منذ بدء النهضة الصناعية و الآن تضاعفت أعداد المصانع في جميع دول العالم و أصبحت الأرقام مرعبة حقا و هي إلى يومنا هذا في تزايد مستمر بدون توقف , الأمر الذي أدى إلى تلوث العالم بشكل مخيف و الذي طال التلوث في الهواء و الماء و التربة وبالتالي تأثر الجسم البشري بهذا التلوث ومن هنا ظهرت أمراض السرطان التي تعتبر من الأمراض الفتاكة في البشرية ومن أنوعها سرطان الرئة و سرطان الجلد أيضا , مما أثار تحرك الأخصائيين بهذا المجال لإيجاد العلاج المناسب فتم إنتاج الديسليوكين ,ما هو هذا الدواء و ما هي أهم الأمور التي يتوجب علينا معرفتها عنه , كل هذا و أكثر سنشاركه معكم في هذا المقال اعزائي القراء .

ما هو الديسليوكين ؟

يعتبر الديسليوكين من الأدوية البيولوجية و يتم انتاجه بواسطة تكنولوجيا تدعى بالهندسة الوراثية , ويشبه هذا الدواء بروتين الانترلوكين و الذي يكون متواجد بشكل طبيعي في الجسم البشري حيث يعمل على حث خلايا الدم على مقاومة التلوث .

يستخدم هذا الدواء في معالجة سرطان خلايا الكلى و سرطان الجلد النقيل

طرق التناول و الجرعات

يعطى هذا الدواء عن طريق محلول للحقن في مكانين إما داخل الوريد أو تحت الجلد .

أما بالنسبة لعدد الجرعات كالتالي : ممكن أن يكون العلاج في أكثر من دورة فكل دورة من العلاج تشمل : وجبة واحدة كل ثماني ساعات تقريبا , ولمدة خمسة أيام علاجية  و يكون الحد الأقصى هو 14 وجبة , ثم يأتي بعدها تسعة أيام من الراحة , تليها خمسة أيام أخرى من العلاج , ويجب الانتباه إلى أن الحد الأعظمي هو 28 وجبة في الدورة العلاجية الواحدة , و أيضا كل مريض بشكل فردي يتم تحديد كمية الجرعة له و ليس بشكل عام , و عادة تعطى الوجبة وفق المعيار التالي حيث يتم منح 0.037 ملغ لكل كيلو غرام واحد من وزن الجسم .

ممكن أن يشعر المريض بالتحسن بعد انتهاء شهر على الأقل من الدورة العلاجية الأولى و ذلك كما قلنا وفقا لكل مريض على حدى , و حسب الدراسات التي أقيمت فقد يستمر تأثير الجرعة لمدة 8 ساعات في المتوسط العام .

ملاحظة هامة :تعطى الجرعات في العيادة أو في المستشفى حصرا ويمنع التوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب المختص .

الأعراض الجانبية لالديسليوكين

تقسم الأعراض الجانبية إلى أعراض دارجة الحدوث أو أعراض نادرة الحدوث :

من الأعراض الدارجة الحدوث أي الأكثر شيوعا : الدوخة و فقدان التوازن  , السعال و العطاس و قد تترافق مع صعوبة في التنفس , الحمى و القشعريرة أو أي علامة أخرى للعدوى , و أيضا لدينا فقدان الشهية و نزول في الوزن , ضعف و تعب عام .

و من الأعراض نادرة الحدوث : حدوث كل من الارتباك و القلق لدى المريض , عدم انتظام نبضات القلب , ومن الممكن حدوث غثيان و إقياء , ومن الأعراض التي تعتبر أشد ندرة هي زيادة في الوزن .

ملاحظة : قد يسبب هذا الدواء حالة خطرة في الجسم البشري وهي كما تعرف بمتلازمة التسرب الشعرية , ومن أهم أعراضها الدوخة الشديدة و الإغماء و أيضا عدم انتظام ضربات العضلة القلبية , قد تترافق مع آلام في الصدر و صعوبة بالغة في التنفس , و يلاحظ حدوث تغيرات في كمية البول و تقلبات مزاجية

التفاعلات الدوائية لللديسليوكين

1 ـ  تفاعل الدواء مع ميثوتريكسات :

حيث يؤدي التزامن في التناول إلى زيادة احتمال حدوث ضرر في الكبد وهنا يجب مراقبة  وظائف الكبد و إجراء التحاليل اللازمة , و تكون درجة التفاعل مرتفعة .

2 ـ تفاعل الدواء مع ايزونيازيد :

أيضا يؤدي الى إلحاق الضرر بالكبد فيجب مراقبته دائما , ولكن درجة التفاعل تكون منخفضة

3 ـ تفاعل الدواء مع دوكسوروبيسين :

هنا التزامن في أخذ الدوائين معا يؤدي إلى خطر السمية القلبية و ينصح غالبا بعدم الدمج و الانتباه إلى عمل القلب

أن كان المريض مضطرا للدمج , وتكون درجة التفاعل متوسطة

4 ـ تفاعل الدواء مع الأدوية المنومة :

حيث تؤدي إلى زيادة احتمال حدوث التأثيرات الجانبية للديسليوكين كالارتباك و الإكتئاب و تقلبات في المزاج , و تكون درجة التفاعل متوسطة

5 ـ تفاعل الدواء مع مسكنات الألم :

تقوم بزيادة احتمالية حدوث التأثيرات الجانبية للديسليوكين كالارتباك و التشتت الذهني , درجة التفاعل متوسطة

أحبائي القراء كانت هذه أهم النقاط المهمة حول الدواء نتمنى الإفادة و السلامة الصحية للجميع .