يمكن لمتاعب الحياة أن ترسم بطرق مختلفة على وجوهنا لتدل على ما نمر فيه من ظروف خاصة أو أوقات صعبة. يظهر هذا على وجوهنا أحيانًا بالنحول وأحيانًا أخرى يكون الاصفرار وهو العلامة التي تدل على المشكلة. وفي مرات عديدة يظهر الانتفاخ تحت العين معبرًا عن انهاكنا والذي يمكن أن يكون عابرًا أو يمكن أن يشير إلى أمرٍ معين. يتسبب الانتفاخ تحت العين بإحراجٍ للكثيرين وخصوصًا بسبب ما يتعرضون له من أسئلة مزعجة عندما يلاحظ أحد هذا الانتفاخ. عد هذا الانتفاخ مشكلة شائعة بين الذكور والإناث على حدٍ سواء، كما تنتشر بين مختلف الفئات العمرية وذلك بسبب تنوع مسبباتها. سنتعرف في مقالنا اليوم على طرق التخلص من الانتفاخ تحت العينين، كما سنتعرف على أسبابه بالإضافة لتفاصيل أخرى مهمة.

أسباب الانتفاخ تحت العيون

في أغلب الأحيان تكون مشكلة الانتفاخ تحت العينين بسيطة ولا تستوجب القلق، لكن في بعض الحالات يجب استشارة طبيب. من المهم تذكر ان الجلد المحيط بالعينين يعتبر رقيق وحساس جدًا ويمكن أن يمتص أي مادة يتعرض لها. سنذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى الانتفاخ تحت العينين:

  • السهر الطويل وعدم الحصول على القسط الكافي والمناسب من النوم.
  • إجهاد العينين بتعريضهما الطويل والمباشر لضوء شاشات التلفاز والهواتف والمحمولة والحواسيب.
  • تناول الأطعمة الغنية بالملح مما يمكن أن يسب احتباس السوائل داخل الجسم.
  • الحساسية التي ينتج عنها السعال والعطاس وسيلان الدموع يمكن أن تسبب الانتفاخ.
  • الاستخدام غير المناسب أو المبالغ به لمستحضرات التجميل والعناية بالبشرة.
  • دمل العين والذي غالبًا ما يشفى تلقائيًا.
  • يمكن أن يدل الانتفاخ تحت العينين على حالة طبية كتطور الوذمة مما يستدعي تدخل الطبيب لوضع التشخيص والعلاج المناسبين.
  • البكاء الذي يمكن أن يتسبب بانتفاخ ما حول العين لكنه يزول بالراحة.
  • الممارسات اليومية الضارة بالصحة كالتدخين وشرب الكحول.
  • التقدم بالعمر وشيخوخة البشرة.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.

طرق التخلص من الانتفاخ تحت العينين

يعتبر التخلص من انتفاخ حول العين أو تحتها سهلًا ولا يتطلب الكثير من الجهد أو المستحضرات. القيام ببعض الإجراءات البسيطة سيخفف من هذا الانتفاخ بشكل ملحوظ. وذلك في حال لم يكن الانتفاخ ناتج عن مرض معين أو حالة تستوجب تدخل طبي كتشكل الوذمات تحت الجلد الذي يدل على خلل بأحد أعضاء الجسم. إليكم بعض طرق التخلص من الانتفاخ تحت العينين:

  • الحرص على النوم باكرًا لمدة كافية في أجواء هادئة وعاتمة تساعد على الاسترخاء.
  • تجنب الإكثار من الملح والأطعمة المملحة أو المحضرة باستخدام كميات كبيرة من الملح.
  • الابتعاد عن الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات المختلفة. وفي حال كان عملك يعتمد على استخدام الحاسوب يمكنك استخدام النظارات الواقية من أشعته من خلال وصفة يقدمها طبيب العيون.
  • في حال كنت مصابًا بالحساسية يجب عليك الابتعاد عن كل ما يسبب لك التهيج كالوبر والغبار وغيره.
  • الحرص على إزالة مستحضرات التجميل عن الوجه وخاصة حول العينين. بالإضافة إلى تنظيف الوجه بطريقة مناسبة للحفاظ على توازن بشرته.
  • ترطيب البشرة والحرص على استخدام روتين مناسب يحافظ على صحتها وخاصة مع التقدم بالعمر.
  • استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الانتفاخ. ويمكن فرك قطع الثلج حول العينين بهدوء وبعد لفها بقطعة شاش لتجنب الحرق البارد.
  • الإقلاع عن التدخين وتناول الكحول.
  • استشارة طبيب في حال كنت تعاني من أي اعراض مرافقة للانتفاخ تحت العين.

