عادة ما يرافق عملية الشرخ إحساسًا بألم شديد، بغض النظر عن نوعها أو الطريقة التي أجريت بها. هذا فضلًا عن النزيف الحاصل أثناء عملية الإخراج، حيث من المحتمل أن يلازم المريض هذا الألم لعدة ساعات متواصلة. علمًا أن عملية الشرخ عبارة عن تمزق صغير للجلد حول فتحة الشرج، وبالرغم من أن التمزق بسيط ولكن الألم شديد. لنتعرف من خلال هذا المقال عن أسباب الخضوع لهذه العملية، وكل ما يتعلق بها.   

 

أسباب عملية الشرخ

عند ملاحظتك لأثر الدم على مناديل الحمام المستخدمة لتنظيف منطقة الشرج، أو قطرات دم مسود اللون على المرحاض أو عند مشاهدة دمًا ممتزجًا مع البراز أنك تعاني من نزيف شرجي. ويعود ذلك لأسباب عديدة، نذكر منها ما يلي: 

أسباب متعلقة بالأمراض والمشاكل الشرجية 

  البواسير: وهي من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث النزيف الشرجي ولها نوعان: بواسير خارجية وبواسير داخلية، علمًا أن هذه البواسير تنتج إثر إمساك مزمن أو رفع أوزان ثقيلة أو نتيجة السمنة المفرطة. 

الشق الشرجي: والذي يكون بمثابة تمزق للنسيج المبطن لفتحة الشرج، حيث يسبب هذا التمزق ألمًا شديدًا للمريض عند كل مرة يحاول فيها التبرز، علمًا أن هذا العرض يصيب غالبًا البالغين في العمر اللذين يعانون من إمساك مزمن. ويمكن الشفاء من الشق الشرجي بالمواظبة على بعض الأدوية والمراهم لعدة أشهر، مع احتمالية لوجود تدخل جراحي في الحالات النادرة التي لا تجدي فيها الأدوية نفعًا. 

الخراج الشرجي: جميعنا نعلم أن منطقة الشرج تحوي على عدد من الغدد الصغيرة، التي تساعد في تسهيل عملية إخراج الفضلات. قد تتعرض هذه الغدد لعارض ما يؤدي إلى انسدادها، فتنتج جيوب صغيرة تحتوي قيح أو خراج، وعندها سيضطر المريض للخضوع لعمل جراحي.

أنواع عمليات الشرخ

  • عملية شرخ تقليدية: 

 تطبق على المرضى اللذين لا تحل مشكلتهم بالأدوية البسيطة أو اللذين يعانون من أعراض شديد. وتكون الجراحة عادة في القطع الجانبي للعضلة العاصرة الداخلية، حيث يحدث الجراح شقوقًا صغيرة في هذه العضلة، بهدف التخفيف من الضغط الحاصل عليها، ليتمكن الشرخ من الالتئام. 

  • عملية شرخ بالكي:  

عندما يستأصل الجراح الشرخ من الممكن أن يستخدم أداة لكي الجرح، لإحداث حروق دقيقة جدًا، بهدف إزالة النسج المصابة وختم الجرح دون ألم، ويتم ذلك باستخدام الأشعة تحت الحمراء أو المسبار الكهربي. 

  •  عملية الشرخ بالليزر: 

لم تبقى هذه الطريقة رواجًا كبيرًا في الوسط الطبي بسبب كلفته المادية العالية، مع العلم أنه فعال جدا كحل لتقليل النزف والتحكم المطلق في زمام العملية، حيث يمنع تشكل الندوب الليفية بعدها، مقللًا الأثار الجانبية شائعة الحدوث بعد عملية الشرخ. 

الألم الناتج عن عملية الشرخ

رغم أن عملية الشرخ تسبب ألمًا كبيرًا إلا أن هذا الألم لا يذكر إذ ما قرن مع ألم الشرخ الشرجي نفسه، ولكنها تخفف من الضغط والألم الناتجين عن الشرخ. وغالبًا ما تزول أثار هذه العملية بشكل تام خلال سبعة أو ثمانية أسابيع. 

 كما يجب التنويه إلى احتمال ظهور بعض الآثار الجانبية، كعدم التحكم بشكل كامل في عملية إخراج الفضلات أو التحكم في إخراج الغازات، أو النزيف المؤقت جراء عدم التئام الجرح، حيث يمكن في هذه الحالة اللجوء إلى الغرز أو الخياطة، ونظرًا لعدم تحبيذ الأطباء للخيار الجراحي يمكن حل المشكلة باتباع خطوات بسيطة تؤدي إلى التئام الجرح بسرعة دون الجراحة، والتي سنذكرها فيما يلي: 

  • امشي لوقت قصير ولكن بشكل يومي. 
  • الاستحمام بشكل طبيعي، ولكن جفف مكان الإصابة بعد الحمام بالتربيت. 
  • خذ قسطًا وافرًا من الراحة. 
  • بعد عملية الإخراج اجلس في مغطس ماء دافئ، وكرر العملية ثلاث مرات في اليوم لتقليل الألم. 
  • عند ما تريد التبرز ارفع قدميك على كرسي صغير بعد اتخاذك وضع القرفصاء. 
  • ابتعد عن الصابون المعطر الذي قد يسبب تهيج في المنطقة المصابة.