أأنت رجل أعمال؟ هل تفكر في السفر إلى قطر من أجل الاستثمار؟ ماذا تعرف عن الإقامة الدائمة في قطر؟ وما شروط منحها؟
تشتهر قطر كباقي دول الخليج العربي بالغنى المالي. ويعود ذلك إلى وفرة الثروات الباطنية في أراضيها. بالإضافة إلى ذلك فهي تحتوي ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي عالميًّا. كما أنها تحتل المرتبة 13 من ناحية احتياطي النفط حول العالم. من ناحية أخرى تعتبر قطر دولةً ذات تنمية بشرية عالية جدًا. ويعد دخل الفرد فيها عاليًا نسبيًّا. ليس هذا فحسب بل إنّها اللاعب الرئيسي المتحكم في منطقة الشرق الأوسط. إذ إنّها ستستضيف كأس العالم لعام 2023. وبالتالي فهي أول دولة عربية تفعل ذلك.
وفي هذا المقال سنتعرف على الإقامة الدائمة في قطر، وأهم شروطها، وسنتعرف على كيفية شراء عقار للأجانب في قطر.

الإقامة الدائمة في قطر

تمنح دولة قطر رخصةً للإقامة الدائمة لبعض الأفراد وفقًا لشروطٍ محددةٍ. وتضمن هذه الرخصة لحاملها مجموعةً كبيرةً من الخدمات والمميزات. على سبيل المثال يستطيع حامل الرخصة الحصول على شهادة قيادة، أو بطاقة صحيّة. بالإضافة إلى ذلك يمكن لحاملها أن يشتري سيارةً، أو يسافر من بلدٍ لآخرٍ حسب رغبته. كما يسمح له بمزاولة العمل في قطاعاتٍ مختلفةٍ. والأهم من ذلك كله أنّها تمنحه فرصةً لتملك العقارات واستثمار الأراضي بالإضافة إلى الحصول على خدمات التعليم المجانية.

وبحسب المادة رقم (1) من القانون (10) عام 2018، تمنح دولة قطر إقامةً دائمةً لغير القطريين، وفقًا للشروط التالية:

  • إذا كان الشخص من مواليد دولة قطر يجب ألاّ تقل مدة إقامته عن 10 سنواتٍ. وإذا كان من مواليد دولةٍ غير قطر، فيجب ألّا تقل الإقامة عن 20 عام.
  • توفير فرصة عمل مشروعة تناسب طالب الإقامة وتضمن له مصدرًا دائمًا للرزق يستطيع أن يعيل به نفسه وعائلته. بحيث تكون أدنى قيمة لدخل طالب الإقامة هي 20 ألف ريال قطري كراتب شهري لعمال القطاع الحكومي. أما عاملو القطاع الخاصّ فيكون الحد الأدنى لرواتبهم الشهرية ما يقارب 30 ألف ريال قطري. والمسؤول عن تحديد هذه القيم هو مجلس الوزراء القطري.
  • خلو السجل الجنائي لطالب الإقامة من الجرائم المخلة بالشرف والأخلاق والأمانة، سواءً داخل قطر، أو خارجها.
  • إتقان اللغة العربية بشكلٍ ممتازٍ.

المستثنى من الشروط المفروضة على الإقامة الدائمة في قطر

  • أولاد المرأة القطرية التي تزوجت رجلًا لا يحمل الجنسية القطرية.
  • زوج الإمرأة القطرية غير القطري.
  • زوجة القطري التي لا تحمل الجنسية القطرية.
  • أولاد القطريون بالتجنيس.
  • كل مَنْ قدم خدماتٍ عظيمةً للدولة القطرية.
  • ذوو الكفاءات التي تحتاجها الدولة القطرية.

