هل عملية تصغير الثدي تسبب السرطان؟ نظرًا لكون غدة الثدي هدفًا أساسيًا للكثير من الأورام والسرطانات فقد تم ربط هذه الفكرة بإجراءات وحالات بريئة من هذا الموضوع تمامًا. وبعبارة أخرى فإن الكثير من السيدات تتردد في إجراء عمليات التجميل على الثدي لاعتقادها بأنها تزيد خطر إصابتها بالسرطان.

وانطلاقًا من وجهة نظر طبية يمكننا أن نقول لك لا داعي للقلق عزيزتي المرأة، ويمكنك أن تقومي بعملية تصغير الثدي دون أي خوف من تطور السرطان. تابعي معنا مقالنا التالي لنوضح لك كيفية تأثير عملية تصغير الثدي على احتمال الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى ذلك سنقدم معلومات كاملة عن هذه الجراحة والمضاعفات التي قد تنتج عنها.

علاقة عملية تصغير الثدي بالسرطان

لقد تم الربط بين هاتين الفكرتين بشكل خاطئ، وزادت التساؤلات عن الارتباط بين تصغير الثدي والسرطان. فهل تؤدي عملية التصغير إلى حدوث سرطان؟ بالتأكيد لا.

وعلى العكس تمامًا فقد أكدت العديد من الدراسات الحديثة بأن احتمال الإصابة بسرطان الثدي يتناقص بعد إجراء عملية التصغير، وبالإضافة إلى ذلك فأن هذه العملية قد شكلت وقاية حقيقية من السرطان عند المتقدمات بالسن. وبالتالي تشجعت أعداد كبيرة من النساء على إجرائها.

فوائد تصغير الثدي

تمتلك هذه الجراحة فوائدًا كثيرةً، قد تغير حياة المرأة، وتحسّن حالتها النفسية أيضًا، ومن النتائج الجيدة الناتجة عن القيام بهذه العملية:

  • قبل كل شيء وضع نفسي أفضل وشعور إيجابي، يزيد ثقة المرأة بنفسها وبجمالها إلى حد كبير.
  • بالإضافة إلى ذلك الشفاء من الآلام المزمنة الناتجة عن وزن الثديين الزائد. وبالتالي تصبح المرأة أكثر نشاطًا وإقبالًا على الحياة.
  • الحصول على مظهر أجمل، وأكثر شبابًا.
  • تقلل نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند من تجاوزن الأربعين من العمر، بالإضافة إلى ذلك تخفض احتمال الإصابة بالحساسية الجلدية، والأورام الحميدة في الوقت ذاته.

أسباب إجراء تصغير الثدي

توجد عدة أسباب قد تدفع المرأة للتفكير بإجراء هذه العملية، مثل:

  •  المظهر غير المرضي للثديين، والذي قد يخلق لدى المرأة مشاكلًا نفسيةً متعددة كضعف الثقة بالنفس والانعزال.
  • ألم الظهر والرقبة الذي قد يمنعها من ممارسة النشاطات اليومية، وقد يكن شديدًا لدرجة إدمانها على مسكنات الألم.
  • صعوبة انتقاء الملابس والامتناع عن ارتداء الملابس الضيقة المحببة للكثير من النساء. وبالتالي تصبح المرأة غير راضية عن شكلها أبدًا.
  • تقليل الإصابة بالتحسس والطفح الجلدي، الذي قد يصيب منطقة الثديين عند هذه الفئة من النساء.

النتائج السلبية الممكنة لجراحة تصغير الثدي

يمكن أن تتعرض المرأة بعد قيامها بجراحة تصغير الثدي لاختلاطات متعددة بعضها يخف مع الوقت ولا يستدعي أي قلق، وبعضها الآخر غير قابل للإصلاح إلا بعمل جراحي جديد. ويمكن تلخيص النتائج السلبية الممكنة وفق التالي:

  • عدم القدرة على السيطرة على النزف الدموي أثناء العملية وخلال الفترة الممتدة بعدها. وبالتالي الإصابة بفقر دم شديد يستدعي العلاج العاجل.
  • التهاب مكان الجرح نتيجة استخدام أدوات غير عقيمة خلال الجراحة. ونتيجة لذلك قد يتأخر شفاء الجرح لوقت أطوال.
  • الألم المستمر بعد العمل الجراحي مما ينعكس سلبًا على حياة المرأة. وقد يؤثر على سير حياتها اليومية وذهابها للعمل.
  • نقص الحس في منطقة الثدي (وخاصةً الحلمات المعروفة بغناها بالألياف الحسية) بعد الجراحة.
  • تشكّل ندبة دائمة مكان العمل الجراحي، مما ينتج عنه شكل مزعج وغير محبب قد يزعج المرأة.
  • مشكلة في الإرضاع بعد العمل الجراحي. وبالتالي يجب على المرأة أن تقوم بإنجاب جميع أطفالها قبل القيام بتصغير الثدي.

المدة اللازمة للشفاء من عملية تصغير الثدي

يحتاج الثدي بعض الوقت ليعود لشكله الطبيعي بعد العمل الجراحي. ويمكن القول بأن بضعة أشهر ستكون كافية لإتمام هذه العملية. وقد بينت الدراسات والملاحظات السريرية أن مدة 6 إلى 7 شهور كافية لاختفاء التورم والكدمات بشكل كامل.

وفي الختام نكون قد أجبنا عن عدد جيد من التساؤلات التي قد تخطر في بالك سيدتي المرأة. كما وضحنا علاقة تصغير الثدي بالسرطان وفوائد العملية والمخاطر التي قد تنجم عنها.

تابعي معنا مقالاتنا الطبية والتجميلية التالية للحصول على معلومات أكثر.