ليس هناك أجمل من ليالي الصيف وسهر الصيف بسمائه الصافية المليئة بالنجوم المتلألئة وأجوائه المرحة التي تجمع الأحباب والأصحاب معًا. وعلى الرغم من اللمسة السحرية التي يمتلكها هذا الفصل إلا أنه قد يقسو علينا قليلًا بشمسه الحارقة وحرارته العالية وخاصةً في وقت الظهيرة. وكثيرة هي المرات التي عدنا فيها من رحلة بحر ونحنا نتلوّى ألمًا بسبب حروق الشمس التي أصبنا بها. فما هو أفضل علاج لحروق الشمس وما هي أسبابها وأعراضها. تابعي معنا سيدتي مقالنا التالي لتتعرفي على كيفية الحفاظ على سلامة بشرتك وحمايتها من أشعة الشمس الحارقة.

لمحة عن الحروق الناتجة عن الشمس

قبل كل شيء يجب أن ننوه بأن الإنسان يمتلك بشرة حساسة قد تتأذى عند التعرض للحرارة والبرودة والأشعة بكميات تفوق الحد الطبيعي. وتمتاز شمس الصيف بأشعتها القوية والحارقة التي تؤثر على الجلد وتسبب اسمراره عند التعرض الخفيف وإصابته بالحروق عند التعرض الشديد. وتزداد خطورتها عند حدوثها بشكل متكرر على مر السنوات، حيث تؤثر على سلامة الخلايا وتسرّع إصابتها بالشيخوخة. كما تزيد احتمال الإصابة بسرطان الجلد شائك الخلايا الذي يرتبط بشكل وثيق بالتعرض المزمن لأشعة الشمس.

أسباب الحروق الشمسية

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي بالنتيجة إلى الإصابة بالحروق الشمسية، نذكر منها:

  • بدايةً البشرة الشقراء: يمكن القول بأن البشرة الفاتحة أقل تحملًا لأشعة الشمس من الغامقة. وبالتالي فإن مقاومتها لأشعة الشمس أقل.
  • بالإضافة إلى طبيعة العمل: قد تفرض طبيعة العمل على الشخص البقاء تحت أشعة الشمس لوقت طويل وبشكل يومي. يعاني هؤلاء الأشخاص من حروق شمس متكررة وأمراض جلدية متنوعة.
  • كما نذكر المواد الكيمياوية: تحرص بعض النساء على مواكبة الموضة باستمرار وقد انتشرت موضة البشرة السمراء (البرونزية) بكثرة في الآونة الأخيرة. وبالتالي زادت حالات الإصابات الجلدية بسبب المواد المستعملة والتعرض المتكرر في الوقت ذاته.
  • والأدوية: تزيد بعض الأدوية من حساسية الجلد للأشعة الشمسية، وبالتالي تصبح الكميات القليلة من أشعة الشمس قادرة على إحداث حروق بدرجات كبيرة.
  • الأمراض الجلدية: تزيد الإصابة بأمراض الجلد كالإكزيما والذئبة من احتمال حدوث حروق الشمس. ولذلك ينبغي على هذه الفئة أن تحرص على حماية البشرة عند الخروج من المنزل.

أهم الأعراض الناتجة عن الحروق

قد تعانين عزيزتي المرأة من أعراض مزعجة بسبب حروق الشمس، نذكر منها:

  • حس انزعاج وعدم القدرة على ارتداء الملابس الضيقة.
  • الاحمرار الموضعي (مكان التعرض).
  • الألم الحارق على كامل مساحة الجلد المتعرضة للشمس.
  • انسلاخ بشرة وحدوث قرحات عميقة مؤلمة بشدة.
  • حدوث تقيح الجلد نتيجة تجرثم المنطقة المصابة وغزوها من قبل العوامل الممرضة.
  • ارتفاع درجة الحرارة والشعور بسخونة معممة في كل أنحاء الشمس.
  • ألم رأس وتعب عام وشعور بالإنهاك.
  • اضطرابات نفسية متعلقة بمظهر الجلد المحروق فقد تعاني بعض النساء من اكتئاب وانهيار شديد.

أفضل الطرق المتبعة في علاج حروق الشمس

يختلف العلاج باختلاف درجة الحرق وشدته، إذ يلجأ البعض إلى الوصفات الطبيعية التي تخفف الاحمرار، بينما يفضل البعض الآخر الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب. نذكر من أفضل العلاجات المتبعة:

  • غسل المنطقة بالماء البارد، ثم وضع وجل الصبار فوق المنطقة المحمرة، وتركه لمدة 3 ساعات على الأقل.
  • استخدام البطاطس المسلوقة المهروسة جيدًا في علاج الحروق الخفيفة.
  • وضع اللبن البارد فوق المنطقة المحروقة إذ يساعد على تبريدها وتهدئة الألم.
  • استخدام مراهم خاصة لعلاج الحروق الشمسية، واستخدام مراهم الصادات الحيوية عند حدوث أي إنتان أو تجرثم في الحرق.
  • تناول مسكنات الألم في حالات الحروق الشديدة.
  • تعويض السوائل المفقودة في حال الحروق الواسعة، وذلك من خلال شرب كميات كبيرة من الماء.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي تلامس المنطقة المحترقة لأنها قد تطيل فترة التعافي.
  • وضع واقي شمسي مناسب عند الخروج من المنزل، وتجنب التعرض للشمس قدر الإمكان.

وفي الختام يجب أن تكوني حريصة عزيزتي المرأة على سلامة بشرتك فهي عنوان الجمال والإطلالة الجذابة.