أزاسيتادين (Azacitadine) هو الاسم العلمي للمادة الفعالة التي يُصنع منها الدواء المستخدم في علاج مرض متلازمة خلل التنسج النقوي (MDS)، وسرطان الدم أو كما يسمى مرض ابيضاض الدم النخاعي الحاد (AML)، ويُعرف هذا الدواء باسمين تجاريين هما:

  • فيدازا أو Vidaza.
  • أونوريغ أو Onureg.

آلية عمل دواء أزاسيتادين

كما هو معروفٌ بأن مرض السرطان ينتج عن تغير الحمض النووي في الخلايا وبالتالي تنمو وتنقسم بطريقةٍ غير طبيعية، ويأتي دور دواء أزاسيتادين من خلال تدخله في عملية نمو الخلايا السرطانية والعمل على تدميرها، فهو يشكل عاملًا مزيلًا للميثيل من الخلايا، إضافةً لكونه مضادًا للبولليت، حيث يقوم بعملية نزع الميثيل الزائد في الحمض النووي الخاص بالخلايا السرطانية مما يؤدي إلى إيقاف عملية نموها العشوائية، كما أن للمركب طريقةٌ أخرى في العمل فهو يملك بنيةً مشابهةً لمكونات الخلية الطبيعية، مما يؤدي إلى دمجه مع الحمض النووي الخاص بها، هذا الأمر يجعل الخلية غير قادرةٍ على العمل بشكلٍ طبيعيٍّ، وبالتالي موتها.

طريقة إعطاء دواء أزاسيتادين

يُصنع على شكل مسحوق مُعلق، ويعطى عن طريق الحقن وفق طريقتين:

  • حقنة وريدية.
  • حقنة تحت الجلد.

أمّا بالنسبة للجرعات فلا يوجد كون الدواء يُعطى تحت إشرافٍ طبيٍّ، أي في المستشفى أو في المراكز الصحية الخاصة بعلاج تلك الأمراض، وفي معظم الحالات تكون الجرعات عبارة عن جرعةٍ واحدةٍ كل يومٍ لمدة سبعة أيام متتالية، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية بإعطاء جرعةٍ واحدةٍ كل أربعة أسابيع.

الآثار الجانبية نتيجة استخدام دواء أزاسيتادين

تختلف الآثار الجانبية من مريضٍ لآخر، كما يُمكن للطاقم الطبي المُعالج التنبؤ بها، واتخاذ تدابير تمنع من حدوث بعضها، ومن أكثر التأثيرات الجانبية شيوعًا، هي:

  • حدوث انخفاض في أعداد خلايا الدم، سواءً الخلايا البيضاء أو الحمراء أو الصفائح الدموية.
  • ظهور كدمات على الجلد.
  • الإقياء والغثيان.
  • حدوث الإمساك أو الإسهال.

وهناك آثارٌ جانبيةٌ أخرى ولكنها نادرةُ الحدوث، منها:

  • الإصابة بالحُمى.
  • حدوث ألم في المفاصل والعضلات.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • فقدان الشهية.
  • الإصابة بالدوار.
  • الصداع.
  • حدوث آلام في البطن والصدر.

ومن الضروري إخبار الطبيب أو أحد أفراد الطاقم الطبي بجميع الأعراض التي تظهر بعد أخذ الجرعة، وتعتبر الإصابة بالحمى ووصول درجة حرارة ل38 درجة مئوية أو أكثر، من الأعراض التي تحتاج عنايةً طبيةً بشكلِ فوريّ.

الاحتياطات الواجب معرفتها قبل العلاج بدواء أزاسيتادين:

يجب إخبار الطبيب بالأدوية الأخرى التي يتناولها المريض قبل البدء بالعلاج، فهناك عدة أمور يجب تجنبها:

  • لا يجوز تناول الدواء مع الأسبرين أو أي منتجٍ يحوي عليه دون معرفة الطبيب.
  • لا يجوز إعطاء الدواء للمرأة الحامل، فقد أثبتت التجارب أنه يؤدي إلى تشوه الجنين، لذلك يتم إيقاف العلاج به حين تصبح المرأة حاملًا.
  • لا يجوز إعطاؤه للمرأة المُرضعة، كونه ينتقل للطفل عن طريق الحليب.
  • يجب على المريض أن يمتنع عن أخذ اللقاحات خلال فترة العلاج، وبالأخص اللقاحات الحية مثل لقاح الحصبة وشلل الأطفال والإنفلونزا ولقاح الحمى الصفراء.
  • من الضروري الامتناع عن أخذ الدواء في حال وجود رد فعلٍ تحسسيّ لمركب الأزاسيتادين أو المانيتول، كما يمُنع استخدامه لمرضى سرطان الكبد ومرضى غسيل الكلى.

النصائح التي يجب اتباعها عند تناول دواء أزاسيتادين

من الضروري خلال فترة العلاج الالتزام بعاداتٍ صحيةٍ محددة، منها:

  • تناول الماء بشكلٍ يوميٍّ بكمياتٍ تتراوح بين لترين أو ثلاثة خلال الـ 24 ساعة.
  • تجنب الذهاب للأماكن المزدحمة نتيجة ضعف المناعة وبالتالي يصبح المريض أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض المعدية.
  • يجب غسل اليدين بشكلٍ مستمر.
  • يجب استعمال فرشاة ذات أسنان ناعمة، من أجل تخفيف النزيف.
  • الاقتصار على الرياضات الخفيفة، والتي لا تتطلب نشاطًا جسديًا كبيرًا.
  • تناول مضادات الإقياء الموصوفة من قبل الطبيب، للحد من الإحساس المتكرر بالغثيان.
  • من الضروري التوقف عن تناول المشروبات الكحولية خلال فترة العلاج، أو تحديد موعد تناولها من قبل الطبيب.
  • يجب تناول الطعام الصحي والمُغذي، بكمياتٍ صغيرةٍ وعلى دفعاتٍ متكررة.
  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة يوميًّا.

التدابير المتخذة من قبل الطبيب خلال العلاج بأزاسيتادين

يتم فحص المريض بشكلٍ دوري خلال مرحلة العلاج بالدواء، من أجل متابعة الآثار الجانبية التي تظهر على الجسم ومعالجتها، كما يتم إجراء تحليل لتعداد الدم (cbc) بشكلٍ دوري، وذلك لمراقبة وضع الكريات الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وأيضًا تتم إجراء تحاليل للتأكد من وظائف الكبد والكلى.

ولاء سليمان