هل تعاني أنت أو أحد أفراد أسرتك من كبار السن من ألم وتورم نتيجة التهاب حاد في المفاصل. إنه من الأمراض الشائعة هذه الأيام. إذا كنت كذلك فمن المؤكد أنه لديك الآن قائمة طويلة من الوصفات الطبية والكثير من الأدوية. ولكن هل تجدي نفعاً؟  هيا بنا لنتعرف على أهم مضادات الالتهابات غير الستيروئيدية الموضعية ذات الخواص المضادة للالتهاب والمسكنة للألم.

 

 

 

كيتوبروفين جل

الكيتوبروفين عاملٌ مضاد للالتهاب غير ستيروئيدي من مجموعة البروبيونيك، مشتق من الحمض الكاربوكسيلي الأريلي. يمتلك خواص مضادة للالتهاب ومسكنة للألم.

إنه المركب الأقوى في تخفيف أعراض الألم في إصابات الأنسجة الرخوة بما فيها إصابات التهابات الوتر والعضلات، تورم المفاصل والتهابها، ألم الظهر والآلام الرثوية .

من أهم الخواص الحركية الدوائية لجل الكيتوبروفين عند تطبيقه موضعياً امتصاصه الفعال تدريجياً وعدم تراكمه في الجسم.

إن العبور الجهازي لجل الكيتوبروفين يقدر بـ 5 % تقريباً بالمقارنة مع المستحضرات الفموية للكيتوبروفين. مما يسمح بالحصول على تأثير موضعي دون ثأثير جهازي .

إنه يعمل عن طريق منع إنتاج الجسم لبعض المواد الطبيعية ومنها البروستاغلاندين التي تسبب الالتهابات. يساعد هذا التأثير على تقليل التورم والألم والحمى.

الدواء السحري للرياضيين

إذا كنت تمارس رياضة كرة القدم أو التنس فاعلم أنك عندما تستخدم مرهم الكيتوبروفين لن تبتعد لفترات طويلة عن الملاعب بعد الآن. إنه الأقوى في علاج الإصابات الرياضية المزمنة وتسكين آلامها الحادة. وخاصة في الحالات المزمنة الناتجة عن الكدمات والالتواءات والكسور التي يتعرض لها اللاعبون.

أكدت إحدى الدراسات العلمية أن مرهم الكيتوبروفين المسكن الأفضل للآلام وخاصة عند العلاج بالتبريد، وهو أمرًا مهمًا للغاية في الطب الرياضي في الوقت الحاضر، وهو أسلوب راسخ في إصابات الأنسجة الرخوة. كما أنه يستخدم لتقليل الالتهاب وإنتاج تأثير التبريد على منطقة إصابة الأنسجة الرخوة.  حيث عادة ما تستخدم أكياس الثلج والتدليك بالثلج والمناشف الثلجية في العلاج بالتبريد.

وفي دراسة أخرى شارك فيها ستون مريضًا (42 رجلاً و 18 امرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و 37 عاماً) يعانون من التواءات أو استطالات من الدرجة الثانية أو الثالثة، تم علاجهم بـ 100 مجم من كيتوبروفين. أثبتت الدراسة قدرة الكيتوبروفين على تحقيق انخفاضات معنوية الفروق في الألم وفعالية عالية من خلال تخفيض شدة الألم أثناء الراحة والجس والحركة بعد الالتواءات والإجهاد.

الكيتوبروفين يتغلب على الإيبوبروفين

تم تصنيع الكيتوبروفين من قبل عالم كيميائي فرنسي في عام 1967، بما يقارب من 2 إلى 3 سنوات بعد صناعة الإيبوبروفين الذي كان الدواء الرائد ومن مضادات الالتهابات غير السيروئيدية الأقوى في مجموعة حمض البروبيونيك في ذلك العصر. تم تقديم الكيتوبروفين لأول مرة في عام 1973 بين المجتمع الفرنسي والمملكة المتحدة. وقد فاق نشاطه العلاجي الإيبوبوفين. وباحتوائه على نافذة علاجية كبيرة بدون حاجة لجرعات متعددة، استطاع الكيتوبروفين التفوق على الأدوية المخدرة والستيرويدية في التأثير الأفضل في تخفيف إصابة الرياضيين والتهاب المفاصل الروماتويدي.  كما أكدت الأبحاث تفوق الكيتوبروفين على الإيبوبروفين  (Ibuprofen)في تخفيف الآلام المتوسطة والشديدة وتحسين الحالة الوظيفية والحالة العامة أفضل بكثير من فعالية الإيبوبروفين.

ويبقى توفير الراحة للمنطقة المصابة وتناول نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د، مع رفع المنطقة المصابة لتقليل الألم والتورم، والابتعاد عن التدخين الذي يؤخر التئام العظام وشفاء الأوعية الدموية، من أهم النصائح والإرشادات لسرعة الشفاء بعد التعرض للإلتواءات والإصابات المفصلية.

References

  • Bashir, Muhammad. Irfan., Gillani, Syed. Muhammad. Bilal., et al. 2017. Comparative Study of Ketoprofen and Ethyl Chloride With Two Different Steroids for Management of Pain in Injury of Athletes. Faculty of Allied Health Sciences, The University of Lahore, Lahore, Pakistan. AJAHS VOL. 2 ISSUE 1
  • Sarzi-Puttini, Piercarlo., Egan, Colin. Bagnasco, Gerard. Michela. 2014. Safety of ketoprofen compared with ibuprofen and diclofenac: A systematic review and meta-analysis. Trends in Medicine, Volume 14. Milan, Italy.