التجارة هي أحد المفاهيم الاقتصادية الأساسية التي تتضمّن عمليات بيع وشراء المنتجات أو الخدمات. تتم عملية التجارة بينَ المنتج والمستهلك ويكون التاجر هو الوسيط بينهما.

تساهم التجارة وخاصّة التجارة الدولية في توسيع آفاق الأسواق المحلّية من خلال تداول المنتجات والسلع الغير متوفّرة في البلاد.

تشمل المنتجات التي يمكن تداولها: الطعام، الملابس، الزيت، المجوهرات، النبيذ، المياه، العملات، الأسهم وغيرها. أما الخدمات التي يتم تداولها فهيَ: النقل، السياحة، الخدمات المصرفية، الاستشارات وغيرها.

 

ما هي خطوات النجاح في التجارة؟

إنّ بدء عمل تجاري عمل صعب ويتطلب الكثير من الجهد والتفاني، ولكنه بنفس الوقت من أكثر الأعمال ذي مردود مادي. ستتعرّف على أهم خطوات النجاح في التجارة، ومن ثمّ نسلّط الضوء على بعض الأخطاء الواجب تجنّبها.

خطوات تساعدك على النجاح في التجارة

حدّد أهدافك: قم بتحديد أهدافك طويلة المدى. مثلاً ما هو هدفك بعد عام من العمل أو بعد 5 أعوام. أين ترى عملك في كل مرحلة. حدّد رؤيتك للنجاح في كل مدّة زمنية. حاول أن تكون موضوعياً وواقعياً وواضحاً قدر الإمكان أثناء قيامك بتحديد أهدافك.

دراسة الجدوى لمضاعفة فرص النجاح وتقليل الخسائر، وتتضمّن:

  • إجراء دراسة السوق: إذ يتوجّب على التاجر البحث وتجميع معلومات دقيقة فيما يخصّ النشاط التجاري في السوق، والمنتجات التي يتم طرحها، والعملاء المستهدفون، ومعرفة المنافسين لك في السوق.
  • إجراء دراسة تقنية: يتم فيها تحديد الأدوات والمعدّات التي تحتاج عليها في نشاطك التجاري.
  • إجراء دراسة ماليّة: وذلك من خلال تحديد رأس المال، ومصاريف التجهيزات، وتكلفة التأسيس. وحاول ألا لا تعتمد على القروض في بداية عملك، حاول العمل من أموالك الخاصة.

وضع خطّة عمل ترسم لك مسارك لأنها أمر ضروري للنجاح في التجارة على شرط أن تكون هذه الخطّة قابلة للتقييم والتعديل مع تغيّر ظروف السوق. يجب أن تتضمّن الخطة جميع جوانب العمل من تحديد الميزانية وكيفية الحصول على العملاء وغيرها. الخطة عبارة عن مجموعة من القواعد التي تساعدك في تطبيق عملية التجارة وإدارة الأموال.

اخيار موقع النشاط التجاري: قم بتحديد أفضل موقع لنشاطك التجاري إذ يعتمد الموقع على ما تبيعه. إن اختيار الموقع يمكنه أن يؤدي إلى نجاح العمل أو فشله.

قم بتحديد قاعدة العملاء المستهدفين

الانتباه إلى المنافسين: لا تتجاهل منافسيك بل قم ببحث كامل حول منافسيك وتعلّم من نقاط قوتهم وضعفهم. واجعل منتجك التجاري مميز عن منتجاتهم.

الإدارة الناجحة للمخاطر: توقّع دائماً أسوأ سيناريو ممكن أن يحدث وقم بالتعامل معه على نحو صحيح. ضع استراتيجيات لحل العقبات غير المتوّقعة مثل تقلّبات السوق. تعامل مع كل أزمة على أنها فرصة للتعلّم فالتاجر الناجح يعلم أن عليه التعلم من أخطائه وتجنّب تكرارها.

قياس النتائج: من المهم استخدام أدوات لقياس مدى نجاحك مثل قياس أموال الربح أو الخسارة، أو عدد عمليات البيع الناجحة في اليوم الواحد.

اعمل على نفسك كتاجر: من خلال قضاء 30 دقيقة يوميا في القراءة بما يخص مجال عملك إن كان في المجلات أو الصحف أو عبر الأنترنت. انضمّ إلى الدورات التدريبية الخاصة بالتجارة والتي تساعدك بأن تصبح تاجراً ناجحاً. التاجر الناجح يرغب بتعلّم المزيد كل يوم. كن متعطّشاً للقراءة والبحث المستمرّ.

