أصبح تبييض الأسنان للحصول على الابتسامة الصحية والجذابة موضة يتهافت عليها الرجال والنساء على حد سواء. فكيف يحدث تبييض الأسنان؟ وما هي الطرق الممكنة للحصول على ابتسامة ناصعة البياض؟ وما هي الأسباب التي تؤدي إلى اصفرار الأسنان؟ كل هذه الأسئلة وغيرها أيضا سنجيب عليها من خلال فقرات هذا المقال.

تتسبب بعض العادات اليومية في ظهور مشكلة اصفرار الأسنان، وفي بعض الحالات لا تكون العناية بالأسنان سببًا كافيًا للحفاظ على بياضها. وهناك الكثير من الطرق التقليدية والمتبعة عبر الأجيال من أجل تبييض الاسنان، من خلال استخدام خلطات لتبييض الأسنان في المنزل. ولكن مشكلة هذه الطرق هي أنها تعطي نتائجًا مؤقتة، كما تعود الأسنان إلى سابق عهدها مع مرور الوقت. ومن هنا جاءت فكرة ابتكار طرق أكثر فعالية لتبييض الأسنان. حيث ظهرت في السنوات الأخيرة العديد من التقنيات التي تهدف إلى تبييض الأسنان بطرق مختلفة، وتحقيق النتائج المرجوة. يعمل تبييض الأسنان على إعادة لون الأسنان إلى طبيعته، من خلال إزالة التصبغات المتراكمة على الأسنان نتيجة مجموعة من العوامل. ويجري تبييض الأسنان في عيادة طبيب الأسنان أو في مركز متخصص بـتجميل الأسنان، من خلال جلسة واحدة أو عدة جلسات، بحسب الطريقة المتبعة في التبييض ومدى اصفرار الأسنان أيضا.

كيف يحدث تبييض الأسنان

تبييض الأسنان هو إجراء غير جراحي يعمل على إعادة الأسنان إلى لونها الطبيعي باستخدام تقنيات مختلفة. يزيل طبيب الأسنان طبقة الترسبات الموجودة على الأسنان باستخدام التنظيف والمواد الكيميائية. تستهدف تقنيات التبييض الطبقة الخارجية للأسنان والتي تُسمى مينا الأسنان. وتتبع جميع هذه التقنيات نفس الخطوات للحصول على الأسنان البيضاء، وهي:

  1. تنظيف الأسنان: تبدأ عملية تبييض الأسنان بجلسة تنظيف للأسنان، تهدف إلى إزالة جميع ترسبات الجير عن السطح الخارجي للأسنان.
  2. تغطية اللثة بشكل كامل: عند وضع المادة المبيضة للأسنان على اللثة فإنها ستتسبب بحدوث التهابات فيها، لذلك يجب قبل البدء بوضع مواد التبييض استخدام واقي لتغطية اللثة بشكل كامل، لحمايتها وضمان عدم حدوث أي مضاعفات لعملية التبييض.
  3. استخدام المادة المبيضة على الأسنان: يبدأ طبيب الأسنان في هذه الخطوة بتوزيع المادة المبيضة على الأسنان بشكل متساوي، ويجب القيام بهذه الخطوة بهدوء ودقة أيضا، من أجل الحصول على لون موحد لجميع الأسنان.

يحتاج كل شخص إلى عدد مختلف من جلسات التبييض. ويحدد طبيب الأسنان عدد هذه الجلسات تبعًا لحالة الأسنان ودرجة اصفرارها، ودرجة البياض التي يريدها الشخص أيضا.

أسباب اصفرار الأسنان

تلعب الكثير من العوامل دورًا كبيرًا في تراكم التصبغات على الأسنان واصفرارها، ومن أهم أسباب اصفرار الأسنان:

  • تلعب العوامل الوراثية دورًا هامًا في درجة لون الأسنان واصفرارها.
  • يؤدي تناول بعض أنواع الأطعمة إلى اصفرار الأسنان.
  • التدخين.
  • شرب الشاي والقهوة بشكل مفرط.
  • عدم الاهتمام بتنظيف الأسنان بالطريقة الصحيحة، مما يؤدي إلى تراكم طبقات من الجير والبلاك والترسبات الأخرى فوق مينا الأسنان مسببة اصفرارها.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على طبقة المينا وتسبب اصفراره.
  • ترقق طبقة مينا الأسنان الناتج عن الشيخوخة.
  • تناول بعض أنواع المضادات الحيوية.
  • الإفراط في استخدام معجون الاسنان الحاوي على مادة الفلورايد.
  • تناول الأطعمة غير الصحية.
  • قلة كمية اللعاب في الفم، مما يؤدي إلى جفاف الفم.
  • التنفس عن طريق الفم وليس الأنف.

