هل تعانين من كثرة بكاء رضيعك؟ هل أتعبك السهر وأنت تحاولين تخفيف آلام طفلك الصغير؟ لا شك بأنك تمرين الآن بأوقات عصيبة للغاية، خاصة إن كان الطفل مولودك الأول، والكثير من الأسئلة تراود ذهنك المرهق. كيف أخفف آلام المغص لدى طفلي؟ ماذا أفعل لأساعد طفلي الذي لا يستطيع الإخراج برغم محاولاته المؤلمة؟ لأنك أفضل أم بالدنيا، سنضع بين يديك طرق طبيعية فعّالة وآمنة للتخلص من الإمساك عند الرضع، لينعم طفلك بنوم هانئ.

قبل البدء بالعلاج علينا التحدّث عن الأسباب وراء ذلك الإمساك. أولًا علينا تحديد نوع الرضاعة التي يتلقاها طفلك، هل هي طبيعية، أم تعتمد على الحليب الصناعي.

فإن كان الطفل يرضع منك الحليب بصورة طبيعية، فيجب عليك الانتباه إلى نوع نظامك الغذائي. فغذائك هو أهم مكونات حليب طفلك. ننصحك باتباع نظام يحتوي على الكثير من الخضار الغنية بالألياف والحرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل.

أما في حال كان طفلك يتناول الحليب الصناعي، فهنا تكمن المشكلة، فكثير من أنواع الحليب الصناعي قد يسبب الإمساك عند الطفل. تابعي معنا الآن لتتعرفي على أهم الإجراءات التي يمكنك اتّباعها لتخفيف الإمساك عند طفلك.

طرق طبيعية لعلاج الإمساك عند الرضع

في كثير من الأحيان لا يحتاج الطفل زيارة الطبيب لأخذ علاجًا للتخلّص من الإمساك. نقدّم إليك الآن إجراءات منزلية بسيطة تريح طفلك وتجعله يخرج بدون عناء.

  • مساج للبطن بزيت الزيتون الدافئ: ضعي زيت الزيتون في إناء بجانب مصدرًا للحرارة، حتى تصبح حرارته 39 درجة تقريبًا. ضعي كمية من الزيت على أصابع يدك وابدئي بمساج لطيف باتجاه عقارب الساعة. كما ويمكنك دهن فتحة الشرج بالقليل من زيت الزيتون ذلك يساعد طفلك على الإخراج بسهولة وهو علاج فعّال لتشققات الشرج التي قد يصاب بها بنتيجة الإمساك الشديد.
  • تمرين الدراجة للأرجل مع مراعاة تقريب الأرجل باتجاه البطن: حرّكي أرجل طفلك بحركة دورانية وكأنه يقود دراجة هوائية. يساعد هذا التمرين على تمرين عضلات البطن وإخراج الغازات.
  • تطبيق مغطس دافئ: سخني الماء وأضيفي له القليل من أزهار البابونج، وأجلسي طفلك بداخله لمدة خمس إلى عشرة دقائق. يجعل هذا المغطس عضلات البطن في حالة استرخاء ويزيل المغص ويخفف من تهيج الجلد الناتج عن الحفاضات.
  • حمام دافئ قبل النوم من شأنه
  • إذا كان عمر طفلك ستة أشهر وأكثر، فبإمكانك تقديم عصائر الفواكه الغنية بالألياف. حيث تسهم هذه العصائر بتحسين عمل الجهاز الهضمي وإخراج الفضلات.
  • علاج الإمساك بطريقة الأعشاب: تستخدم هذه الطريقة إذا كان عمر طفلك ستة أشهر وما فوق. اغلي الماء جيدًا، ثم أضيفي له القليل من أزهار البابونج وقدّميه لطفلك ليشربه.

أسباب الإمساك عند الطفل الرضيع

تختلف العوامل المسببة للإمساك عند الرضع فبعضها يكون بسبب الحليب المستخدم في تغذية الطفل وبعضها ينتج عن عادات غذائية خاطئة. وبشكل عام تكون أسباب الإمساك:

  • في حالة الرضاعة الطبيعية قد يكون سبب الإمساك تناول الأم للأطعمة الجافة وعدم تناولها للخضار والفواكه.
  • بعض أنواع الحليب الصناعي يسبب الإمساك، فيجب عليك التأكد من أن نوع الحليب الذي تقدّميه لطفلك لا يسبب الإمساك.
  • إدخال الأطعمة الصلبة إلى غذاء الرضيع بشكل مفاجئ.
  • عدم شرب كمية كافية من الماء والسوائل في حال كان عمر الطفل ستة أشهر وما فوق.
  • الإصابة بأحد اضطرابات الأمعاء كالكسل المعوي، أو مشاكل في عضلات الأمعاء.
  • قد يكون الإمساك في بعض الحالات ناتج عن تناول بعض الأدوية.
  • الضغط العصبي الناتج عن توتر السفر والحركة من مكان لمكان.

أعراض الإمساك عند الأطفال الرضع

عزيزتي الأم هناك أعراض عديدة تدل على وجود حالة إمساك لدى رضيعك. فلتتأكدي من إصابة طفلك بالإمساك، راقبي ظهور الأعراض التالية:

  • إن لاحظت قلة عدد الحفاضات التي تبدلينها لطفلك فاعلمي بكل تأكيد بأنه مصاب بالإمساك.
  • تطبل وانتفاخ في بطن الرضيع.
  • كثرة بكاء الطفل وتشنّجه، أثناء محاولة التبرّز.
  • تماسك قوام البراز وشدته.
  • عدم القدرة على التبرز وانخفاض عدد مرات التبرز.

نصائح للوقاية من الإمساك عند الرضيع

  • عليك القيام بتهدئة طفلك باستمرار ومنع توتره، خاصةً خلال السفر من مكان لآخر.
  • في حال تجاوز طفلك عمر الستة أشهر احرصي على إرضاعه بكمية كافية قبل البدء بتقديم وجبة الطعام الصلب له.
  • عند البدء بإدخال الغذاء الصلب لنظام طفلك الغذائي، يجب أن تحتوي وجبات طفلك على الفواكه والخضار الغنية بالألياف. فإن ذلك من شأنه تجنب حدوث الإمساك وتحسين عملية الهضم، فضلًا عن الفيتامينات الكثيرة التي تحتويها هذه الأطعمة.

متى يجب مراجعة الطبيب

في كثير من الأحيان لا يشكل الإمساك أي خطرًا على صحة الرضيع. وتكون الإجراءات المنزلية كافية لتخفيف حالة الإمساك عند الطفل. ولكن هناك حالات خطيرة قد تصاحب الإمساك ولا يجب التهاون بها وهي:

  • ارتفاع في درجة حرارة الطفل.
  • الامتناع عن تناول الطعام.
  • نقص في الوزن.
  • وجود دم في البراز وألم أثناء التبرز.
  • ظهور جزء من المستقيم إلى خارج الجسم.

عزيزتي الأم في حال لاحظت أي من العلامات السابقة فيجب عليك التوجّه إلى طبيب الأطفال بأقصى سرعة ممكنة.

كثير منا يفضّل العلاج الطبيعي للرضع وتجنّب الأدوية الكيماوية التي قد يكون لها تأثيرًا خطيرًا على صحة المولود وسلامة جهازه العصبي. لذا نرجو بأن يلقى رضيعكم الفائدة من تطبيق هذه الإجراءات الطبيعية. فإننا نحرص دائمًا على تقديم إرشادات طبيعية آمنة على صحتك وصحة أسرتك.