تفاءل ولكن كن واقعياً أيضاً: عليك أن تؤمن دائماً بأن هناك يوم آخر للربح بنسبة أكبر. وعليك أن تكن واقعياً بشأن توقعاتك.

كن مثابراً: التاجر الناجح لا يعرف الكلل. واصل العمل نحو هدفك وتعلّم أن هناك أيام للربح وأيام للخسارة فلا تجعل هذا يردعك من الإصرار على النجاح.

وأخيراً، عليك أن تتحلّى بالصبر لتجني ثمن تعبكَ.

 

9 أخطاء يجب تجنّب الوقوع بها

التمسّك بفكرة واحدة: لا تتشبّث بفكرة واحد وتبني عليها مشروعك، فتعدّد الأفكار وتنوعها يساعد في إنجاح مشروعك التجاري مهما كان حجمه. وخاصة إذا كانت هذه الأفكار تغطي جانب كبير من احتياجات عملائك. استشر اختصاصيين في مجال عملك ليعاونوكَ في اختيار الأفكار الأكثر نجاحا والتي إذا ما نُفّذت تدرّ عليك أموال طائلة.

انعدام وجود خطة للتسويق: أغلب المشاريع لا تمتلك خطة واضحة لكيفية تسويق منتجاتها وخدماتها وذلك لجهل هذه الشركات بقيمة التخطيط ومدى ضرورته. إن خطة التسويق تساعدك على فهم احتياجات السوق الذي تدخل إليه وتجذب العملاء له. ولا يجب أن تكون خطة التسويق غالية ومكلفة. كل ما تحتاجه هو أن تضع خطة متقنة للالتزام بها وتطبيقها بكفاءة.

عدم وجود سيولة ماليّة: هذه النقطة تعتمد على طبيعة منتجاتك وخدماتك. فالعالم لا تستجيب للسرعة التي تحتاجها لبيع منتجاتك مهما كانت هذه المنتجات متفوقة على غيرها. لذلك عادةً الفترة الزمنية التي تكون منتجاتك بحاجة لها للانتشار أطول بكثير من النتيجة التي تتوقعها. في هذه الحالة لضمان استمرارية مشروعك يجب أن تتأكد من امتلاك السيولة المادية الكافية لتغطية مصاريفك للفترة الزمنية التي تعمل بها على تعريف المستهلكين بخدماتك أو منتجاتك.

الجهل بطبيعة العملاء: إن التغييرات تحدث في أذواق العملاء مع مرور الوقت وأيضاً في المنتجات والخدمات التي يقدمها المنافسين للعملاء. إذا لم تتابعها فستصبح في مؤخرة السباق ومن الصعب اللحاق بمنافسيك.

تجاهل الموظفين: الموظفون هم الأشخاص الذين تعمل معهم لإنجاح مشروعك. وهم بمثابة الجنود الذين تخوض بهم معركة النجاح في السوق ضد منافسيك. فتجاهلك لهم لن يؤدي إلا للخسارة. حاول تحفيزهم وتدريبهم بمهارة واحترافية واعمل على رفع معنوياتهم وتقوية انتمائهم لك.

الخلط بين الواقع وما نتمنّاه: عدم فصل صاحب المشروع بين ما يتمنى الحصول عليه وبين ما يمكنه الحصول عليه على أرض الواقع اعتماداً على الظروف والعوامل المحيطة. يجب أن يكون ما يتم إنفاقه متلائماً مع الواقع وليس مع خيالنا حتى لا تضيع أموالنا سدى.

انعدام خطة المبيعات: خطة التسويق مهمّة جداً لنجاح أي مشروع وكذلك الأمر بالنسبة لخطة المبيعات. خطة التسويق تساعد على خلق زبائن مستهدفين أما خطة المبيعات تحوّل هؤلاء المستهدفين إلى زبائن حقيقيين. من دون خطة للمبيعات واضحة الملامح لن تستطيع قياس النمو المالي ومدى تقدم مشروعك.

اعتماد مدير المشروع التجاري على تفكيره فقط: الاستشارة ضرورية خاصة من ذوي الخبرة. لا تنفرد باتخاذ إقرارات بل راجع خططك مع نخبة من زملائك أو المختصين فهذا يساعدك على تفادي الكثير من المآزق.

الإحباط والاستسلام: إن كل مشروع معرّض للفشل لذلك فإياك إن فشلت أن تكفّ عن المحاولة. فإن كثير من أصحاب المشاريع الناجحة فشلوا خلال مشوارهم في المشروع التجاري قبل أن يحققوا ما وصلوا إليهم من النجاح.