تتعدد أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال وتختلف من حالة إلى أخرى، وتظهر عند البالغين بشكل أكبر. إذ تعتبر الإصابة بأمراض الغدة الدرقية عند الأطفال حالة نادرة، لكن تسبب مضاعفات ومشاكل خطيرة في الجسم. حيث تنتج الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين المسؤول عن عملية الأيض، وتسبب إصابة الطفل بقصور الغدة الدرقية نقصًا كليًا أو جزئيًا لأجزاء الثيروكسين Thyroxine. ويتمثل قصور الغدة الدرقية Hypothyroidism بأنه اضطراب في إنتاج الغدة الدرقية لهرموناتها، حيث تنتج كميات أقل من الحد الطبيعي مسببةً بذلك مضاعفات عديدة وخطيرة. ويجب خضوع الأطفال المصابين بقصور الغدة الدرقية للعلاج المبكر، خاصةً الأطفال حديثي الولادة، حيث يساعد العلاج المبكر على النمو السليم للطفل. ومن الجدير بالذكر أن هرمونات الغدة الدرقية تؤثر في جميع خلايا الجسم تقريبًا، وانخفاض نسب هذه الهرمونات يثبط عدة عمليات حيوية في جسم الطفل. فما هي أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال؟ وكيف يمكن علاجها؟

أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال

وتختلف الأعراض باختلاف المرحلة العمرية، وذلك على النحو الآتي:

أعراض كسل الغدة الدرقية عند الرضع

حيث تظهر هذه الأعراض خلال الأشهر أو الأسابيع الأولى من ولادة الطفل:

  • بياض العينين.
  • اصفرار جلد الطفل.
  • الإصابة بالإمساك.
  • إضافةً إلى سوء التغذية.
  • تنفس الرضيع بصوت مسموع.
  • كما يلاحظ عدم بكاء الرضيع.
  • النوم الزائد.
  • الكسل والخمول.
  • يلاحظ أيضا تضخم اللسان.
  • ملاحظة بقع طرية على رأس الرضيع.

أعراض كسل الغدة الدرقية في مرحلة الطفولة

  • تأخر بلوغ الطفل.
  • تأخر النمو العقلي.
  • كما يلاحظ قصر قامة الطفل مقارنةً بأقرانه.
  • تأخر ظهور أسنانه الدائمة.
  • معاناة الطفل من جفاف الشعر والجلد.
  • وهن عام.
  • انتفاخ في الوجه.
  • الإصابة بالإمساك.
  • كما يسبب كسل الغدة الدرقية انخفاضًا في مستوى دقات القلب.

أعراض كسل الغدة الدرقية عند المراهقين

تتشابه أعراض قصور الغدة الدرقية بين البالغين والمراهقين، حيث تشمل:

  • زيادة الوزن.
  • تأخر النمو.
  • تضخم الوجه.
  • يلاحظ أيضا قصر القامة.
  • تأخر البلوغ، حيث يتأخر ظهور الدورة الشهرية عند الإناث مع بطء نمو الثديين، وتسبب للذكور تضخمًا في حجم الخصيتين.
  • الإصابة بالإمساك.
  • صعوبة التركيز ومواجهة مشاكل في التعلم.
  • جفاف الشعر والجلد.
  • بحة في الصوت.
  • تضخم الغدة الدرقية.

أنواع قصور الغدة الدرقية

هناك نوعان رئيسيان لقصور الغدة الدرقية:

  • قصور الغدة الدرقية الخلقي، حيث ينتج عن خلل جيني أو عن تناول الأم لبعض أنواع الأدوية خلال الحمل، مما يسبب عدم تطور الغدة الدرقية.
  • قصور الغدة الدرقية المكتسب، وينتج عن انخفاض إنتاج هرمون الثيروكسين.

 

أسباب قصور الغدة الدرقية عند الرضع

ينتج قصور الغدة الدرقية عند الأطفال عن عدة أسباب، أشهرها:

  • حدوث مشاكل في تكوين الغدة الدرقية.
  • حدوث خلل وراثي يؤثر على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
  • قلة تناول الأم لليود خلال الحمل.
  • خضوع الأم لليود المشع في علاج سرطان الغدة الدرقية خلال الحمل.
  • تناول الأم لأدوية تثبط إنتاج هرمون الغدة الدرقية أثناء الحمل، كالليثيوم، والسلفوناميدات.

مضاعفات قصور الغدة الدرقية عند الأطفال

يسبب قصور الغدة الدرقية عند الأطفال عدة مضاعفات خطيرة، أشهرها:

  • الإصابة بفقر الدم.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • مشاكل في عضلة القلب.
  • الإصابة بالوذمة المخاطية.
  • مشاكل في النمو.
  • الإصابة بالعقم.

تشخيص قصور الغدة الدرقية عند الأطفال

يشخص قصور الغدة الدرقية عند الأطفال من خلال:

  • الفحص السريري للطفل: حيث يلاحظ تضخم لسانه، والاصفرار، والإصابة بالإمساك، هدوء الطفل بشكل مبالغ فيه، إضافةً إلى انخماص العضل بشكل جزئي.
  • إجراء تحاليل الدم: تؤخذ عينة من دم الطفل لفحص مستويات هرمون الثيروكسين، حيث يسمح هذا التحليل بالكشف المبكر عن قصور الغدة الدرقية، بالتالي العلاج المبكر وتفادي المضاعفات الخطيرة للمرض.

علاج قصور الغدة الدرقية عند الأطفال

يعالج قصور الغدة الدرقية عند الأطفال في أغلب الحالات من خلال تناول هرمون الثيروكسين الصناعي عن طريق الفم، مع إجراء تحاليل الدم كل عدة أشهر للتأكد من مستويات TSH وT4. ويعطى هرمون الغدة الدرقية للرضع على شكل حبوب، حيث تسحق هذه الحبوب وتخلط مع حليب الأم أو الحليب الصناعي أو مع الماء. وتتابع الحالات على الشكل الآتي:

  • كل شهر أو شهرين: منذ ولادة الطفل وحتى وصوله لعمر الستة أشهر.
  • كل ثلاثة أو أربعة أشهر: للأطفال بعمر الستة أشهر وحتى الثلاث سنوات.
  • من ستة أشهر حتى السنة: للأطفال بعمر الثلاث سنوات وحتى تمام النمو.

يمكن الحصول على نتائج ممتازة عند العلاج المبكر لقصور الغدة الدرقية، وذلك خلال أول شهر ونصف من ولادة الرضيع، بينما يحتاج علاج قصور الغدة الدرقية المكتسب إلى خمس سنوات كحد أدنى للعلاج، لذا ينصح بمراجعة الطبيب في حال ظهور أحد الأعراض التي ذكرناها سابقًا، وذلك لتجنب المضاعفات الخطيرة لهذا المرض.