بدأ تفشي فيروس كوفيد 19 في الصين وسرعان ما انتشر في جميع أنحاء العالم، مسبباً هذا الوباء العالمي الذي نشهده حالياً. فيروس كوفيد 19 هو واحد من عدة فيروسات من عائلة كورونا التي تسبب حالات ضيق تنفس خفيفة إلى شديدة قد تصل إلى الاختناق، تتسابق الدول وشركات الأدوية على تصنيع لقاح ضد هذا الفيروس يحمي من الإصابة به، وبالفعل بدأت عمليات التلقيح في أغلب بلدان العالم منذ تشرين الثاني 2020 على الرغم من عدم التأكد بشكل قطعي من فعالية جميع هذه اللقاحات، إذ يجري العلماء والباحثون العديد من الدراسات حولها حتى الآن، سوف نتعرف في هذا المقال عن إمكانية أخذ هذا اللقاح للمرأة المرضع وللمرأة الحامل بالإضافة إلى لمحة بسيطة عن أهم اللقاحات المعتمدة حالياً في دول العالم.

أهم اللقاحات المعنمدة ضد فيروس كوفيد 19

1. لقاح فايزر بيونتيك:
وهو أول لقاح آمن وفعال للفيروس، تشمل الأولوية في أخذ اللقاح للعاملين في المجال الطبي والمعرضين بشكل مباشر للفيروس بالإضافة إلى كبار السن، ولكن هناك بعض الحالات التي لا ينصح بها بأخذ هذا اللقاح مثل الحوامل والمسافرين، بالإضافة إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عام، وذلك لعدم إجراء اختبارات على هذه الفئات العمرية على الرغم من كونها الفئات الأكثر عدوى، يأخذ اللقاح على جرعتين بفاصل 12 إلى 28 يوم بينهما، تؤثر الجرعة الأولى بشكل خفيف في الوقاية من الفيروس، ومع أخذ الجرعة الثانية تستكمل الوقاية.
2. لقاح شركة استرازينيكا البريطانية السويدية
طورت شركة استرازينيكا هذا اللقاح بالتعاون جامعة أكسفورد، وهو يتميز عن لقاح شركة فايزر برخص ثمنه الذي يقارب 2 ونصف يورو للجرعة الواحدة، بالإضافة إلى سهولة تخزينه لكونه يحتاج درجات حرارة مقاربة لدرجة حرارة البرادات العادية، ولكن هناك جدال كبير حوله حالياً، ولا يزال الباحثون يتناقشون بتأثيراته، إذ يوجد اعتقاد سائد بعلاقة هذا اللقاح بالجلطات الدموية التي تحدث بعده ولا سيما عند فئة الشباب، وحالياً تم الاتفاق على حصر إعطائه للمسنين فوق 60 عام.
ولمعرفة معلومات أكثر عن اللقاحات المتوفرة في المملكة العربية السعودية وكيفية أخذها، بإمكانك الاطلاع على الرابط أدناه لمقال (ما هي لقاحات كورونا المعتمدة في المملكة العربية السعودية) على موقعنا:
https://keef.elbayan-news.com/?p=18657&preview=true

هل يمكن للمرأة المرضع أن تأخذ لقاح فيروس كورونا؟

وقعت أغلب النساء المرضعات في حيرة كبيرة منذ بدء الوباء بين خيارين اثنين، وهما أخذ اللقاح من عدمه، وهو قرار شخصي إذ لم تجرى أية تجارب سريرية للقاح على المرضعات ولذلك لا يوجد معلومات دقيقة عن أمانية هذا اللقاح على المرضعات أو آثار اللقاح على الرضيع أو تأثيراته على الحليب وإفرازه، ولكن من المهم ذكر أن هذه اللقاحات تكوّن استجابة مناعية من دون التكاثر في جسم المضيف ولذلك يعتقد أنها لا تشكل خطر حقيقي على المرضعات أو على أطفالهم، فقد تختار المرضعات أخذ اللقاح أو عدم أخذه بقرار شخصي.

هل من الممكن للمرأة الحامل أن تأخذ لقاح فيروس كورونا؟

تعتبر النساء الحوامل من الفئات الأكثر عرضة للإصابات الشديدة بالفيروس، إذ من الممكن أن تؤدي إصابة الحوامل بالفيروس إلى العناية المركزة والتهوية الميكانيكية وقد تودي بحياتهم بحالات معينة، بالإضافة إلى أن خطر الولادة المبكرة يزداد عند النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا، لا يوجد بيانات دقيقة حول خطورة اللقاح على الحامل أو الجنين بسبب عدم توافر أية دراسات سريرية لهذه الفئات، هناك فقط دراسات على النساء اللواتي أخذن اللقاح قبل الحمل بفترة قصيرة ويمكن القول أن الاعتقاد السائد لدى أغلب الباحثين أن اللقاح لا يشكل خطورة حقيقية على هذه الفئات، ولذلك يمكن أيضاً للمرأة الحامل أن تختار بشكل شخصي بين أخذ اللقاح من عدمه.
من الضروري ذكر أن أخذ اللقاح لا يغني أبداً عن إجراءات السلامة والوقاية من الفيروس، سواء للأشخاص العاديين أو للنساء الحوامل أو النساء المرضعات، إذ توصي منظمة الصحة العالمية جميع الأشخاص الذين تلقوا اللقاح أن يرتدوا الماسك الطبي الواقي ولا سيما في الأماكن المزدحمة وتجنب لمس الوجه وغسل اليدين بصورة متكررة والاهتمام بالنظافة الشخصية والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.