أول علامات سرطان الثدي المبكرة، قد تعتقدين سيدتي ان سرطان الثدي مرض يباغتك فجأةً دون سابق إنذار لكن دعيني أؤكد لكي خطأ هذا الاعتقاد. وبعبارة أخرى سرطان الثدي مرض بطيء التطور يتظاهر في البداية بمجموعة من الأعراض والعلامات التي قد تكون محيّرة قليلًا. ونصيحتي لكي أن تكوني دقيقة الانتباه وألا تهملي أي علامة تلاحظينها. بالإضافة لذلك يجب عليكي مراجعة طبيبك باستمرار وانتظام وإخباره بكل التساؤلات التي قد تخطر في بالك. وللتعرف على علامات سرطان الثدي المبكرة تابعي معنا مقالنا التالي.
عناصر المقالة
سرطان الثدي
قد تلقي هذه الكلمة الرعب في قلب كل أنثى عند سماعها. ولكن عندما تتعرفين سيدتي على هذا السرطان عن قرب، وتمتلكين الأجوبة على جميع التساؤلات حوله سيصبح الأمر أقل رعبًا. وانطلاقًا من ذلك يمكننا تعريف سرطان الثدي بأنه عبارة عن مجموعة من الخلايا الشاذة التي تنقسم بسرعة وبشكل عشوائي. وتؤدي إلى زيادة حجم الثدي وتغيّر شكله. تقسم أورام الثدي إلى نوعين رئيسيين:
- أولًا أورام حميدة: وهي عبارة عن كتل محصورة ضمن نسيج الثدي ولا تنتشر خارجه إطلاقًا. ويعني الكشف المبكر عن الأورام الحميدة شفاء تام لأنها قابلة للاستئصال بسهولة ونجاح. وبنستنتج من هذا أنه ينبغي على السيدة عند ملاحظتها وجود أي كتلة ضمن نسيج الثدي أن تراجع طبيب النسائية الخاص بها لتستغل فرصتها في العلاج والشفاء.
- ثانيًا أورام خبيثة: وهي شكل عدواني على خلاف الأورام الحميدة. تنمو هذه الأورام بشكل شاذ وتنتشر إلى خارج الثدي لتصيب العقد اللمفاوية والأعضاء البعيدة كالعظام والدماغ والكبد.
علامات سرطان الثدي المبكرة
نقصد بالعلامات المبكرة التغيرات التي يمكن للمرأة ملاحظتها في بداية الإصابة وقبل انتشارها أو ازدياد حجمها بشكل كبير. قبل كل شيء يجب أن تكون المرأة حريصة ودقيقة الملاحظة حتى تتمكن من الانتباه على هذه العلامات قبل تطور المرض. ومن الجدير بالقول بأن قوام نسيج الثدي يتغير في بداية الإصابة فيصبح عقدي الملمس وقاسي. كما أن جس المنطقة المصابة سيبين اختلافها عن بقية نسيج الثدي وعن الثدي الآخر غير المصاب. توجد مجموعة من العلامات الأخرى التي تستدعي مراجعة الطبيب مثل:
- أولًا الألم فوق المنطقة المصابة. وقد ينتشر هذا الألم على طول الذراع الموافقة وتحت الإبط أيضًا.
- ثانيًا تغيّر مظهر الجلد الموجود فوق المنطقة المصابة إذ يظهر كالجلد الملتهب.
- ثالثًا تصبح الحلمة متقشّرة وقليلة البروز نتيجة وجود الكتلة تحتها (تسحبها للداخل).
- رابعًا ظهور مفرزات من الحلمة إذ يعتبر النز الدموي من أكثر التظاهرات التي قد تقلق المرأة وتشير لوجود سرطان ثدي لديها.
- خامسًا وجود كتلة ضمن نسيج الثدي تؤدي إلى زيادة حجمه كما يصبح سطحه غير منتظم.
- سادسًا اضطراب الحالة العام للجسم حيث تصبح المرأة متعبة وغير قادرة على القيام بالأعمال المجهدة. بالإضافة إلى حدوث نقص واضح في الوزن.
شيوع سرطان الثدي
يعتبر سرطان الثدي من الأمراض الشائعة في مجتمعاتنا. وعلى الرغم من تطور العلم وظهور التقنيات المختلفة للتشخيص والعلاج إلا أن انتشاره يزداد عامًا بعد عام. قد يجد بعضنا هذا الكلام غير منطقي إلا أنه مثبت بعدة إحصائيات. ويعزى هذا الانتشار الزائد إلى:
- العادات السيئة: يمكن القول بأن نمط حياتنا يتغير بشكل سلبي عامًا بعد عام. فالبدانة أصبحت ظاهرة موجودة بكثرة في مجتمعنا بسبب الغذاء الدسم وقلة النشاط الفيزيائي. كما ازادا عدد المدخنين ومدمني الكحول والمخدرات. تزيد الأسباب السابقة من انتشار الأمراض بشكل عام وسرطان الثدي بشكل خاص.
- طول العمر: لقد ازداد متوسط حياة الإنسان عن العقود الماضية بشكل واضح. ويعود ذلك إلى اكتشاف أنماط الادوية واللقاحات المختلفة. بالإضافة إلى تقدّم الطب وقدرته على علاج الأمراض التي كانت مستعصية سابقًا. ولكن هذا الأمر ترافق بشكل واضح مع انتشار أمراض الشيخوخة. وسرطان الثدي مرض مرتبط بالعمر بشكل واضح.
وهكذا نكون قد تحدّثنا عن علامات سرطان الثدي المبكرة، وقطعنا شوطًا كبيرًا في التعرف على طبيعة سرطان الثدي والحالات المترافقة معه.