هل سبق وزرت السعودية؟ أتعلم ما واقع الثروة الحيوانية في أراضيها؟ ترى هل حقًا تعاني السعودية من انخفاض في هذه الثروة؟ وما الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين واقع الثروة الحيوانية في أراضي المملكة؟ تابع معنا في هذا المقال لتتعرف أكثر على الثروة الحيوانية في السعودية.

الثروة الحيوانية في السعودية

تعتبر الثروة الحيوانية من أهم الركائز التي يعتمد عليها اقتصاد أية دولة حول العالم، بسبب دورها الكبير في زيادة خصوبة التربة الزراعية، وتحسين الإنتاج النباتي. بالإضافة إلى ذلك فهي تدخل مجالات الصناعة المختلفة. على سبيل المثال الصناعات الغذائية والألبسة. لذلك منحتها الحكومة في المملكة العربية السعودية أهميةً كبيرةً، حيث أنشأت إدارةً عامةً تختص بمتابعة خدماتها، وأمنت لها التمويل والرعاية الطبية. وتهتم هذه الإدارة بعدة نواحي وهي:

  • مكافحة الأمراض البيطرية المنتشرة، والسعي للحد منها.
  • الإشراف على العيادات البيطرية، وتقديم خدمات التوعية بضرورة رعاية الثروة الحيوانية وحمايتها والحفاظ عليها.
  • الاهتمام بتطبيق برنامج الأمن الحيوي على جميع المشاريع الحيوانية.

أسباب انخفاض الدواجن والمواشي في السعودية

تعاني المملكة العربية السعودية من مشكلة انخفاض الثروة الحيوانية، ويعود ذلك إلى عدة أسباب منها:

  • زيادة عدد السكان والوافدين في المملكة العربية السعودية بشكل سريع وملحوظ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة استهلاك المملكة للحوم والأسماك.
  • الاعتماد على الاستيراد بصورة أكبر من الاعتماد على الإنتاج المحلي للمملكة، وذلك لسد النقص في الثروة الحيوانية، الناتج عن زيادة الاستهلاك من قبل سكان المملكة.
  • انخفاض أعداد المربين للماشية والدواجن وغيرها في المملكة، نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف كونها مستوردةً وغير مصنعة محليًّا.
  • قلة النباتات بصورة عامة في أرجاء المملكة، نتيجة مناخها الصحرواي الجاف أغلب أيام السنة.
  • قلة المشاريع الاستثمارية التي تهدف إلى تطوير واقع الثروة الحيوانية في المملكة.

أهمية الثروة الحيوانية

للثروة الحيوانية أهمية كبيرة لأنها:

  • مصدر دخل مهم لجميع الدول، حيث تساهم في تحسين الإنتاج الزراعي، وتوفر مصدر خام أساسي للعديد من الصناعات ومنها صناعة الألبسة.
  • عنصر مهم للأمن الغذائي فهي مصدر للألبان واللحوم والبيض.
  • تملك دور في تنمية الزراعة، من خلال استخدام فضلات الحيوانات كسماد طبيعي للتربة، الأمر الذي يزيد من خصوبتها وبالتالي يحسن الإنتاج الزراعي.

  • تنمي السياحة، فهناك العديد من الأنواع الحيوانية مهددة بالانقراض، وهذه الحيوانات تجذب السياح، وخصوصًا مَن يهوى رؤية الأنواع الغريبة والنادرة من الحيوانات والطيور.
  • وسيلة للنقل في الأماكن الصحراوية الوعرة والتي لا يمكن للسيارات أن تعبر من خلالها، فتستخدم الأحصنة والجمال كوسيلة بديلة عن السيارات.

ما هي متطلبات الثروة الحيوانية

  • العناية الصحية: تحتاج الحيوانات بشكل دائم إلى الرعاية الصحية، من أجل حمايتها من الأمراض، والحفاظ على جودة وسلامة إنتاجها.
  • توفير بيئة مناسبة لتربية الحيوانات، تتضمن كل ما يحتاجه الحيوان من طعام وشراب ومناخ ملائم ومأوى مريح.
  • تأمين الأعلاف، وهي من أهم المتتمات الغذائية الضرورية للحيوانات.

طرق تطوير الثروة الحيوانية

  • العمل على تحسين المشاريع الاستثمارية المحلية في مجال إنتاج الأعلاف وتربية الحيوانات، بهدف الحد من الاستيراد.
  • الحد من قطع الأشجار، والحرص على زيادة الغطاء النباتي، والحفاظ على الغابات فهي تشكل بيئة ملائمة للعديد من الحيوانات.
  • منع الصيد الجائر وخصوصًا ما يقوم به الهواة بغرض المتعة والتسلية، أو بهدف الحصول على فراء نادر للتباهي به كفراء الثعالب.

الدواجن والمواشي في المملكة العربية السعودية

شهدت المملكة العربية السعودية تقدمًا ملحوظًا في إنتاج الدواجن، بسبب الاعتماد على الأساليب الحديثة في تجهيز المزارع المخصصة لتربية الدواجن، كما اهتمت بمنع حدوث أي خلل يؤدي إلى خفض الإنتاج، ووفرت الأعلاف الضرورية لتغذية الطيور. وبالرغم من ذلك، لم تستطع  سد النقص، وما زالت تستورد كميات متفاوتة من منتجات الدواجن لتغطية حاجة السكان المتزايدة.
أما بالنسبة للمواشي فتربي المملكة أنواع عديدة منها، كالإبل والغنم. وقد شجعت على الاهتمام بها والحفاظ عليها، من خلال تقديم العديد من القروض والتسهيلات للمربين، كما سعت إلى توفير أراضي ملائمة للتربية، وعملت على تأمين الأعلاف بأسعار مناسبة للمربين، على الرغم من أنها مازالت تستوردها من الخارج. هدف المملكة من ذلك هو تقليل معدلات الاستيراد التي تزداد مع زيادة أعداد السكان في أراضي المملكة.

مما سبق نجد أن التنوع في المواشي و الدواجن يلعب دورًا مهمًا في تحسين اقتصاد البلدان، الأمر الذي يفرض على الحكومات وضع قوانين للحفاظ على هذه الأنواع والعمل على حمايتها وتحسين إنتاجها.