قبل كل شيء يعد الرشح من أكثر الأمراض السارية هذه الأيام، وللأسف يصاب معظم الأشخاص أكثر من مرة خلال فصل الشتاء الواحد. وانطلاقًا من ذلك تعد عبارة علاج البلغم العالق في الحلق من أكثر المواضيع التي يتم طرحها على محركات البحث ومواقع التواصل. ونحن اليوم سنبذل جهدنا لتزويدكم بأشمل المعلومات التي ستساعدكم على التعامل مع الرشح ومعالجة أعراضه كالبلغم بفعالية أكبر. بدايةً وقبل كل شيء كلنا نعلم بأن عصرنا الحالي موسوم بمرض معين خطير ومميت أحيانًا هو الكورونا. يتسبب بهذا النوع من الرشح صنف من الفيروسات تُدعى الفيروسات التاجية. إذ تدخل إلى الجسم عن طريق جهاز التنفس بشكل أساسي. ويعاني معظم مرضى الرشح في طور التعافي من وجود كميات كبيرة ومزعجة من البلغم. والذي يعلق في الحلق لفترات طويلة مسببًا شعورًا بالاختناق وعدم الراحة. فكيف نعالج هذا البلغم؟ وما أعراض الرشح الأخرى؟ وما أفضل المشروبات التي تسرع عملية الشفاء. تابعوا معنا لنجيب عن جميع التساؤلات السابقة.

أسباب البلغم العالق في الحلق

هناك العديد من الأسباب تؤدي بالنتيجة إلى تجمع القشع السميك (البلغم) ضمن الجهاز التنفسي، ومنها نذكر:

  • بدايةً الزكام: وهو أشيع الأسباب وأكثرها انتشارًا على الإطلاق.
  • بالإضافة إلى التدخين: وهو السبب الثاني الأكثر شيوعًا للبلغم السميك، حيث يسعل المدخنون بشكل مستمر محاولين إخراج البلغم وطرده من الجهاز التنفسي.
  • كما نذكر التهاب الأنف والحنجرة: يعتبر هذا السبب غير شائع إلا أنه قد يسبب تجمعًا غير مرغوب للقشع.

وبما أن الرشح من أهم الأسباب السابقة سنتحدث قليلًا عن طرق انتقاله وأعراضه في فقرتنا القادمة.

طرق الإصابة بالرشح

ذكرنا سابقًا بأن الرشح (الزكام) من أكثر الامراض انتشارًا في فصل الشتاء. يصاب به الأشخاص عند دخول العوامل الممرضة وهي الفيروسات إلى الجسم وتكاثرها ضمنه. ويُعزى الانتشار الواسع لهذا المرض لسهولة انتقاله من شخص إلى آخر فالوقاية التامة منه شبه مستحيلة. ومن أهم طرق الانتقال نذكر:

  • لمس الأشياء الملوثة بالفيروس كالمحارم غير النظيفة أو السطوح الملوثة.
  • مصافحة الأشخاص المصابين، ثم لمس الأنف أو العين دون غسل اليدين أو تعقيمهما.
  • استنشاق الفيروس عند التواجد بقرب شخص مصاب، حيث يعتبر السعال والعطاس من أهم طرق الانتقال وأشيعها.
  • التواجد في الأماكن المزدحمة كدور السينما والمدارس وباصات النقل الداخلي، حيث يلعب الجو المغلق الذي يمنع تجدد الهواء دورًا مهمًا في نقل العدوى وانتشارها.
  • حمل الأطفال الصغار وتقبيلهم سيؤدي إلى انتقال العدوى إليهم أو العكس. لذلك يجب الحرص عند التعامل مع الأطفال لأن جهازهم المناعي غير متطور بشكل كبير ويمكن أن يكون مرضهم أشد من البالغين.

أعراض الإصابة بالرشح

يعاني المريض من مجموعة من الأعراض المزعجة التي تستمر روتينيًا لمدة خمسة أيام (في حال عدم وجود اختلاطات). ومن الأعراض الشائعة نذكر:

  • احتقان الأنف وعدم القدرة على التنفس بشكل كافي، مما يعطي شعورًا مزعجًا بالاختناق والجوع للهواء.
  • سيلان المخاط من الأنف ويكون هذا المخاط غزيرًا ورقيق القوام في بداية الرشح، ثم يصبح لزجًا وسميكًا في نهايته.
  • تعب وإنهاك وارتفاع معتدل في درجات الحرارة.
  • وجع رأس وعدم القدرة على القيام بالأعمال الروتينية المعتادة.
  • احمرار العينين وإحساس بوهج وحرقة فيهما.
  • بلغم سميك في الحلق يؤدي إلى شعور بالاختناق وعدم القدرة على إخراجه أو بلعه.
  • سعال وعطاس مزعج يؤدي في النهاية إلى ألم في الحلق.

