إن ما نعيشه الآن من ظروفٍ قاسيةٍ وتحدياتٍ لإثبات الذات وتأسيس حياةٍ كريمةٍ يدفعنا للحاق بقطار الحياة المُستعجل للانطلاق في رحلة البحث عن عملٍ يُناسب قدراتنا واهتماماتنا ومؤهلاتنا، ولا يُمكن إنكار أن البحث عن عمل هو وظيفةٌ بحد ذاتها تزداد صعوبةً كلما تقدَّم الإنسان بالسن وكان فقيرًا بالمؤهلات والطموح، وإن طالت رحلة بحثك الدؤوب وشعرت أنك تدور في متاهة الحيرة والضياع ولم تصل للنتيجة المُرضية فأنصحك بأن تتوقف قليلًا عند هذا المقال وتُتابع معي أفضل الطرق للبحث عن العمل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

البحث عبر شبكة الإنترنت

يوجد الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث التي تؤمنها شبكة الإنترنت، ويُمكنك من خلالها أن تبني حضورك وصورتك المهنية، وأنصحك بإتباع النصائح التالية لتفوز بذلك:

  •       يُمكنك الانضمام للمجموعات التي تتمحور حول مجالات العمل أو الصناعات التي تناسبك؛ فإذا كنت طبيبًا على سبيل المثال يُمكنك تسجيل الاشتراك بالصفحات الرسمية للمشافي أو العيادات أو المراكز الطبية في منطقتك أو أي منطقة أخرى؛ لتتابع كل جديد من فرص العمل والشواغر وتتعرف على شريحة واسعة من زملائك وتستفيد من خبراتهم.
  •       أنشئ حسابك على Linkedin، واكتب فيه خبراتك ومؤهلاتك والشهادات الحاصل عليها والدورات التدريبية التي قمت بها وغيرها من المعلومات المتعلقة بك.
  •       يوجد الكثير من المواقع غير Linkedin والتي تُتيح لك إمكانية التعرف على فرص العمل في المجالات المختلفة مثل موقع فرصة والإعلانات الظاهرة على المواقع الموثوقة حصرًا.

اسأل في محيطك

يُمكن سؤال أفراد عائلتك أو أقربائك أو أصدقائك أو زملائك السابقين عما إذا كانوا يعرفون فرصة عمل مناسبة لك، وتُعتبر التوصيات من قبل الموظفين الموثوقين من أهم الطرق التي يستخدمها أرباب العمل لذلك يُمكنك الاستفادة من هذه النقطة؛ وأقصد بالتوصية أن يتم اقتراح اسمك من قبل أحد موظفي شركة ما وتُقدم لها سيرتك الذاتية ثم تمر بجميع مراحل التقديم والاختبارات والمقابلات لمعرفة مدى كفاءتك.

وضع وظيفة معينة نصب عينيك

إذا كنت طموحًا ومثابرًا فيجب أن تُفكر بشكل أبعد من انتظار وجود شواغر في قوائم التوظيف أو انتظار قدوم الفرصة إليك بنفسها؛ امضي قدمًا وتشجع وقدم طلب توظيف مُرفقًا مع سيرتك الذاتية إلى إحدى الشركات التي ترغب بالعمل ضمن كادرها.

سوق لنفسك بشكل جيد ومناسب

تشجع وبادر بالتقديم إلى أكثر من شركة وأكثر من فرصة عمل حتى لو كانت بعيدةً عن مجال اختصاصك؛ فقد تكتسب مهارات وخبرات جديدة وقد تنقلك لوظائف أفضل.

وسع نطاق بحثك

يوجد الكثير من الوظائف وفرص العمل الجديدة في الأسواق حاليًا، فالتكنولوجيا ومتطلبات السوق تتغير مع الزمن، مما خلق وظيفة تسويق المحتوى أو تطوير الواجهة الخلفية للمواقع أو القرصنة أو كتابة المقالات إلكترونيًا وغيرها الكثير.

الاستعانة بوكالات التوظيف

يوجد العديد من وكالات التوظيف في أغلب بلدان العالم والتي تُعنى بمهمة التسويق للراغبين بالحصول على عمل، وتُساعدهم على الدخول إلى سوق العمل والحصول على وظيفة مناسبة في وقت قصير نسبيًا.

التدريب العملي

إذا كنت تبحث عن وظيفة جديدة مختلفة كليًّا عمّا اعتدت القيام به فيُمكنك تجربة التدريب العملي المدفوعة أو غير المدفوعة حسب سياسة الشركة، كما أن عالم الإنترنت الواسع قد وفر جزءًا من هذه التدريبات من خلال منصات التعلم ودورات On line، فإذا كان لديك الوقت الكافي يُمكنك تطوير مهاراتك واكتساب خبرات جديدة من خلال هذه الدورات لتؤهلك للحصول على وظيفة جيدة؛ فعلى سبيل المثال إذا كنت مهتمًا بمجال البرمجة والمواقع يُمكنك تعلم لغات البرمجة المختلفة حتى لو أن اختصاصك ومجال دراستك السابق مختلف تمامًا، وإذا كنت مهتمًا بمجال الترجمة والبحث وترغب في تقوية لغتك فيُمكنك الاستفادة من دورات قواعد اللغة والمحادثة على اليوتيوب وغيره.

اطلع على المعارض الوظيفية

تُناسب هذه المعارض الخريجين الجدد وأصحاب الخبرة أيضًا، وتُتيح لهم فرصة الالتقاء مع العديد من المدراء والموظفين في مختلف أنواع الشركات، وما عليك إلا أن تسوق لنفسك جيدًا وتتعرف على الأسماء والبريد الإلكتروني لكل منهم وتتابع أعمالهم بعد المعرض.

كوِّن عملك الخاص وكن مديرًا لنفسك

يواجه الكثير من الخريجين هذا التحدي بسبب عدم امتلاك رأس المال المناسب، وقد يشعرون بالخوف من المخاطرة والفشل، ولكن عليك ألا تنسى أن الفشل الحقيقي يكمن في الاستسلام، وإن اكتشفت بعد سنة على الأقل أن هذا المشروع لا يُناسبك فيُمكنك أن تبحث عن طرق لتطويره ومنافسة غيرك أما إذا لم تنجح فيه أو لم يسمح لك رأس المال المحدود بتطويره فيُمكنك إلغاء هذه الفكرة والانتقال لغيرها، وتأكد أنها ستكون إضافةً مميزةً لسيرتك الذاتية حتى لو لم تُحقق من خلالها الغاية المنشودة.

وفي النهاية أيًّا كانت الطريقة التي تبحث فيها عن عمل يجب أن تترافق مع الرغبة والطموح والدافع للعمل والشغف في أدائه، وكن واثقًا أنه كلما زاد سعيك للأفضل ستصل إلى بدايات جميلة ونهايات رائعة.