هل تريد أن تتعرف على العلاجات الطبيعية للأكزيما؟ هل تعاني من غلاء أسعار المنتجات التجميلية والطبية؟ إذًا إليك الحل عزيزتي المرأة، نحن هنا في موقع كيف نهتم بجمالك الخارجي، ونسعى لأن نقدم لك أجمل النصائح كي تكوني في أجمل مظهر دائمًا. كما سنعرض أشيع الخلطات المنزلية والعلاجات الطبيعية للأكزيما، فتابعي معنا.
كما إن الأكزيما هي حالة مرضية شائعة تتسبب في جفاف الجلد وظهور الحكة والاحمرار على مناطق معينة من الجلد. ويمكن أن تختلف الأعراض من تطور طفح جلدي خفيف يختفي بسرعة كبيرة إلى حالة أكثر خطورة تستمر لفترة طويلة. تظهر بشكل خاص على الوجه والأطراف، لكنها يمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم. وعادة تكون غير معدية، وتحدث نتيجة عوامل بيئية أو وراثية أو مناعية حتى. فيستخدم الكثير من الناس المستحضرات والمنتجات الطبية العلاجية من كريمات ومراهم ومواد تجميلية للتخلص منها. لكننا سنخبرك اليوم في مقالنا هذا عن بعض العلاجات المنزلية الآمنة والطبيعية والفعالة لهذا الحالة.

ما هي العلاجات الطبيعية للأكزيما في المنزل

يوجد العديد من العلاجات الطبيعية التي من شأنها أن تكون ذات فعالية عالية في علاج الأكزيما، ومن هذه العلاجات نذكر ما يلي:

جل الصبار من العلاجات الطبيعية للأكزيما

تستخلص هذه المادة من نبات الألوفيرا، والذي من الممكن زراعته في المنزل والاستفادة من الجل الموجود ضمنه. حيث أظهرت عدة دراسات علمية أن للجل فوائد طبية متنوعة وكثيرة. على سبيل المثال، فهو يساعد على (التئام الجروح الجلدية بسرعة، وتقوية الجهاز المناعي، ويكافح الجراثيم والمكيروبات). بالإضافة لذلك، فهو يخفف من حدوث الالتهابات الجلدية الثانوية المرافقة للأكزيما، ويقلل من تطور الأكزيما للحالة الأسوأ. ويفضل عدم شراء جل الصبار المصنع في الأسواق، فقد يحتوي على عناصر كيميائية ومواد حافظة من بين مكونات الخليط، وهي ضارة للجلد حتمًا. لذلك ننصحك بزراعة المنتج في المنزل بدلًا من شرائه من الأسواق، وتعريض بشرتك للملونات والعطورات والمواد الكيميائية المؤذية. كما ننصحك بتطبيق الجل على جزء بسيط من جلدك أولًا للتأكد من عدم تطور رد فعل تحسسي للمادة لديك.

استخدام خل التفاح في علاج الأكزيما

يعتبر خل التفاح من أشيع الخلطات الطبيعية والعلاجات المنزلية الشهيرة التي تستخدم لعلاج اضطرابات الجلد المختلفة. كما صرحت جمعية الأكزيما الوطنية (NEA) بوجود عدة عوامل تجعل من خل التفاح من أفضل المنتجات المساهمة في تخفيف وتهدئة الأعراض الجلدية ويمنع من تطورها. ومن أبرز هذه العوامل، لدينا (يعادل من درجة الحموضة في البشرة، فالخل عالي الحموضة والبشرة عند المصابين بالأكزيما تكون منخفضة الحموضة، لذلك فإن زيادة درجة الحموضة يقلل من تطور الالتهابات الجلدية، أضف إلى ذلك محاربة خل التفاح للبكتيريا الضارة بالجلد). على الرغم من دعم جمعية الأكزيما الوطنية لخل التفاح واهتمامها بفوائده الكثيرة، إلا أنها توصي بتوخي الحذر من آثاره غير المرغوب بها. لذلك ننصح عند تطبيق خل التفاح على الجلد، بوضع كمية قليلة وممددة أيضًا، ذلك لأن التركيز العالي للحمض قد يضر بالأنسجة الرخوة.