نصائح لبشرة أفضل

لإيجاد الصيغة الأفضل للاعتناء ببشرتك عليك أن تعرف طبيعة بشرتك وكل ما يمكن أن يضر بها أو يسبب لها الأذى. تتطلب البشرة الدهنية المزيد من العناية لتجنب حالات الالتهاب التي يمكن أن تصيب الجريبات الشعرية وتتسبب بظهور الحبوب أو العد الشائع.

الحفاظ على نظافة البشرة من أهم الخطوات للحفاظ على صحتها لذلك يجب اختيار غسول مناسب لطبيعة البشرة واستخدامه بالطريقة المناسبة. ولكن المبالغة بتنظيف البشرة له آثار سلبية على صحتها لأنه يفقدها الدهون اللازمة لمنع تبخر الماء منها.

يعد النوم باكرًا ولمدة كافية من أهم الخطوات للحصول على بشرة صحية ومشرقة، لأنه يساعد الجسم على الاسترخاء والتخلص من السموم. شرب كمية كافية من المياه وخاصة في الجو الحار أو عند القيام بالأنشطة البدنية التي تتطلب جهدًا إضافيًا مهم جدًا لصحة البشرة والجسم بشكل عام.

حرمان الجسم من المياه يؤدي إلى إرهاق أعضاء الجسم مما يمكن أن يؤدي بدوره لعواقب خطيرة. ينصح بشرب 1000 إلى 1500 مل من الماء الصافي يوميًا (ما يعادل 6 أكواب من الماء)، كما يجب تجنب المشروبات المحلاة والتي يضاف إليها السكر بكميات كبيرة.

الاعتناء بترطيب البشرة مهم جدًا وذلك باستخدام المرطبات المناسبة بالإضافة إلى الكريمات الليلية التي تغذي البشرة وتعوضها عما فقدته نهارًا. كما يجب الإكثار من الأطعمة الغنية بمضادات الاكسدة لدورها المهم في تخليص الجسم من السموم والجذور الحرة التي تؤذي الخلايا بشكل خطير.

صحة البشرة وتنوع الغذاء

الغذاء هو مصدر طاقة الجسم للقيام بكل وظائفه، لذلك يجب الاعتناء بنوعية وكمية الغذاء للحفاظ على التوازن الحيوي لأعضاء جسمنا بما فيه الجلد والبشرة. تختلف متطلبات الغذاء بين الأفراد تبعًا لعدد من العوامل منها الحالة الصحية والعمر، ولكن هناك بعض التوجيهات العامة للحصول على غذاء صحي ومن أهمها:

  • الاعتماد على نظام الوجبات المتعددة والصغيرة والابتعاد عن نظام الوجبة الرئيسية الضخمة.
  • إضافة الألياف بالتدريج إلى الغذاء.
  • إضافة الخضار والفواكه والحبوب الكاملة إلى الغذاء.
  • التقليل من السكر في الطعام والمشروبات.
  • تقليل الدهون وخاصة المشبعة والاعتماد على الدهون النباتية غير المشبعة (كزيت الزيتون وزيت دوار الشمس).
  • عدم إضافة كميات كبيرة من الملح إلى الطعام.
  • الحصول على كميات كافية من البروتين من مصادر نباتية وحيوانية.
  • إدخال السمك إلى النظام الغذائي.

أهمية النوم للبشرة والصحة

لا يمكن إغفال دور النوم في الحصول على جسم صحي وفي المحافظة على نظام حياة صحي أيضًا، بالإضافة لدور النوم المهم في المحافظة على البشرة المثالية، حيث يمثل النوم فرصة الجسم لتنظيم عملياته والاستراحة من جهد اليوم.

النوم لساعات كافية هام جدًا خاصة في مرحلة الطفولة لما له من آثار على النمو، وتزداد الحاجة للنوم والراحة عند التعرض للشدة كالمرض والإصابات المختلفة. السهر لفترات طويلة والحرمان من النوم ليلًا يؤدي إلى تراجع نشاط الجسم والإجهاد ويمكن أن يصل لنتائج وخيمة.

ينصح بالنوم لمدة 8 ساعات في أجواء هادئة بعيدة عن الضوضاء والأضواء، ويجب الابتعاد عن تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل، كما يجب تجنب المشروبات المنبهة قبل النوم كالشاي والقهوة، بالإضافة إلى الابتعاد عن استخدام الهواتف النقالة قبل النوم لأن الضوء المنبعث منها قد يسبب الأرق.

يمكننا جميعًا من خلال بعض الخطوات البسيطة التي تعلمناها في مقالنا لليوم أن نحافظ على صحة وحيوية جسدنا، لنعيش حياة يملؤها النشاط ونكون قادرين فيها على تحقيق أحلامنا فالسلوك الصحيح هو أهم عامل للوصول إلى الهدف وبذلك يكون السلوك الصحي هو الأهم للمحافظة على الصحة باعتبار ذلك من أهم أهدافنا.