يعد فيروس كورونا مرض العصر الحالي إذ تعاني جميع الدول من تبعاته فقد سبب جائحة أصابت العالم بأثره ولجأت جميع الدول للحد من مخاطر الإصابة به ففرضت على المواطنين الحجر المنزلي والابتعاد عن التجمعات والالتزام بمعايير العقامة الصارمة والابتعاد عن المصافحة والاختلاط والتواجد في تجمعات سكانية كبيرة والالتزام بارتداء الكمامة الطبية وغيرها من الإجراءات التي تهدف إلى الوقاية من الإصابة به، وبدأت منذ تفشي الجائحة الكثير من المختبرات الطبية بالبحث عن لقاح قادر على تأمين الحماية من تبعاته الخطيرة على الصحة وبدأت التجارب السريرية على اللقاح تبعه عمليات التلقيح بعد الحصول على موافقة منظمة الصحة العالمية ، سنتناول في هذه المقال معلومات عن فيروس كورونا واللقاحات الخاصة به وسنجيب على التساؤل الأهم الذي يخطر في بال الجميع فيما إذا كانت السيدة الحامل تستطيع أن تحصل على اللقاح أو أن للقاح تأثيرات سلبية على صحة جنينها.

فيروس كورونا:

ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية وتعود تسميته بهذا الاسم إلى شكله المميز تحت المجهر الإلكتروني والذي يبدو بشكل التاج، إن إمراضية الفيروس متنوعة بشدة وتظاهراته كذلك متنوعة بشدة حيث لدى قسم كبير من المرضى كان غير عرضياً ولم يتظاهر بأي مظهر مرضي وكان تشخيصه مخبرياً فقط ولدى قسم آخر تظاهر بأعراض إنتان نفسي علوي كأي نزلة برد، ولكن لدى بعض المرضى ذوي الحظ العاثر كان الفيروس فتاكاً حيث تسبب بمرض سريري خطير سواء تنفسي أو غير ذلك وترافق بأعراض قصور تنفسي وحصول الوفاة.

هل تنصح الحامل بالتلقيح ضد فيروس كورونا؟

صراحة إن الإجابة على هذا السؤال ليس سهلاً حيث عند إجراء التجارب السريرية على اللقاح لضمان فعاليته واستبعاد آثاره الضارة على البشر تم استبعاد السيدات الحوامل من بين الفئات الخاضعة للاختبار لذلك لا توجد بيانات كافية حول فعالية التلقيح لديهن والآراء حول موضوع التلقيح متباينة فنحن أمام خطورة حدوث تأثيرات سلبية ضارة على صحة الجنين في حال تم التلقيح إضافة إلى خطورة الإصابة بفيروس كورونا أثناء الحمل وتأثيراته الخطيرة على صحة الأم والجنين.أجرت الكلية الأمريكية لأطباء أمراض النساء والتوليد انطلاقاً من حرصها على صحة النساء الحوامل العديد من الأبحاث وقد أظهرت نتائجها أن اللقاح آمن تماماً سواء تم أخذه قبل الحمل عند اللواتي ينوين الحمل أو أثناء الحمل أو بعد الولادة.

أتخافين من إنجاب طفل بعيوب خلقية أو الإصابة بالعقم بعد تناول اللقاح؟

كثير من السيدات أثناء حملهن ورغبتهن بتناول اللقاح لوقاية نفسهن يخشين من إنجاب طفل مشوه أو لديه عيوب خلقية ويتساءلن إذا ما كان اللقاح يرفع من خطورة ذلك، في الحقيقة إن لقاحا فايزر وموديرنا هما لقاحان لا يحتويان على فيروس نشط أو حي أو حتى مشتق من الفيروس، وبالتالي لا يوجد ما يؤهب لحدوث إصابة أو رد فعل مناعي مؤهب لحدوث تشوهات خلقية جنينية.

حول المرضعات ولقاح كورونا:

إن السيدات المرضعات يمكنهن من الحصول على اللقاح بأمان تام ودون مخاطر على صحتهن أو صحة الجنين وقد تنتقل بعض المناعة من الأم إلى طفلها عبر حليب الأم.

الآثار الجانبية للقاح كورونا لدى السيدات الحوامل:

في الحقيقة إن الآثار الجانبية التي يسببها اللقاح لدى السيدات الحوامل لا تختلف عنها عند الشخص الطبيعي وسنأتي على ذكرها وهي:
• ارتفاع في درجة الحرارة والشعور بالتعب والإرهاق.
• صداع الرأس والقشعريرة.
• ألم مفصلي وغثيان وإقياء.
• ألم واحمرار وانتفاخ موضع في مكان حقن اللقاح.
• تضخم في العقد اللمفاوية.
تنصح السيدات الحوامل اللواتي تلقين اللقاح أن يتناولن الباراسيتامول للوقاية من ارتفاع درجة الحرارة التالي للتلقيح وذلك بسبب التأثيرات الخطيرة لارتفاع درجة الحرارة على الجنين.

أعراض الإصابة بفيروس كورونا:

سنتناول الأعراض الأكثر شيوعاً للإصابة بفيروس كورونا وهي:
• ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
• الشعور بالتعب والإرهاق.
• الشعور بضيق في النفس.
• سعال جاف.
• فقدان حاستي الشم والذوق.
• احتقان الأنف والتهاب الملتحمة.
• الشعور بالصداع وآلام العضلات والمفاصل.
أبرز العلامات التي تشاهد في الإصابة بفيروس كورونا:
• قلة الشهية للطعام.
• الشعور بضيق في النفس.
• ارتفاع في درجة حرارة المريض أكثر من 38 درجة مئوية.
• الشعور بآلام أو انضغاط في الصدر.
• الشعور بالقلق والاكتئاب.