أعراض مرض القلب عند الشباب وعلاجه، يعتبر القلب من أهم الأعضاء في جسم الإنسان وشرط أساسي لاستمرار الحياة إذ يقوم بضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم ويزودها بالأوكسجين والمواد الغذائية الضرورية لعملها بالطريقة المثلى، ومن الجدير بالذكر أن القلب يمكن أن يتعرّض كغيره من الأعضاء لمجموعة من الاضطرابات ولكن الفرق يكمن في مدى خطورتها مقارنةً بغيرها من المشاكل الصحية إذ تعتبر الأمراض القلبية الوعائية السبب الأول للوفيات في العالم كما أن هذه الأعداد تزداد يوماً بعد يوم وخاصةً عند الشباب ومتوسطي العمر.

تعريف المرض القلبي

يعرف القلب بأنه مضخة الجسم حيث يقوم بضخ الدم ضمن شريانين رئيسيين هما:

  1. الشريان الأبهر الذي ينقل الدم النظيف والحاوي على الأوكسجين والمواد الغذائية إلى جميع خلايا الجسم (الدورة الدموية الكبرى) لتقوم بالاستفادة منه، ويؤدي أي اضطراب في هذه العملية إلى حدوث نقص تروية في واحد أو أكثر من أعضاء الجسم وبالتالي حدوث عجر وظيفي واختلال في توازن البيئة الداخلية.
  2. الشريان الرئوي الذي ينقل الدم القاتم والحاوي على الفضلات وغاز ثنائي أوكسيد الكربون إلى الرئتين (الدورة الدموية الصغرى) لتصفيتهما من المواد الموجودة فيهما.

يؤدي أي اضطراب في العمليتين السابقتين إلى حدوث ما يسمى بالمرض القلبي الذي يتميز بمجموعة من الأعراض والعلامات ويتم علاجه بخطط علاجية مختلفة باختلاف السبب.

أسباب المرض القلبي

  • الداء الإكليلي: يتم تروية القلب بوساطة شريانين أساسيين هما الشريان الإكليلي الأيمن والشريان الإكليلي الأيسر، قد يصاب أحدهما أو كلاهما بتضيق في اللمعة أو انسدادها مما يؤدي إلى نقص تروية قلبية وحدوث ما يسمى بالخناق الصدري أو احتشاء العضلة القلبية.
  • أمراض القلب الخلقية: يعاني بعض الناس من خلل خلقي في بنية القلب مما يؤدي إلى إصابتهم بأمراض مزمنة إذ يتماشى بعض الأشخاص مع المرض ويتعايشون معه بينما لا يقوى البعض على تحمّله ويموتون في عمر مبكر.
  • التهاب العضلة القلبية وإصابتها بالجراثيم والفيروسات التي تصل إليها من الأعضاء المجاورة المصابة مما يؤدي إلى اضطراب في عمل العضلة القلبية.
  • ارتفاع الضغط الدموي المزمن: يؤدي ارتفاع الضغط إلى إجهاد القلب وحدوث تغيرات مهمة في بنتيه مع مرور الزمن.
  • السلوكيات الخاطئة: يؤدي الإفراط في تناول الكحول والتدخين إلى آثار سلبية على القلب.

أعراض المرض القلبي عند الشباب

  • الألم الصدري الحاد الضاغط والمنتشر إلى العنق والكتف الأيسر.
  • ضيق النفس والزلة التنفسية.
  • هبوط الضغط.
  • الدوخة والإغماء.
  • اضطراب النظم القلبي (تسرع أو تباطؤ).
  • سعال ناتج عن وذمة الرئة التالية للقصور القلبي.
  • نقص التروية الدماغية وحدوث أذيات دائمة في الجهاز العصبي.
  • تعب وإرهاق عام ناتج عن عدم قدرة القلب على تزويد الجسم بالدم اللازم.
  • ارتفاع حرارة ناتج عن وجود خمج جرثومي أو فيروسي.
  • الموت عند عدم تلقي الإنعاش والعناية المناسبة.

 

علاج المرض القلبي

يختلف علاج المرض القلبي باختلاف سببه كالتالي:

  • علاج الداء الإكليلي: تعالج هذه الحالة باستخدام الموسعات الوعائية التي تعيد التروية للعضلة القلبية أو بوضع شبكات داخل الأوعية الإكليلية للمحافظة عليها مفتوحة.
  • علاج الأمراض القلبية الخلقية: تتطلب بعض الأمراض الخلقية العرضية إصلاحاً جراحياَ بينما قد لا يحتاج بعضها إلى أي علاج (تكون لاعرضية).
  • علاج اللانظميات القلبية: تعالج التسرعات القلبية بالأدوية التي تبطئ القلب كحاصرات بيتا بينما تتطلب اللانظميات الخطيرة كالرجفان البطيني (تقلص غير فعال للعضلة القلبية) إلى صدمة كهربائية للوقاية من توقف القلب المفاجئ.
  • علاج ارتفاع الضغط الشرياني: يعتبر علاج ارتفاع الضغط الشرياني من الإجراءات الضرورية للحفاظ على سلامة العضلة القلبية، ويجب على المرضى تغيير نمط حياتهم والالتزام بتناول صنف دوائي أو أكثر (حاصرات بيتا أو المدرات أو حاصرات أقنية الكلس وغيرها) للحفاظ على ضغط مستقر وطبيعي.
  • علاج وذمة الرئة قلبية المنشأ: تعتبر المدرات من أهم الأدوية المستخدمة في هذه الحالة إذ تحفّز طرح الماء عن طريق الكلية وتنقص من الوذمة الرئوية.
  • علاج التهاب العضلة القلبية: يجب إعطاء الصادات الحيوية المناسبة للقضاء على العوامل الممرضة المسببة للالتهاب.
  • الإجراءات العلاجية المتخذة عند توقف القلب: يجب القيام بالإنعاش القلبي على الفور من خلال تأمين مسلك هوائي وتحرير الطرق التنفسية العلوية وإجراء التمسيد القلبي الخارجي، ثم القيام بالصدم الكهربائي عند عدم الاستجابة على التدابير السابقة وإصلاح الاضطرابات المرافقة لتوقف القلب (نقص الأكسجة ونقص حجم الدم وهبوط الحرارة).