي المقشرات العنيفة إلى حدوث الحروق الكيميائية وظهور التندبات بعدها.
  • يمكن أن يؤدي التقشير الكيميائي إلى إعادة تفعيل بعض الإصابات الفيروسية كالهربس (قرحة البرد).
  • يجب مناقشة التاريخ المرضي والعائلي للمريض لتجنب حدوث هذه المضاعفات، ونؤكد دومًا على أهمية استشارة الطبيب قبل القيام بهذا الإجراء حرصًا على السلامة ولتجنب النتائج غير المرغوبة.

هل التقشير الكيميائي مفيد لجميع أنواع البشرة

يستخدم التقشير الكيميائي لمختلف أنواع البشرة، ولكن قد تكون نتائج التقشير أفضل عند ذوي البشرة الفاتحة، وقد تنتج بعض المضاعفات البسيطة عند استخدامه للبشرة الداكنة. وينصح دومًا بأخذ استشارة الطبيب الأخصائي في هذه الحالة، وتجنب استخدام المقشرات العنيفة من دون استشارة الطبيب لتجنب الخطر قدر الإمكان. وتشمل الحالات التي يجب تجنب التقشير الكيميائي عندها كلًا مما يلي:

  • البشرة الحساسة: قد تظهر بعض المضاعفات الخطيرة عند استخدام المقشرات الكيميائية على البشرة الحساسة، كالتهيج والاحمرار، وفي الحالات الشديدة الحروق الكيميائية.
  • لا ينصح بالتقشير الكيميائي للأشخاص كثيري التعرض لأشعة الشمس.
  • كما لا يمكن استخدامه عند تناول أنواع محددة من الأدوية كالصادات الحيوية أو الريتنوئيدات.
  • يجب الانتباه في حال كنت تعاني من مرض جلدي ما (كالأكزيما)، وترغب بإجراء التقشير الكيميائي، فمن المحتمل ظهور مضاعفات خطيرة، ويجب عندها استشارة طبيب أخصائي، واختيار نوع المقشر بحذر.

إلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا التالي، والذي تعرفنا من خلاله على أهم المعلومات المتعلقة بالتقشير، بما في ذلك من فوائد وأضرار، وخطوات تطبيق.