الإسراف الجنسي من المشكلات الجدية التي تواجه معظم الناس، ويصل في بعض الحالات إلى الإدمان، فالإدمان لا يقتصر على فقط المخدرات والكحول؛ حيث إن كثير من الناس يعانون من السلوك الجنسي الإدماني، المعروف أيضًا باسم اضطراب فرط النشاط الجنسي، هو حالة تتفاقم فيها التخيلات التي تستهلك الكثير من الوقت، وتؤثر على حياة الشخص.

 

 

 

 

 

الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة

يضر الإسراف الجنسي بالعلاقات مع الأحباء، كما يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية الخطيرة، كالآتي:

1. يتعارض مع وقت الأسرة، ويدمر الزواج، ويمكن أن يسبب مشاكل مالية.

2. يمكن للأنشطة الجنسية المفرطة أن تضر بالصحة الجسدية والعقلية.

3. تأخذ الرغبة في الإشباع الجنسي الأولوية على المسؤوليات، والأحداث الخاصة ويمكن أن تؤثر على إنتاجية الوظيفة.

4. يمكن أن يعاني الفرد من أمراض نفسي مثل الاكتئاب، أو القلق، أو اضطراب ما بعد الصدمة؛ حيث يعاني الدماغ من نقص في مستقبلات الدوبامين.

5. يمكن أن يسبب ضائقة كبيرة للفرد، أو تعرضه لخطر إيذاء نفسه، أو أي شخص آخر، لأنه سوف يسعى إلى الإرضاء بأي ثمن من خلال المواد الإباحية، أو منتديات الجنس عبر الإنترنت، أو الدعارة أو الخطوط الساخنة للجنس.

6. يمكن أن يتعرض الشخص المصاب بإدمان الجنس للأمراض المنقولة جنسياً مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز، والسيلان، وفيروس الورم الحليمي، البشري، والكلاميديا ​، والتهاب الكبد، والزهري) بينما يمكن علاج بعض هذه الأمراض، إلا أن هناك خطر حدوث آثار طويلة المدى أو حتى الموت.

 

علامات النشاط الجنسي

توجد بعض العلامات التي تؤكد أن الشخص مصاب بحالة الإسراف الجنسي منها الآتي:

  •  يتم استهلاك الوقت المفرط في التخيلات، والحث الجنسي، والتخطيط للسلوك الجنسي، والانخراط فيه.
  • جهود متكررة ولكنها فاشلة للسيطرة على هذه التخيلات، والسلوك الجنسي، أو تقليلها بشكل كبير.
  • الانخراط المتكرر في السلوك الجنسي مع تجاهل مخاطر الأذى الجسدي، أو العاطفي للذات أو للآخرين.
  • تتداخل السلوكيات باستمرار مع الأنشطة والالتزامات الأخرى.

المعدل الطبيعي للجماع في الإسلام

لا يوجد في الشرع ما يشير إلى عدد مرات الجماع التي يجب أن يمارسها الزوجان، لأن هذا يختلف باختلاف الظروف والميول الشخصية، وطالما اختلف الناس في قدراتهم؛ فلا يمكن للشريعة أن تفرض رقمًا محددًا في مثل هذه الحالات، لكن الجماع حق للزوجة وواجب على الزوج.

ولكن تقتضي الشريعة حماية الزوجة من خطر الإسراف الجنسي وأن تكون العلاقة الحميمية بقدر ما يلزم لإرضائها، وتوفير هذه الحماية، ويحدد ذلك حسب حاجة الزوجة، وقدرة زوجها على الوفاء بحقوقها، وكل هذا في الأحوال العادية عندما يكون الزوج حاضراً، ويعيش مع زوجته.

 

هل كثرة الممارسة تضعف الانتصاب

أشارت الأبحاث أن الإسراف الجنسي وما يرتبط به من كثرة الممارسة الجنسية ينتج عنه الملل الجنسي،  والمزيد من المشكلات المتعلقة بوظيفة الانتصاب، مما يؤدي في معظم الحالات إلى ضعف الانتصاب؛ حيث أن مدة الجماع الصحية يجب أن تكون من 3 إلى 7 دقائق، كما يجب أن يقوم الرجل بالجماع مرة واحدة في الأسبوع، لأن ذلك يساعد في الحفاظ على اتصال حميمي، ويعطي الشعور بالحصول على حياة جنسية نشطة.

تعتبر تلك أهم المعلومات حول خطورة الإسراف الجنسي وما يمكن أن يتسبب فيه من مشكلات نفسية تصل إلى الاكتئاب، ومشكلات جسدية قد تصل إلى أمراض خطيرة تسبب الوفاة في أحيان كثيرة، لذا يجب ملاحظة أعراض حالة الإسراف الجنسي لتفاديها، أو اللجوء للعلاج على الفور.