قوانين السوسيال في السويد. الضرورة تحتم أن يعرف كل راغب في الهجرة إلى السويد خصوصًا إذا كان لديه أسرة شاملة على أطفال معرفة كل ما يتعلق بنظام وقوانين السوسيال في السويد، إذ إن نظام الخدمات الاجتماعية السويدي له أثر واضح في تمكن بعض الأسر من تأسيس حياة ملائمة لهم في السويد بينما البعض الآخر يفر من تعنت السوسيال خصوصًا فيما يخص تربية الأطفال ومسائل الأبوة.

قوانين السوسيال والطفولة

يلاحظ أن الاهتمام بالغ في السويد. بمسألة تنشئة الأطفال بعيدًا عن كل أساليب العنف والقسوة والإرهاب. ويظهر ذلك جليًا عبر قوانين السوسيال التي تتيح سحب الطفل من أسرته. في حال عدم توفر بيئة ملائمة للتربية، إذ في حال تعرض الطفل لأي خطر يتم أخذه وإعطائه بموجب القانون لأحد الأسر السويدية بهدف تنشأته بنحو سوي، ولا تمنع القوانين السويدية الخاصة بهذا الشأن الوالدين من رؤية طفلهم، إذ يمكن للوالدين زيارة طفلهم بشكل منظم كل أسبوع أو حسب ما يحدده موظف السوسيال ويراه مناسب وفي صالح الطفل.

ولكن قانون السوسيال الخاص بالطفولة بدولة السويد. في كثير من الأحيان يكون أداة لتفكك الأسرة إذ بفعل خطأ واحد. قد يفقد الأب والأم طفلهم في حال كانت كافة الشواهد والملابسات ضدهم. الأمر الذي يدفع بعض الأسر إلى ترك السويد خوفًا على أطفالهم والعودة إلى أوطانهم مرة أخرى.

قوانين السوسيال واللاجئين

بالرغم من صرامة قوانين السوسيال في السويد. إلا أنها تخدم قطاع كبير للغاية من اللاجئين والمهاجرين إلى تلك الدولة. حيث بموجب تلك القوانين يتم إعانة كل من لم يتمكن من إيجاد عمل مناسب. ويحتاج إلى مصاريف خاصة به وأسرته، إذ يتم بعد التأكد من احتياج الشخص المهاجر إلى الإعانة من صرف مساعدات له ولكنها خاضعة لنظام خاص ولها شروط صارمة.

وفي المقابل يتابع السوسيال كل ما يخص أحوال المهاجر المادية. وذلك للتأكد من مدى أحقيته لتلك الإعانة. كما يحرص مكتب الخدمات الاجتماعية على متابعة ما يقوم به المهاجر. من جهود في سبيل الحصول على عمل مناسب إذ يتم إلزامه بتقديم تقرير يوضح ما قام به خلال ثلاثين يوم أو أقل وذلك بصفة مستمرة حتى ينجح في الحصول على وظيفة مناسبة وبالتالي يستغني عن الإعانة المعيشية المقدمة له من الحكومة السويدية.

السوسيال السويدية جهة حكومية تقوم بواجبها على النحو الأمثل فتقدم خدماتها لمختلف الأسر التي تعاني من أحوال معيشية سيئة أو تعاني من البطالة كما أنها الجهة المسؤولة عن وضع الأطفال التربوي والنفسي وتلك الخدمات جميعها تخضع إلى شروط مقننة وضوابط يلتزم بها العاملين في هذا القطاع الحكومي، فإذا كنت مهاجر يقيم في السويد يجب عليك أن تعلم ما لك وما عليك حتى لا تقع في مشاكل مع السوسيال.