علاج البلغم العالق في الحلق

كما ذكرنا يعتبر البلغم السميك من أكثر الأعراض التي يعاني منها مريض الرشح ازعاجًا. وهناك طرق متعددة ستساعدك عزيزي القارئ على التخلص منه، وأكثرها فعالية:

  • بخاخ كلوريد الصوديوم: يعتبر هذا البخاخ من أشيع الأدوية المستخدمة لحل البلغم، حيث ينصح الطبيب باستخدامه مرة أو مرتين يوميًا. قد يخرّش كلوريد الصوديوم الطريق التنفسي ويسبب السعال الشديد وهنا لابد من إيقافه واستشارة الطبيب على الفور.
  • DANASE إلفا: لا يستخدم بخاخ داناز إلفا روتينيًا لحل البلغم، وإنما يقتصر استخدامه على الحالات الشديدة التي لم تستجب للعلاجات الأخرى أو لمرضى مختارين مثل مرضى التليف الكيسي.
  • مزيل الاحتقان: يتوفر هذا الدواء على شكل أقراص أو بخاخات، حيث يساعد على إزالة القشع وتنظيف الطرق التنفسية من القشع الموجود فيه.
  • حالّات القشع: تتوفر حالّات قشع على شكل أقراص، وهي مفضلة على البخاخات لأنها أقل تخريشًا، ويمكن استخدامها على مدى طويل.

نصائح مهمة للوقاية من تشكل البلغم

يجب على كل الناس المعرضين للإصابة بالبلغم أن يتبعوا النصائح التالية لتقليل احتمالية تشكله، ومنها نذكر:

  • تجديد هواء الغرفة باستمرار وترطيبه لأن نوعية الهواء المستنشق تلعب دورًا مهمًا في تشكل البلغم والوقاية منه أيضًا.
  • التوقف عن التدخين وعدم التواجد في الأجواء المزدحمة المغلقة التي تخرش الطريق التنفسي وتدفعه إلى إنتاج المزيد من المخاط اللزج الذي يعلق ضمنه.
  • الحرص على تأمين حاجة الجسم اليومية من السوائل كما ينبغي زيادة كمية السوائل المتناولة في حال الرشح أو وجود أي التهاب في الطرق التنفسية.
  • عدم كبح السعال لأنه يخرج كميات من البلغم الموجود في الحلق وبالتالي يريح المريض.
  • مراجعة الطبيب عند وجود أي التهاب في الطرق التنفسية للحصول على العلاج المناسب قبل أن تتطور الحالة وتصبح صعبة المعالجة.

 

المشروبات التي تساعد على طرد البلغم

ينصح طب الأعشاب بتناول المشروبات الساخنة عند وجود البلغم فهي تساعد على تخفيف لزوجته كما أنها تسرّع الشفاء من الأمراض التنفسية المختلفة. ومن هذه المشروبات نذكر:

  • مشروب أوراق الجوافة: يعتبر هذا المشروب غني بالعناصر المضادة للبكتريا والفيروسات، إذ يساعد على قتلها، ويقوّي مناعة الفرد في الوقت ذاته.
  • مغلي الزعتر البريّ: يشتهر الزعتر البري بتأثيره السحري على الطرق التنفسية، حيث يساعد على طرد البلغم، كما يخفف السعال ويدعم مناعة الجسم للقضاء على العوامل الممرضة المختلفة.
  • مشروب الليمون مع العسل: يمتلك كلا العنصرين السابقين تأثيرًا مفيدًا على الجسم، وعند مزجهما مع يعضهما سنحصل على فائدة مضاعفة. فإذا كنت تعاني من نزلة البرد أو البلغم السميك المتراكم ما عليك إلا تجربة هذا المشروب وستلاحظ الفرق على الفور.
  • مغلي الزنجبيل: يمتلك الزنجبيل فوائدًة كثيرة تطال معظم أجهزة الجسم وأعضائه كالجهاز الهضمي والبولي والتنفسي. لذا ينصح معظم الأطباء بشرب مغلي الزنجبيل من وقت لآخر.

وهكذا نكون قد تحدثنا عن أسباب وعلاج البلغم العالق في الحلق، كما تطرقنا إلى ذكر طرق انتقال الرشح وأهم أعراضه. وذكرنا مجموعة من النصائح المهمة والمشروبات المفيدة التي تساعد على التخلص من البلغم وتقي من تشكله.