تقدر كمية الدمع وسطياً ب٧ ملم مكعب، ويحدث دماع عندما تزيد على ١٠ ملم مكعب، ويتم إفراز ٠.٣ ملم مكعب بالدقيقة.
ولكي لا يحدث دماع يجب أن يحدث توازن بين الإفراز-التبخر-الإفراغ.
أما التركيب الكيماوي للدمع فهو: ٩٨٪؜ ماء ،يوجد فيه شوارد الصوديوم والبوتاسيوم والبيكربونات والغلوكوز والبولة والحموض الأمينية وبعض البروتينات التي تلعب دور المضاد الحيوي مثل الغاماغلوبولين والليزوزيم واللاكتوترانسفيرين.

يتكون فيلم الدمع من ثلاث طبقات متوضعة فوق بعضها

١-الطبقة العميقة: طبقة مخاطية على تماس مباشر مع ظهارة القرنية، وتشكل سطحاً محباً للماء يمكن أن يمتد فوقها.
٢-الطبقة المتوسطة: مائية، وهي الأكثر سماكة.
٣-الطبقة السطحية: شحمية، تقلل من سرعة تبخر فيلم الدمع .
وإن الدمع يمنع العين من الجفاف فيحافظ على حياتها ويلعب دوراً مهماً في الدفاع ضد الإنتانات، وفي تغذية القرنية وأكسجتها، ويحسن من سطحها الكاسر للضوء.

أولاً: الدماع

يحدث بسبب زيادة إفراز الغدد الدمعية ويؤدي إلى اضطراب بالرؤية القريبة بسبب تشكل موشور من الدمع المتجمع عند حافة الجفن السفلي، كما يؤدي إلى سيلان أنفي.
قد يكون منشأ الدماع نفسي عاطفي، أو انعكاسي بسبب تخريش للنهايات العصبية الحسية للعصب القحفي الخامس والناجم عن التهاب بالملتحمة أو القرنية، أو عم وجود جسم أجنبي أو أهداب حاكة أو التهاب بالقميص العضلي الوعائي، وأحياناً بسبب سوء الانكسار.
وكذلك قد يحصل الدماع في حالات نقص الإفراز الأساسي للدمع كما عند الشيوخ، فالتخريش الحاصل يؤدي لإفراز انعكاسي يزداد عند التعرض للبرد والدخان وجفاف الجو.
وقد يحصل الدماع بسبب تخريش العصب القحفي الخامس(مثلث التوائم) أو أحد فروعه، كما في الأمراض السنية والجيوب الوجهية.
وهناك الدماع الانتيابي حيث يحدث مايسمى بدموع التماسيح عند المصابين بشلل العصب الوجهي في مرحلة الشفاء عندما يقوم المريض بمضغ الطعام.
العلاج: يكون حسب السبب، وقد نلجأ أحياناً إلى قطع التعصيب نظير الودي للغدة الدمعية الأساسية.

ثانياً: جفاف العين

ويحدث بسبب :
١-نقص إفراز الطبقة المائية: ونذكر من أسبابها تناذر جوغرن حيث يشعر المريض بحس حرقة مع شعور بوجود جسم أجنبي ووخز بالعين وتترافق أكثر من نصف الحالات بالتهاب مفاصل رثياني والذي يصيب عادة النساء في سن اليأس.
٢-نقص إفراز الطبقة المخاطية: ومن أسبابها الداء الفقاعي العيني الكاذب حيث يحدث تخريب وفقدان للخلايا الكأسية التي تفرز المخاط فيحدث صعوبة في تشكل فيلم الدمع وثباته.
ومن أسباب نقص الطبقة المخاطية أيضاً التراخوما، والحروق الكيماوية ، ونقص فيتامين A.
٣-اضطراب انتشار فيلم الدمع: يحدث عندما تترك العين مفتوحة ومعرضة للهواء كما في السبات أو التخدير العام أو شلل العصب الوجهي وكذلك في حال وجود إصابة بالحافة الحرة للجفن وكذلك في حال وجود كتلة أو شتر خارجي خاصة في الجفن السفلي.
العلاج: يكون بتعويض النقص الحاصل بالدمع وذلك باستخدام قطرات الدمع الاصطناعي والتي قد لاتكون كافية في الحالات الشديدة فنلجأ لاستخدام تركيبة مماثلة للدمع بشكل هلام Gel .