عندما ولدنا تحت سقف هذا الوطن حملنا هوية وحقوق وواجبات حقوق حصلنا عليها وواجبات واجب علينا تأديتها، فكان الوطن الحضن الدافئ لنا ووجب علينا من يوم ولدنا حماية مصالحه وحفظ عهوده، إلا أن بعض ضعاف النفوس والدين والعقل قد يبيعوا وطنهم وعرضهم مقابل حفنة من المال وبهذا الحفنة قد يلحقوا الضرر أكثر بكثير مما يظنون، رغم أن الخيانة محرمة في الشريعة الإسلامية فالتعامل مع العدو وإعطائه معلومات ولو كانت بسيطة فهو بيع للعرض والشرف وهو آمر مرفوض اجتماعياً وسنتناول في هذا المقال جريمة الخيانة العظمي في النظام العسكري السعودي.

الخيانة العظمى في النظام العسكري السعودي:

هي عقوبة توضع لمن يتواصل مع دولة خارجية معادية للوطن، مما يساهم في زعزعة الاستقرار في البلد مما يؤثر سلباً على حياة بقية المواطنين ولا تشمل الخيانة فقط التعامل مع العدو إنما التخطيط أو أنشاء حركات تساهم في انتشار الفوضى، عقوبة الخيانة العظمى في أغلب البلدان تتراوح بين الإعدام والسجن المؤبد أما في المملكة العربية السعودية نصت المادة 24 من نظام العقوبات العسكري السعودي الذي صدر في عام 1366 هجري

على تعريف

الخيانة العظمى أنها سوء القصد في صاحب الولاية وأي مؤامرات أو تنظيمات إرهابية تهدد سلامة المملكة أو التعامل مع العدو أو إعطائه أي معلومات أو بيانات تخل بسلامة المملكة ومصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية وبين النظام العسكري في نفس المادة إلى وجود شكلين آخرين للخيانة هما الخيانة الوطنية والحربية وتتمثل عقوبة الخائن حسب المادة 25 من نظام العقوبات العسكري، يعاقب كل من ثبت مشاركته أو مساعدته أو التدخل في عملية خيانة بالإعدام

المادة 24 من نظام العقوبات العسكري السعودي الخاص بالجنايات الكبرى والمادة 25

الجنايات العسكرية الكبرى التي تستوجب تطبيق العقوبات الإرهابية هي:

  • الخيانة العظمى ومن ضمنها سوء القصد بصاحب الولاية والمؤامرات الإجرامية ضـد سلامة المملكة، التعاون مع العدو أو مساومته في جميع ما يخل بمصالح الولاية وكيان المملكة ومصالحها السياسية والعسكرية.

  • الخيانة الوطنية وتشمل المؤامرات الإفسادية ضـد الحكومـة والـبلاد، والدعايـة والنشرات والأراجيف الكاذبة المخلة بمصلحة الولاية والأمة لحساب العـدو والالتحـاق بجيش العدو قصد التحريض على القتال، والنكوث بالعهد والميثاق، وإفشـاء الأسـرار

العسكرية والقوات الحربية والتقليل من أهميتها، والفرار مـن الزحـف والإرجـاف في الصفوف قصد القاء الذعر وإيقاع الهزيمة.

ج- الخيانة الحربية ومن ضمنها التجسس والسعي على أسرار الدولـة لمصـلحة العـدو وبتدبير المكايد والمؤامرات السرية لقلب نظام الحكم والتدمير للمؤسسات والمنشآت الحربية وقطع حبل المواصلات والمخابر والحيلولة دون تأمينها واسـتعمالها خلسـة في مصـلحة العدو، حرق وإتلاف الأسلحة والمؤن والذخائر والمهمات العسكرية لحساب العدو أو بقصد التمرد أو الخروج على النظام، إغراء المقامات بأوامر مكذوبة أو هدايا أو فوائد معينـة أو بتغيير الزي أو بوثائق ملفقة قصد الاستفادة منها في مقاصد حربية أو سياسية تخل بمصـلحة الدولة والأمة والبلاد وإذاعة الأخبار الكاذبة بين طبقات الأمة أو إلقاء البغضـاء وغـرس بذور التفرقة والشحناء بين الأمة والحكومة والانتساب إلى الأحزاب السياسية والجمعيـات المعادية وكل ما هو في معنى العبث بالأمن الداخلي وبث روح التمـرد وسـلوك وسـائل الإفساد في طبقات الجيش أو الرعية وحملها على شق عصا الطاعة وتفريق الوحدة في الجيش والذخائر والنفاق بين رجالات وضباط وجنود وكلما هو في معنى الإفساد في الأرض.

٢٥.يجازى كل من ثبت بالمحاكمة ارتكابه أو اشتراكه أو وساطته أو تسببه لارتكاب جناية من الجنايات العسكرية المار ذكرها في المواد السابقة بالجزاءات الإرهابية الآتية:

القتل والصلب وقطع اليد والرجل من خلاف، النفي المؤبد إلى خارج المملكة أو داخلها.

جرائم يعاقب عليها بالإعدام في بعض الدول:

يوجد الكثير من الجرائم التي عقوبتها تصل إلى حكم الإعدام ومنها قتل رئيس الدولة، والقيام بعملية التجسس على الدولة بالإضافة للقيام بنقل معلومات سرية للعدو، كما يطبق حكم الإعدام لتجار المخدرات، كما أن قتل أحد الشهود أو المحلفين أو محاولة قتله والتخلص منه يعد من الجرائم التي تطبق فيها حكم الإعدام في بعض الدول، وكذلك الخيانة العظمى للوطن، كما أن جريمة التعذيب لغاية الموت تعد من الجرائم التي تطبق فيها حكم الإعدام، وأخيراً جرائم القتل المقصود من الدرجة الأولى.