يُعرف القولون العصبي باسم تشنج القولون أو متلازمة التهاب القولون التقرحي وهي حالة مرضية تحدث في الأمعاء خصوصًا والجهاز الهضمي عامةً. تختلف شدة الأعراض بين شخص وآخر وحسب كل حالة على حدة، وتتراوح فترة ظهور الأعراض من شهر إلى ثلاث شهور. عادةً يتم اللغط بين القُولون العصبي ومتلازمة التهاب الأمعاء، ولكن في الحقيقة لا يوجد أي صلة بين المرضين. قد يؤدي القُولون العصبي إلى تموت خلايا الأمعاء في بعض الأحيان، لكن هذا العرض ليس شائعًا. ولا يزال السبب وراء متلازمة القُولون العصبي غير معروفة بعد. لكن يمكن القول إن لهذا المرض علاقة بتعصيب خلايا الأمعاء وسرعة مرور الطعام من خلالها. تسعى معظم الطرائق العلاجية إلى تخفيف أعراض متلازمة القُولون العصبي، إذ لا يوجد علاج فعال ضد سبب المرض. ويمكن التنبؤ عن حالة القولون العصبي من خلال مجموعة من الأعراض. وفي سطور مقالنا التالي سنتكلم عن مرض القُولون العصبي وطرق علاجه وبعض النصائح للتخفيف من شدة الاعراض.
أعراض القولون العصبي
توجد عدة أعراض تدل على حالة قولون عصبي، والتي سنذكر منها:
- تشنجات معوية.
- آلام في منطقة البطن.
- تلبكات معدية ومعوية.
- إمساك أو إسهال.
- تطبل البطن.
من الشائع ظهور أعراض الإمساك والإسهال معًا عند المصابين بحالة القولون العصبي. الملفت للانتباه هو تزامن أعراض القُولون العصبي مع بداية الدورة الشهرية عند النساء. في حين، تظهر هذه الأعراض بتواترية أقل عند النساء بعد سن اليأس. وفي دراسة حديثة، قال العلماء أن وتيرة الأعراض تتزايد عند النساء الحوامل. ويجب التنويه إلى الألم المترافق مع القولون العصبي محتلفة عن الألم المعتاد، إذ أن الألم يترافق مع حركات معدية، وحاجة إالى استحدام الحمام، وتغير في شكل البراز. كما تشير بعض الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة بين تسلسل حدوث الأعراض السابقة مع الحالة النفسية للمريض، إذ أن تعكر المزاج العام له تأثير واضح مع تواتر شعور الألم والتشنجات المتتالية.
تشخيص القولون العصبي
يمكن أن يُشخص الطبيب حالة القولون العصبي عن طريق الأعراض التي ذكرناها مسبقًا. ولكن في بعض الأحيان يلجأ الطبيب إلى استخدام منظار على خلايا القولون وأخذ عينة وفحصها. قد يطلب طبيبك أيضًا إجراء بعد فحوصات الدم للتأكد من عدم ترافق الأعراض مع حالة نزيف التي بدورها قد تؤدي إلى فقر دم. وفي بعض الأحيان تختلط الأعراض بين الداء الزلاقي والكولون العصبي، لذا من الضروري التأكد من التحاليل الطبية. وبعد إتمام التشخيص النهائي سيصف لك الطبيب بعض المسكنات للتخفيف من أعراض الألم المترافقة مع القولون العصبي.
العلاجات المنزلية للقولون العصبي
يمكن لبعض الخلطات المنزلية وتغير نمط الحياة المساعدة في تخفيف أعراض القولون العصبي. ونذكر منها:
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- عدم شرب المشروبات الحاوية على كميات كبيرة من الكافيين التي تحرض حركة الأمعاء.
- تناول وجبات صغيرة.
- التقليل من الضغوطات النفسية.
- تجب الأطعمة المقلية بالزيت.
- التقليل من المنتجات الحاوية على مشتقات الحليب والسكريات.
ومن الجدير بالذكر إن إضافة الزنجبيل والنعنع إلى النظام الغذائي له دور في تخفيف أعراض القولون العصبي.
العلاج الدوائي للكولون العصبي
تُستخدم العديد من الأدوية في علاج حالات القولون العصبي، ومن الضروري جدًا الالتزام بتعليمات الطبيب عند أخذ أي دواء، ويمكن استخدام ما يلي:
- مضادات التشنج في علاج التقلصات العصبية لعضلات الأمعاء.
- يصف بعض الأطباء مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقة في علاج اضطرابات القلق الناتجة عن الكولون العصبي.
- تقترح جمعية الأطباء الباطنية الأمريكية استخدام ليناكلوتيد ولوبيبروستون في علاج الإمساك الناتج عن القولون العصبي.
مسببات القولون العصبي
رغم وجود العديد من العلاجات المنزلية والدوائية للقولون العصببي إلا أن السبب الرئيسي وراء أعراض القولون العصبي تبقى مجهولة. وقد تشمل الأعراض المحتملة لجالة الكولون العصبي ضعف وحساسية الجهاز المناعي وضعف القولون. أيضًا، يتطور المرض الزلاقي في الكثير من الأحيان إلى حالة قولون عصبي. بالإضافة إالى ذلك، يمكن أن يؤدي نقص إفراز السيروتونين في الأمعاء إلى حالة قولون عصبي محتملة.
في النهاية، يجب تجنب جميع أنواع الأطعمة والتوتر الذي يمكن أن يحرض نوبة قولون عصبي، مع الالتزام التام بتعليمات طبيبك وتوصياته.