التبييض الكيميائي للأسنان

تختلف طرق تبييض الأسنان الكيميائية باختلاف المواد المستخدمة في التبييض، وأهم هذه المواد بيروكسيد الكارباميد وبيروكسيد الهيدروجين. ويتفكك بيروكسيد الكارباميد بعد وضعه في الفم ليتحول إلى بيروكسيد الهيدروجين واليوريا. وتؤكد معظم الدراسات أن التبييض الكيميائي للأسنان آمن وفعال، ولا تتسبب المواد الهلامية الحاوية في تركيبتها على 10% من بيروكسيد الكارباميد (والذي يعادل 3.6% من بيروكسيد الهيدروجين)، بإحداث أي ضرر لطبقة مينا الأسنان، في حين يتسبب استخدام مواد هلامية مع تركيزات عالية من بيروكسيد الكارباميد والهيدروجين بإضعاف وترقق طبقة المينا. ويتم التبييض باتباع الخطوات التالية:

  1. تنظيف الأسنان جيداً، وملء جميع الفراغات المحيطة بها.
  2. وضع حاجز وقائي لتغطية اللثة بشكل كامل.
  3. توزيع جل التبييض على الأسنان بشكل متساوي، وتركه لعدة دقائق، ثم شفطه، وإعادة استخدامه على الأسنان وشفطه لعدة مرات.
  4. تسليط الأشعة على الأسنان لتسريع عملية التفاعل الكيميائي، والحصول على التبييض المناسب بأسرع وقت.

تبييض الأسنان باستخدام الليزر

يُسمى أيضًا تبييض الأسنان باستخدام الضوء، وهي من أحدث وأشهر تقنيات تبييض الأسنان التي ظهرت في السنوات الأخيرة. وتتميز هذه الطريقة بإعطاء نتائج سريعة في التبييض. هناك العديد من الطرق المتبعة لتبييض الأسنان بالليزر، وأشهرها وأحدثها طريقة الزووم. وتستخدم هذه الطريقة مواد كيميائية توضع على الأسنان مع تسليط ضوء الليزر عليها، ويتم ذلك باتباع الخطوات التالية:

  1. توزيع جل تبييض الأسنان والذي يكون بتركيز منخفض بشكل متساوي على الأسنان.
  2. تسليط ضوء الليزر على الأسنان لمدة تتراوح بين 15 وحتى 30 دقيقة. حيث يتفاعل الليزر مع المادة المبيضة، مما يزيد من فعالية وسرعة التبييض.

تبييض الأسنان بتقنية الفينير

يعد فينير الأسنان من أسرع الطرق المستخدمة في تبييض الأسنان، للحصول على الابتسامة الجميلة، ويُستخدم للأسنان التي تعاني من الاصفرار الشديد أو التكسر أو وجود فراغات فيما بينها. ويستخدم الفينير قشرة رقيقة من البورسلين تهدف إلى إعادة بنية الأسنان إلى مظهرها الطبيعي، مع تزويدها بالقوة والمرونة التي يعطيها مينا الأسنان الطبيعي. وتُصنع هذه القشرة خصيصًا حسب شكل الأسنان وتُلصق على المينا الأصلي للسن، وذلك من خلال سلسلة من الخطوات التي تجري في عيادة الأسنان. يستخدم الفنانون هذه الطريقة بكثرة للحصول على ما أصبح يسمى “ابتسامة هوليوود”.

تبييض الأسنان بتقنية اللومينير

تستخدم هذه الطريقة عدسات الأسنان، وهي قشرة رقيقة جدًا حوالي 0.2 مم وتكون شفافة للغاية، مما يعطيها مظهرًة يشابه مظهر مينا الأسنان الطبيعي. يلصق الطبيب هذه القشرة على سطح الأسنان، والتي تتميز بأنها رغم رقتها مضادة للخدش والتصدع.

وفي النهاية، يجب استشارة الطبيب من أجل اختيار الطريقة الأنسب للتبييض بما يضمن عدم التأثير على بنية الأسنان أو إضعافها.