أسئلة المحكمة الثانية في ألمانيا، تكثر المشاكل المتعلقة باللجوء والهجرة نتيجة لأوضاع معيشية وإنسانية كثيرة تهدد حياة المواطنين. اللاجئون هم أشخاص لا يستطيعون العودة إلى بلدهم الأصل بسبب الخوف من التعرض للاضطهاد أو الصراع أو العنف أو ظروف أخرى أخلت بالنظام العام بشكل كبير. وبحاجة للحماية الدولية. تنتج عن ذلك مشاكل فرعية وهي الإجراءات الخاصة باللجوء وكيفية الحصول على الحق في ذلك ضمن بلد أجنبي.

تتمثل الحماية الدولية عن طريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي سنت مجموعة من القوانين التي تضمن حماية اللاجئين وتقديم المعونة الإنسانية اللازمة لهم.

في الاتحاد الأوروبي هناك اتفاق بين الدول الأعضاء على تلقي طلبات اللجوء ومعالجتها، تعرف هذه الاتفاقية باسم اتفاقية دبلن، وقعت على اتفاقية دبلن العديد من الدول في الاتحاد الأوروبي من بينها ألمانيا.

تحمي اتفاقية دبلن اللاجئين وتوازن استيعاب كل دولة للاجئين. بحيث تقدم لهم الرعاية على قدر المستطاع بحيث لا يخل وجود اللاجئين بالنظام والتوازن الداخلي للدولة المضيفة.

وهي تنظم تسجيل اللاجئين في الدولة المضيفة وتحويله إلى دولة تلبي احتياجاته وفق نظام متكامل ترتبط به العديد من دول الاتحاد الأوروبي، يتجسد من خلال أسئلة واستبيانات يقوم اللاجئ بملئها عند دخوله وبصمة في الدولة المضيفة.

إجراءات خاصة باللجوء في ألمانيا

  • عند تقديم الطلب أو ما يسمى المقابلة الأولى،

هنا يتم التركيز على طريقة السفر إلى ألمانيا، والمعلومات التي توضح فيما إذا كانت ألمانيا – طبقا للائحة دبلن الثالثة – مسؤولة عن معالجة طلب اللجوء أم أن دولة أخرى مسؤولة عن ذلك، مما يترتب عليها ربما تحويل طالب اللجوء إلى الدولة المعنية.

  • قبل اتخاذ القرار بشأن طالب اللجوء أو ما يسمى المقابلة الثانية،

وتحدث هذه المقابلة أو جلسة الاستماع بعد التأكد من أن ألمانيا هي الدولة المسؤولة عن ملف لجوء الشخص المعني، وهي الجزء الأكثر أهمية في تقديم اللجوء. أحيانا يتم الانتظار بين الأشهر إلى ما يقارب العام حتى تتم دعوته. في هذه الجلسة سيحضر موظف ال BAMF (المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين) ومترجم فوري وبالإمكان أيضا أن يحضر محامي طالب اللجوء أو أحد أصدقائه، وسوف يتم تسجيل المعلومات المتعلقة عن حياة الشخص في وطنه والظروف المعيشية التي مرّ بها ودفعته إلى اللجوء والطريقة التي دخل بها الشخص إلى ألمانيا، ولا بد من الإشارة إلى الأهمية البالغة في التحدث عن أسباب الفرار وشرح التفاصيل عنها بدقة قدر المستطاع، فعندما يكون هناك تفاصيل كافية فإنها تساعد موظف ال BAMF  على تمييز قصة كل شخص واتخاذ القرار المناسب بحقه، يتم تسجيل المقابلة وبإمكان طالب اللجوء الحصول عليها لاحقا، يجب التنويه إلى أن هذه المقابلة هي الأساس المعتمد لاتخاذ القرار المناسب بقضية الشخص المعني.

نموذج عن أسئلة المحكمة الثانية في ألمانيا

  • هل تنتمي إلى مجموعة عرقية معينة أو دين معين؟
  • هل لديك أي وثائق شخصية على سبيل المثال ( بسبورت، بطاقة هوية، سجلات، أوراق ) وهل لديك أوراق تثبت أنه هناك خطر وشيك عليك؟
  • من فضلك قل لي آخر عنوان رسمي في بلدك، وهل كنت تمكث فيه قبل مغادرة بلدك، وإذا لم تكن، أين كنت تمكث؟
  • متى غادرت وطنك؟ يجب أن تذكر الدول التي مررت عليها قبل دخولك ألمانيا والتي ذكرتها في المحكمة الأولى.
  • متى دخلت ألمانيا؟
  • هل توقفت مؤقتا في إحدى هذه الدول / هل أقمت لدى أحد أقاربك فيها؟
  • قل لي أسماء والديك وعناوينهما؟
  • هل لا يزال عندك أقارب يعيشون في بلدك؟
  • ما هي الجامعة أو المدرسة التي درست فيها؟
  • تحدث عن مهنتك، وآخر منصب شغلته
  • هل كنت منتمياً للجيش أو القوات الأمنية أو الشرطة؟
  • انتسبت إلى جماعة مسلحة غير تابعة للدولة أو منظمة سياسية أخرى؟
  • هل كنت شاهد عيان أو ضحية أو مرتكب الجرائم التي ترتكب مثل الإبادة الجماعية أو جرائم الحرب، أو الهجمات التي ترتكب ضد السكان المدنيين متى؟ أين؟ وكيف ارتكبت هذه الأفعال؟
  • هل شاهدت وأنت في الطريق إلى ألمانيا أي من العناصر الإرهابية المتطرفة؟
  • عن استعدادك لتقيد طلبك للحصول على تقرير لحماية اللاجئين
  • هل تريد الحصول على إجراءات لجوء سريعة أم بطيئة؟

بعد عدة أشهر من جلسة الاستماع الثانية يتلقى الشخص رسالة من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، لإبلاغه بالقرار الذي تم اتخاذه بخصوص طلب اللجوء.