الولادة هي المرحلة الأخيرة قبل ظهور الجنين إلى الحياة في الدنيا، ومن أجل أن يكون المولود بحالة جيدة وسليمة، يجب أن تتم عملية الولادة بعد نهاية ٩ شهور، ولكن في بعض الأحيان تحدث الولادة قبل نهاية ٩ شهور من الحمل، هذا ما يعرف  بالولادة المبكرة. يوجد قسم من النساء تظهر عليهن علامات الولادة المبكرة بوضوح تام، ولكن هناك بعض من النساء لا تظهر عليهن تلك الأعراض بشكل ظاهر تمامًا، وهنا تكمن خطورة الولادة المبكرة على الجنين والأم، لذلك من الضروري ملاحظة أعراض وأسباب الولادة المبكرة.

أعراض الولادة المبكرة

ظهور تشنجات أسفل البطن، حيث تظهر هذه التشنجات ما يعادل ٨ مرات في الساعة أو أكثر، حيث أن هذه التشنجات تسبب الشعور بتمدد البطن، كما ترافقها الآم تشبه الآم الدورة الشهرية. ومنها نذكر:

  • الشعور بألم بسيط أسفل الظهر.
  • الإسهال.
  • النزيف المهبلي.
  • خروج سائل من المهبل.

وفي حال الشك بوجود إحدى هذه الأعراض السابقة، خاصة إذا ظهر نزيف دموي، يجب التوجه إلى أقرب طبيب متخصص من أجل متابعة الحالة، لتقليل من مخاطر الولادة المبكرة على صحت الأم والجنين.

أسباب وعوامل خطر الولادة المبكرة

قد تحدث الولادة المبكرة عند كل النساء، ولكن رغم ذلك هناك حالات يرتفع فيها انتشار وتكرار حالة الولادة المبكرة، وإليكم الأسباب التي تساهم في حدوث الولادة المبكرة:

  • حدوث الولادة المبكرة في الماضي.
  • الحمل بتوأم أو أكثر.
  • حدوث اضطرابات في المهبل، أو الرحم، أو المشيمة.
  • تدخين السجائر، أو الإدمان على الكحول، أو تعاطي المخدرات.
  • تلوثات وأمراض مختلفة، خاصة تلك التي تصيب وتؤثر على السائل الأمنيوسي، أو جهاز التناسل بشكل مباشر.
  • الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والارتفاع في الكولسترول.
  • زيادة أو نقصان الوزن، أثناء أو قبل الحمل، بكميات كبيرة أو صغيرة، قد يؤدي لحدوث الولادة المبكرة.
  • اضرابات وضغط نفسي.
  • الاجهاض المتكرر والمستمر أثناء فترات حمل حدثت في الماضي.

علاج الولادة المبكرة

إذا بدأت التقلصات في الظهور قبل أوانها، يوصي الأطباء، بشرب الماء أو العصير، إذا كان الوضع ناجم  عن محاكاة الولادة، لأن السوائل سوف توقف هذه التقلصات، وفي حال استمرار التشنجات والتقلصات فيجب الاستلقاء، والأولوية بالاستلقاء على الجانب الأيسر، لأن الاستلقاء يسمح بوصول الدم إلى المشيمة، وقد تتوقف التشنجات في هذه الحالة.

في حال استمرت التشنجات، يجب الذهاب إلى المستشفى، لتقدير شدة وتيرة الحالة. كما يتم إيقاف هذه التشنجات بواسطة الأدوية، التي تعطي بإشراف طبي لتأخير حالة الولادة، إلى المعاد الطبيعي.

ولكن في الحالات التي تكون وصلت إلى مراحل متقدمة من الولادة المبكرة، ولا يمكن إرجاعها إلى الوقت الطبيعي، فإن الولادة المبكرة تستمر إذا لم يكون هناك خطر على الأم أو الجنين.

في حال كان هناك أي خطر، يجب إعطاء  أدوية يمكن تأخير الولادة قليلًا. ويمكن إعطاء الحامل، أدوية  السترويدات التي تساعد في إنتاج رئة الجنين، ولكن في حالات كثير تكون الرئة قد نضجت بعد مضي ٣٤ اسبوع على الحمل.

الوقاية من الولادة المبكرة

  • المتابعة خلال الحمل: يجب متابعة مراحل الحمل، لدى طبيب نسائي متخصص طوال فترة الحمل، من أجل تقيم حالة الجنين الصحية وسلامته.
  • الحفاظ على التغذية السليمة: تحتاج المرأة الحامل إلى كميات كبيرة من، حامض الفوليك، الحديد، والبروتينات، والمواد المغزية، لذلك يجب تناول حبوب مصممة لفترة الحمل.
  • موازنة الأمراض المزمنة: يجب المحافظة على وضع مستقر ومتوازن للأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، قبل الحمل لأن هذه الأمراض تزيد من مخاطر الولادة المبكرة.
  • تخفيف النشاط: إذا بدأت تظهر دلائل الولادة المبكرة، ينصح بتقليل ساعات العمل، والوقت الذي تمضيه الحامل واقفة على قدميها.
  • تجنب المواد الضارة: إذا كنت تدخنين خلال فترة الحمل عليك تجنب ذلك. كما يمنع احتساء الكحول وتعاطي المخدرات. ويجب أن يكون استعمال الأدوية خاضعًا للمراقبة، كما يوصى بالتشاور مع الطبيب.
  • الحصول على استشارة بشأن العلاقة الجنسية: إذا ظهر نزيف مهبلي أو  مشاكل في عنق الرحم والمشيمة عليك فحص ما إذا كان يمكنك الاستمرار في ممارسة الجنس أثناء الحمل. إذا لم تكن هناك مثل هذه الأعراض فلا حاجة للمشورة.