شراء عقار للأجانب في قطر

تسمح قطر لغير القطريين بامتلاك العقارات في أماكن محددة من دولتها. جاء هذا القرار استجابةً لمطالب المستثمرين، حيث أصدرت قانون ملكية العقار، وحددَتْ شروطه ليبلغ عدد مناطق التملك للأجانب حوالي 9 مناطق، وهي:

  • القطيفة.
  • اللؤلؤة.
  • الدفنة 60.
  • الدفنة 61.
  • منتجع الخور.
  • عنيزة.
  • الخرايج.
  • لوسيل.
  • جبل ثعيلب.

وبلغ عدد المناطق المنتفعة حوالي 16 منطقةً. بعد ذلك جددت وزارة العدل القطرية القرار، فأصبح باستطاعة المستثمر تملك العقارات في غير المناطق المذكورة سابقًا (سواء أكانت محالًا تجاريةً أو مكاتب)، شريطة عدم تغيير المظهر الخارجي له، وعدم تعديل طبيعته. بالإضافة إلى ذلك نصّ القرار على أنّ العقار الذي لا تقل القيمة الإجمالية له عن 3.7 مليون ريال قطري، يحصل مالكه على جميع مميزات الإقامة الدائمة. وكل مَن يملك عقارًا لا تقل قيمته عن 730 ألف ريال قطري، يسمح له بالإقامة مع أسرته طوال مدة ملكه للعقار، ودون وجود كفيل من دولة قطر. حيث جاء ذلك بهدف دفع عجلة الاستثمار، وتطوير السوق الاقتصادية في قطر.

مستقبل العقار في قطر

تدل الدراسات على وجود نمو كبير في قطاع العقارات، حيث تجاوزت نسبة الأموال المستثمرة في هذا المجال 2 مليار و800 مليون دولار في صفقاتٍ للمباني والمساكن. وبما أنّ قطر سوف تستضيف مونديال كرة القدم لعام 2023، سينعكس ذلك إيجابًا على قطاع العقارات، كما أنّه سيدفع عجلة التنمية الاقتصادية نحو الازدهار. حيث سيزداد الطلب على العقارات وإيجارها، وهذا ما يدفع الدولة للسعي إلى توفير مساكن لكل الزائرين بغرض حضور كأس العالم. هذا يعني أنّ جميع المستثمرين سيسارعون إلى زيادة استثماراتهم قبل نهاية 2023 كونه قطاعًا مضمونًا، بخلاف باقي القطاعات التجارية والإدارية.

إقامة مستثمر في قطر

تعتبر قطر من الدول الغنية عالميًّا لما فيها من نفط وغاز وغيرها من الثروات النفطية. بالإضافة إلى ذلك فهي تملك مؤشر تنمية بشرية عاليًا. كما أنّها تتميز بارتفاع معدلات دخل الأفراد فيها. ليس هذا فحسب بل إنّ نسبة الضرائب المفروضة على الفرد في السنوات الأخيرة بلغت صفر بالمئة! أما الضرائب المفروضة على الشركات فكانت حوالي 10 بالمئة. كل ذلك يجعل من قطر الخيار الأفضل لكل مستثمر. حيث نصّت القوانين على إعطائه‍م الحق في الإقامة ضمن الأراضي القطرية شريطة ألّا يبيع ممتلكاته. كما أنّها لا تسمح له بالملكية الكاملة (سواءً لشركة أو لعقار). لكنها تمنحه الحق بملكية 49 بالمئة فقط، والباقي يبقى باسم كفيل قطري قانوني. والجدير بالذكر أنّ هذا الاستثمار لا يؤدي إلى الحصول على الإقامة الدائمة.

وختامًا، يعتبر الاستثمار في  قطر خطوةً مهمةً، إذ إنها ستنعش الاقتصاد أكثر فأكثر فيها، وهذا ما سينعكس إيجابًا على كل من الدولة والمستثمرين. حيث سيزداد دخل البلاد نتيجة تنوع المصادر واختلافها. الأمر الذي سيدخل قطر في السباق العالمي كأقوى دولة في الاقتصاد عالميًّا.