يمكن أن تصيب العدوى الفطرية أي شخص، كما يمكن أن تظهر في أي مكان من الجسم. ويمكننا تعريف الفطريات على أنها كائنات حية دقيقة لها العديد من الأنواع، وتنشر في كل مكان حولنا بدءًا من التربة وانتهاءً بجسم الإنسان. ولأنها كائناتٌ محبة للبيئات الرطبة، تصيب الفطريات المهبل بشكل شائع. ولهذه الفطريات أنواع كثيرة ولا يعتبر وجودها بحد ذاته مرضيًا، ولكن وفي بعض الحالات الخاصة تتكاثر هذه الكائنات ويزداد عددها وتؤدي إلى إصابة المهبل بالالتهاب. يعتبر التهاب المهبل الفطري واحدًا من أكثر الشكاوى النسائية انتشارًا. وعلى الرغم من انتشاره لايزال مجهولًا بالنسبة للعديد من النساء. وانطلاقًا من أهمية ثقافة المرأة بأمراضها النسائية وحرصنا على صحتها. سنخصص هذا المقال للحديث عن أسباب فطريات المهبل المختلة وطرق علاجها فتابعي معنا.

أسباب عدوى المهبل الفطرية

بدايًة، هناك الكثير من الأنواع الفطرية التي تؤدي إلى حدوث التهاب المهبل الفطري. يعتبر أشعها فطر المبيضات البيض. والذي يعتبر أحد الموجودات الطبيعية في الحالة العادية. إذ يبقى نموه تحت السيطرة بفضل الجراثيم الأخرى الموجودة ضمن المهبل. ولكن وعند حدوث أي اضطراب في نظامك اليومي من شأنه أن يؤثر سلبًا على عمل الجراثيم المهبلية. سيسنح ذلك الفرصة للفطور المهبلية أن تتكاثر بشكل كبير وبالتالي الإصابة بالتهاب المهبل الفطري. وتتجلى أهم أسباب الإصابة بكل مما يلي:

  • تناول شوط علاجي طويل من الصادات الحيوية.
  • تعتبر فترة الحمل عامل خطر للإصابة، بسبب تأثير الهرمونات الأنثوية المتزايدة خلال فترة الحمل على نوعية مفرزات المهبل.
  • يزيد السكري وخاصة غير المضبوط من خطر الإصابة أيضًا.
  • الأمراض التي تضعف الجهاز المناعي وتقلل من قدرته على مكافحة الكائنات الممرضة.
  • تناول كميات كبيرة من السكريات وعدم الحصول على عدد ساعات نوم كافية.

إن كنتِ سيدتي تنتمين لأحد المجموعات السابقة، عليكِ أن تكوني على دراية تامة بأعراض الإصابة الفطرية لتتمكني من التعرف عليها وعلاجها بشكل صحيح.

أعراض الإصابة بفطريات المهبل

تترافق الإصابة بفطريات المهبل مع مجوعة واسعة من الأعراض. تكون هذه الأعراض خفيفة في معظم الحالات، بحيث لا يمكنك ملاحظتها، بينما تكون شديدة وكثيرة في حالات أخرى. ويشمل أهم الأعراض ظهور كل مما يلي:

  • إحساس بالحرقة أو الحكة في منطقة المهبل والفرج.
  • زيادة الإفرازات المهبلية وتغير قوامها لتصبح كثيفة وبيضاء تشبه الجبن الأبيض.
  • احمرار وتهيج يصيب كل من المهبل والفرج.
  • قد تظهر بعض الجروح الصغيرة أو الخدوش نتيجة تهيج الجلد وترققه في تلك المنطقة.
  • حرقة أثناء التبول.
  • يمكن أن يكون الألم أثناء الجماع أحد الأعراض في بعض الحالات النادرة.

علاج فطريات المهبل

قبل الحديث عن علاج فطريات المهبل، يجب أن تعلمي سيدتي أن هناك أنواع مختلفة لهذه الفطور وعليك اللجوء في علاجها للطبيب أو مقدم الرعاية الصحية كي يتمكن من تحديد النوع وتقييم شدة الإصابة، ومن ثم وصف العلاج المناسب والذي يمكن أن يكون أحد الخيارات التالية:

  • مضادات الفطور الفموية: تعطى بالحالات الشديدة وتؤخذ عن طريق الفم بجرعة يحددها الطبيب.
  • مضادات الفطور الموضعية: والتي تشمل حمض البوريك أو النيستاتين أو الميكونازول أو كلوتريمازول. والتي تتوفر بأشكال صيدلانية مختلفة كالكريمات والمراهم وغيرها. يجب دائمًا اتباع تعليمات الطبيب عند استخدام هذه الأدوية.

هل يمكنني علاج فطريات المهبل بدون وصفة طبية

سؤال يخطر ببال العديد من السيدات، والإجابة هي نعم يمكنك في بعض الإحيان علاج هذه الفطريات من دون وصفة وذلك من خلال استخدام الكريمات والأدوية الموضعية المضادة للفطور المتوفرة في الصيدليات، ولكن من الأفضل دومًا اللجوء إلى الطبيب وخاصًة في حال الإصابة الشديدة.

الوقاية من فطريات المهبل

هل تعلمين سيدتي أن بإمكانك الوقاية من الإصابة بهذه الفطريات عن طريق إجراء القليل من التعديلات على نمط حياتك اليومي، وذلك من خلال:

  • تجنب استخدام غسولات المهبل المعطرة وتجنب الغسيل المتكرر لمنطقة المهبل لأنه يقلل من أعداد الجراثيم المفيدة ويجعلك أكثر عرضًة للإصابة.
  • ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن وتسمح بدخول الهواء.
  • تبديل الملابس المبللة بشكل فوري وخاصًة ملابس السباحة.
  • تجنب استخدام السدادات القطنية أو تبديلها بشكل مستمر في حال الاستخدام.
  • ضبط سكر الدم بشكل دقيق عند مرضى السكري.
  • الحصول على قسط كافي من النوم وتجنب التوتر والضغوط النفسية الشديدة.