استخدام دقيق الشوفان في علاج الأكزيما

أو ما يسمى بدقيق الشوفان الغروي (أفينا ساتيفا). يستخلص هذا المنتج من خليط الشوفان المطحون والمغلي معًا. كما يعتبر هذا المنتج من أهم العلاجات الطبيعية أيضًا، فهو يحتوي على عناصر لها خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة. حيث أنها تساهم في علاج الاضطرابات الجلدية، مثل (يقلل من جفاف الجلد ويزيد من نعومته ويرطبه، كما أنه يخفف من شدة الحكة).

زيت جوز الهند من علاجات الأكزيما الطبيعية

يرطب البشرة، ويقلل من جفاف الجلد وخشونته، فهو يتضمن حموض دهنية مفيدة للبشرة والأكزيما. كما أنه يخفف الالتهاب ويحسن من حالة الجلد أكثر ويمنحه النعومة والرطوبة. كما صدرت دراسات عديدة توضح أهمية جوز الهند وفائدته الطبية والصحية للجلد، وكيف يحسن الأعراض المرضية ويزيلها بعد استعماله لمدة 8 أسابيع متتالية على الأقل.

فوائد العسل في علاج الأكزيما

إن استخدام العسل في علاج الالتهابات الجلدية وترميم الأذيات والخدوش من أكثر الطرق شيوعًا منذ القدم. حيث أكدت الدراسات فيما بعد على أن العسل يعتبر من العلاجات الطبيعية الصحية لمعظم الحالات المرضية الجلدية. وذلك لاحتوائه على مواد معززة للمناعة، ومرممة للجلد، ومضادة للالتهاب أيضًا. ومن أهم فوائد العسل الصحية، لدينا (يساعد على شفاء الجروح بسرعة أكبر، ويعزز المناعة ويزيد المقاومة تجاه العوامل الممرضة)، بالإضافة إلى دوره العلاجي لكثير من الالتهابات الجلدية، والحروق والأكزيما. كما يمكنك تطبيقه بشكل مباشر على الجلد دون آثار جانبية.

زيت شجر الشاي من علاجات الأكزيما الطبيعية

يتضمن الشاي على عناصر مضادة للأكسدة والالتهاب، بالإضافة إلى خصائصه المقاومة للبكتيريا. لذلك فإن دوره العلاجي لكثير من الأمراض والمشاكل الجلدية واسع ومهم جدًا. وعادة يستخدم لعلاج حالات معينة من الأكزيما، وتخفيف أعراض الحكة والجفاف الناتجة عنها.

خلطات طبيعية منزلية لعلاج الأكزيما

إليك بعض الخلطات الطبيعية التي يمكن تدبيرها في المنزل بسهولة وتطبيقها على الجلد أيضًا:

