ما نوع اللقاح المستخدم في السعودية وأبرز الفروق بين اللقاحات، يعتبر وباء كورونا من أخطر الأوبئة التي مرت على تاريخ البشرية حيث فتك بملايين المرضى حول العالم. ويمكن القول بأن رعب الإصابة بهذا الفيروس قد انتشر في كل زاوية من زوايا العالم وزرع الخوف في قلب الصغير والكبير. ونتيجة لذلك انتشرت الدراسات والتجارب على نحو واسع لإيجاد علاج فعّال وإنقاذ حياة الملايين ولكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى أي علاج شافي بشكل كامل من الفيروس. وبالتالي فإن لقاح كورونا هو الأمل الوحيد للسيطرة على هذا الوباء والحد من انتشاره.

نوع اللقاح المستخدم في المملكة العربية السعودية

تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول الحريصة على صحة مواطنيها. وقد عملت جاهدة على تأمين كامل المعدّات الطبية والأدوية الداعمة لمرضى كورونا، وعلى الرغم من امتلاء المستشفيات بمئات المرضى إلا أن مستوى الرعاية الصحية لم يتراجع أبداً خلال الأزمة السابقة. حرصت الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة على تأمين اللقاح الأفضل للمواطنين مع الحرص على كون الفائدة من إعطاء اللقاح تفوق بمراحل الآثار الجانبية التي قد تنتج عنه مما دفعها إلى التريّث في الموافقة على أي لقاح قبل إثبات صلاحيته وأمانه. ومن اللقاحات المستخدمة في السعودية نذكر:

  • لقاح فايزر-بيونتيك الأمريكي: حقق هذا اللقاح شروط السلامة مما دفع الهيئة العامة إلى الموافقة عليه وذلك في شهر كانون الأول من عام 2020. وقد اشتهر بكونه اللقاح العالمي ضد فيروس كورونا (يؤمن حماية بنسبة 95%) حيث طلبته الكثير من الدول حول العالم في محاولة للحد من انتشار الوباء ضمن أراضيها.
  • لقاح أكسفورد أسترازينيكا البريطاني: وهو اللقاح الثاني الأشهر عالمياً حيث تم إجراء العديد من الاختبارات في جامعة أكسفورد البريطانية للتأكد من سلامة هذا اللقاح. وقد صرحت اللجنة العلمية بأن لقاح أسترازينيكا يؤمن وقاية بنسبة تصل إلى 75%.
  • لقاح مودرنا: وهو ثالث لقاح يدخل أراضي المملكة العربية السعودية بعد لقاحي فايزر-بيونتيك وأكسفورد أسترازينيكا. وقد تم استعماله على نطاق واسع في الدول الأوروبية إلا أنه تم تسجيل عدد من حالات التحسس بعد أخذ اللقاح مما دفع الحكومات إلى توخي الحرص أثناء استعماله.

أبرز الفروق الموجودة بين اللقاحات المستخدمة في المملكة العربية السعودية

تمتلك جميع أصناف اللقاح أهمية كبيرة في تقوية جهاز المناعة في الجسم ومساعدته على تشكيل أضداد لقتل الفيروس عند دخوله إليه، ولكنها تختلف عن بعضها البعض بعدة جوانب مثل:

  • شروط التخزين: تختلف درجة الحرارة اللازمة للحفاظ على فعالية اللقاح من نوع لآخر كالتالي:
  1. لقاح أكسفورد أسترازينيكا: تبلغ الدرجة المثالية لحفظه 2-9 درجة مئوية.
  2. لقاح مودرنا: تتراوح الدرجة المثالية لحفظه بين -25 و-15 درجة مئوية.
  3. لقاح فايزر: يجب حفظه في درجة حرارة بين -80 إلى -60 درجة مئوية.
  • مدة التخزين: يمتلك اللقاح مدة تخزين معينة إذ يصبح غير صالح للاستخدام بعد تجاوزها لا بل خطير على الصحة نظراً للآثار الجانبية التي قد تنتج عن حفظه لفترة طويلة. ومدة التخزين القصوى للقاحات المعتمدة في السعودية كالتالي:
  1. لقاح أكسفورد أسترازينيكا: ستة أشهر.
  2. لقاح مودرنا: سبعة أشهر.
  3. لقاح فايزر: ستة أشهر.
  • نسبة الحماية التي يعطيها للجسم: يمكن تعريف اللقاح الفعال بأنه لقاح يعطي الجسم نسبة حماية عالية ضد الفيروس مع آثار جانبية قليلة أو معدومة. وفعاليات اللقاحات الثلاث المستخدمة في المملكة هي:
  1. لقاح أكسفورد أسترازينيكا: 75%.
  2. لقاح مودرنا: 94%.
  3. لقاح فايزر: 95%.
  • نوع اللقاح: المقصود بنوع اللقاح هو طبيعة المادة الفعالة الموجودة في اللقاح والتي ستفعّل جهاز المناعة وتنشّطه. ويشترك كل من لقاح مودرنا وفايزر في النوع (عبارة عن حمض نووي فيروسي). بينما لقاح أكسفورد أسترازينيكا هو فيروس معدّل وراثياً أي أنه غير قادر على إحداث المرض في الجسم لكنه قادر على حث جهاز المناعة وتفعيله.
  • مصدر اللقاح: تختلف الدول المنتجة للقاحات السابقة فلقاح أكسفورد أسترازينيكا بريطاني الصنع بينما تم تطوير كل من لقاح مودرنا ولقاح فايزر في المملكة المتحدة الأميركية.

الآثار الجانبية المحتمل حدوثها عند إعطاء اللقاح

يمكن تعريف الآثار الجانبية بأنها ردود فعل الجسم الناتجة عن دخول مادة اللقاح الغريبة عنه. وتتراوح هذه الآثار بين خفيفة إلى متوسطة أو شديدة أحياناً. ومنها نذكر:

  • ألم واحمرار في الجلد في موضع إعطاء اللقاح.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • تعب ووهن وصداع.
  • غثيان وإقياء.
  • ألم معمم في العضلات والمفاصل.
  • ضيق نفس وشعور بالاختناق.
  • تورم في الأطراف السفلية.
  • آفات جلدية منتشرة كالكدمات والبقع الحمراء.