  • خل التفاح: ضع ملعقة كبيرة من الخل في كوب كبيرة من الماء الدافئ. حيث يجب عليك التخفيف من تركيز خل التفاح قبل تطبيقه على الجلد، فقد يسبب تركيزه العالي الحروق الجلدية والأذيات الكيميائية. بعد التمديد، يمكنك استخدام القطن أو الشاش من أجل وضع الخل على المنطقة المصابة، ثم تغطيتها بقطعة قماش نظيفة ومعقمة لمدة 3 ساعات تقريبًا. ويمكنك استخدام المحلول مرتين يوميًا حتى تحصل على نتائج جيدة.
  • الشوفان: ضع مسحوق الشوفان ضمن وعاء يحوي الماء الدافئ، ثم اخلط المزيج جيدًا. استخدم القطن لوضع خليط الشوفان على المنطقة المصابة. كنصيحة طبية، يفضل ألا تستخدم منتجات الشوفان التي تتضمن موادًا إضافية غير مرغوبة أو تحتوي على روائح واخزة مثلًا. بالإضافة لذلك، يفضل تجنب استخدام المنتج عند الأشخاص الحساسين على مادة الغلوتين.
  • جوز الهند: يمكنك تطبيق زيت جوز الهند بشكل مباشر على الجلد دون أي إضافات أو تمديد للمادة ضمن الماء. كما يمكنك استخدام عدة مرات متتالية في اليوم الواحد، أو وضعه على البشرة قبل النوم وتركه حتى الصباح. لكن يفضل أن يتجنب الأشخاص الحساسون للزيت استخدامه. كما يفضل استخدام الخليط لمدة 8 أسابيع متتالية تقريبًا حتى تحصل على نتائج جيدة ومثالية.
  • زيت الشاي: حاول أن تخلط زيت شجر الشاي بزيت آخر مثل (زيت اللوز أو زيت الزيتون) لتخفيف درجته، ثم طبق المنتج على المنطقة المصابة.
  • جل الصبار: يمكنك تطبيقه مباشرة على البشرة، وتركه عليها لفترة من الوقت. لكن ننصحك بتجربة الخليط أولًا على جزء بسيط من الجلد حتى لا يتطور رد فعل تحسسي غير مرغوب فيه.

دور الاستحمام والنظافة في علاج الأكزيما

إن الاستحمام بالماء النظيف واستخدام مواد التنظيف المناسبة سيمنح جسدك النظافة المطلوبة من جهة والرطوبة الملائمة من جهة ثانية. حيث أن بعض الأشخاص يعانون من الالتهابات الجلدية المتكررة والتجفاف والأكزيما الجلدية أيضًا، ويحتاجون إلى ترطيب إضافي. هؤلاء الأشخاص لا تفرز الطبقة الخارجية للجلد لديهم كمية الزيوت الكافية لترطيب البشرة، لذلك يعانون من الإكزيما المتكررة والتجفاف المستمر.

وعلى الرغم من فوائد الاستحمام في تخفيف الأكزيما وترطيب البشرة، لكنه يمكن أن ينعكس سلبًا على بشرتك الجلدية، ويزيد الحالة سوءًا في حال كنت تتبع الخطوات بشكل خاطئ، مثل:

  • الاستحمام بالماء الساخن جدًا أو البارد جدًا بدلًا من الحرارة المعتدلة الدافئة.
  • استخدام مواد تنظيف غير مناسبة لبشرتنا.
  • عدم ترطيب الجلد بعد كل استحمام.

لذلك إليك بعض النصائح والإرشادات التي توصي بها جمعية الأكزيما الوطنية البالغين، مثل:

  • احرص على الاستحمام لمرة واحدة فقط في اليوم.
  • استخدام الماء الدافئ أو الفاتر (حرارة معتدلة).
  • ألا تكون مدة الاستحمام طويلة، ولا تزيد عن 10-15 دقيقة.
  • تجنب حك جلدك في حال شعرت بالحاجة لذلك.
  • احرص على استخدام المنظفات اللطيفة والمناسبة لنوع بشرتك الجلدية.

فالاستحمام بالماء الساخن لمدة طويلة مثلًا يمكن أن يزيد من درجة جفاف الجلد وبالتالي يحرض تطور الأكزيما أكثر، لأنه يزيل الزيوت الطبيعية ويقلل من رطوبة الجلد.

 

أسباب الأكزيما الجلدية

تحدث الإكزيما (التهاب الجلد التأتبي) بسبب المشاركة ما بين تنشيط الجهاز المناعي، والوراثة، والمحفزات البيئية، والإجهاد النفسي.

لنتعرف على الأسباب المحتملة للإكزيما، وهي:

  • العوامل التي تسبب جفاف الجلد، كالمهيجات أو العدوى أو الالتهابات المتكررة.
  • عوامل وراثية عائلية.
  • اضطراب الجهاز المناعي يسبب استجابة التهابية جلدية مبالغًا فيها أي غير مرغوبة.
  • بعض المواد: المهيجات، مثل: الصابون والمنظفات والصوف، ومسببات الحساسية، مثل: عث الغبار أو حبوب اللقاح أو العفن أو الأطعمة.
  • بعض الحالات الجلدية: التهابات الجلد المتكررة، وجفاف الجلد، وانخفاض الرطوبة، والحرار،ة والتعرق والإجهاد العاطفي.
  • الإجهاد النفسي والتوتر: يمكن أن تساهم الحالة النفسية في حدوث الأكزيما أو تفاقمها. وهنااك علامات نفسية تدل على التوتر، ومنها (صعوبة الاسترخاء، والقلق المستمر، صعوبة التركيز، وتقلبات المزاج، والشعور بالإرهاق بشكل مستمر). أما عن العلامات الجسدية، لدينا كمثال عليها (اضطرابات النوم، والشد العضلي، والإسهال والإمساك).

نصائح للوقاية من الأكزيما

  • استخدام المنظفات اللطيفة للجلد: حاول أن تستخدم بعض المنتجات الخالية من نسبة عالية من المواد الكيميائية الضارة للجلد، أو العطور المؤذية، أو المنتجة للرغوة حتى. وقد تسبب بعض مواد التنظيف جفافًا وتهيجًا في البشرة واحمراه، وبالتالي ظهور الأكزيما.
  • تجنب مصادر الحرارة الشديدة: إن الجلوس بجوار المدفأة أو أي مصدر آخر للحرارة، ولمدة طويلة ومن مسافة قريبة جدًا، قد يسبب أذية جلدية. كما يمكن أن يسبب جفافًا في الجلد، ويحرض حدوث الحكة، وبالتالي ظهور الأكزيما. لذا عليك استخدام المرطبات باستمرار خلال فصل الشتاء.
  • الحماية من الطقس البارد: ليس التعرض للحرارة العالية محرضة لحدوث الجفاف والحكة فقط، بل البرد الشديد القاسي في فصل الشتاء أيضًا يفعل ذلك. لذا حاول أن تمنح جسدك الحرارة المعتدلة، وتحميه من تقلبات الحرارة المفاجئة والشديدة.
  • النظام الغذائي: تحرض بعض الأطعمة من تفاقم الالتهاب، وتزيد من سوء الحالة، مثل (البيض والألبان والأجبان والقمح وفول الصويا). بينما لدينا منتجات أخرى غنية بالعناصر المضادة للالتهاب، لذلك لها دور كبير في منع تفاقم الالتهابات وعلاجه أيضًا، ومنها (السمك، والخضراوات الورقية والفواكه، والفول والعدس، والقرفة، والكركم). لذا حاول أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا في حياتك الطبيعية الروتينية، فذلك ينعكس إيجابًا على صحتك الجسدية والنفسية.
  • استخدام الخلطات الطبيعية مع اتباع النصائح والإرشادات المذكورة عند تطبيقها حتى نحصل على الفائدة المثلى والنتيجة المطلوبة.
  • اتبع قواعد النظافة والخطوات الصحيحة للاستحمام، خاصة إذا كنت من أصحاب البشرة الحساسية، والمعرضة للإصابة بالتهابات جلدية متكررة.
  • يمكنك استخدام الضمادات القطنية لتجنب الحك أو من أجل إيقافه في الليل خاصة. كما يجب أن تكون أظافر الأصابع قصيرة لتقليل الضرر الناجم عن الخدش.

لأن جمال المرأة يهمنا، نسعى دائمًا للبحث عن أفضل الطرق والحيل المساعدة لها والاهتمام بأدق التفاصيل للحفاظ على مظهرها الخارجي جميل وساحر. لذا عليك اتباع قواعد النظافة الشخصية، وتركيب الخلطات الطبيعية واستخدام المنتجات التجميلية بشكل يومي روتيني كي تحصلي على أفضل النتائج وأجملها.