ما أسباب جفاف الفم؟ لطالما رأينا هذا السؤال من الأسئلة المتصدرة في محركات البحث. حيث يلجأ الناس لمعرفة الأسباب التي جعلتهم يعانون من هذه المشكلة. ويعرّف جفاف الفم بأنه حالة لا تنتج فيها الغدد اللعابية الموجودة في الفم كميةً كافيةً من اللعاب. ما يجعل الفم جافًا. وهذا الجفاف يصبح مصدرًا للإزعاج كما يؤثر على الشهية والاستمتاع عند تناول الطعام بسبب النقص في حاسة التذوق. بالإضافة إلى وجود أهمية كبيرة للعاب في عملية الهضم، فهو يعمل على ترطيب الطعام وتفتيته. كما يعمل كآلية دفاعية رئيسية لمساعدة الجسم بالحفاظ على صحة الأسنان، وحماية الفم من أمراض اللثة وتسوس الأسنان.
فجفاف الفم ليس حالة طبية خطيرة في حد ذاته.  لكن مع ذلك في بعض الأحيان يعتبر أنه أحد أعراض مشكلة طبية أساسية أخرى تتطلب العلاج. فإذا كنت تعاني من جفاف الفم تابع مقالنا هذا للتعرف على أسباب جفاف الفم.

ما أسباب جفاف الفم

يعود جفاف الفم لمجموعة من الأسباب والعوامل سنذكر منها ما يلي:

الصحة العقلية

يمكن أن يتسبب التوتر والقلق في فقدان الرطوبة من الفم، لذا يجب عند الشعور بنوبة من الهلع طلب مساعدة الطبيب فورًا.

الأدوية

يوجد ما يقارب الـ 600 نوع من الأدوية المختلفة التي تسبب جفاف الفم، ومن ضمنها الأدوية المتناولة بدون استشارة، أو وصفة طبيب. كأدوية التحسس، أو نزلات البرد، بالإضافة إلى الكثير من الأدوية التي توصف طبيًا، خاصةً أدوية ضغط الدم، والمشاكل النفسية، ومتلازمة المثانة العصية، وغيرها من الأمراض.

الأمراض المزمنة

كمرض السكري، وباركنسون، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، كلها تسبب جفاف الفم. بالإضافة إلى ذلك فإن متلازمة سجوجرن، أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب كبار السن من النساء والرجال، تجعل المرضى يعانون من جفاف الفم وجفاف العين. ويعد الاهتمام بصحة الفم أمرًا بالغ الأهمية لمن يعانون من هذه المتلازمة.

الضرر العصبي

يمكن أن يحدث جفاف في الفم بسبب وجود ضرر عصبي ينتج عن عدة أسباب مثل حدوث إصابات في الرأس، أو الرقبة. فتتضرر بعض الأعصاب المسؤولة عن نقل الرسائل ما بين الدماغ والغدد اللعابية فتفقد قدرتها على إرسال الإشارات للغدد اللعابية لإنتاج اللعاب. ما يؤدي إلى إيجاد صعوبة في تذوق الطعام، لأن اللعاب هو المسؤول عن حمل النكهات المميزة للطعام إلى الخلايا العصبية الموجودة في الفم والحلق.

أسباب أخرى لجفاف الفم

بعض العلاجات

أحيانًا يحتاج بعض المرضى لاستخدام علاجات طبية مختلفة قد يكون لها تأثيرات جانبية، أحد هذه التأثيرات جفاف الفم. كالعلاج الإشعاعي، أو الكيميائي المستخدمان لمعالجة بعض أنواع السرطان يضران بالغدد المنتجة للعاب.

بعض الحالات الطبية

يوجد حالة طبية تدعى بمتلازمة شوغرن (Sjogrens syndrome) تسبب حدوث حالة جفاف في الفم، وهذه الحالة عبارة عن مرض مناعي تهاجم فيه خلايا الدم البيضاء الليمفاوية الغدد اللعابية، والغدد الدمعية في الجسم. ما يؤدي لحدوث جفاف سواءً في العينين، أو الفم.

التدخين

يعتبر التدخين من أهم الأسباب التي تؤدي لحدوث جفاف في الفم، كما أن تناول المصادر الأخرى للكافيين، أو الكحول يؤديان لظهور مشكلة جفاف الفم.

الشيخوخة

يعاني العديد من كبار السن من جفاف الفم مع تقدمهم في السن. تشمل العوامل المساهمة استخدام بعض الأدوية، والتغيرات في قدرة الجسم على معالجة الأدوية، والتغذية غير الكافية، والمعاناة من مشاكل صحية طويلة الأمد.

أعراض جفاف الفم

في حالة الإحساس بوجود لعاب قليل في الفم، أو عدم إفراز اللعاب يجب ملاحظة الأعراض أو العلامات التي يمكن أن تظهر كلها معًا أو مجموعة منها:

  • وجود لزوجة في اللعاب وجفاف الفم.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • وجود صعوبة في الكلام، والمضغ، والبلع.
  • بحة في الصوت، وآلام في الحنجرة.
  • الإحساس بوجود تغيير بمذاق الأطعمة.
  • حدوث جفاف في اللسان ولاحقًا خشونة واضحة.
  • وجود صعوبة عند تركيب الأسنان الصناعية.

علاج جفاف الفم

يختلف العلاج باختلاف السبب المؤدي لحدوث جفاف الفم، مثلًا عندما يكون السبب هو تناول أدوية معينة. يقلل الطبيب من جرعة الدواء المعطاة، أو يغيّر نوع الدواء المستخدم. كما أحيانًا يمكن أن يلجأ الطبيب لإعطاء أدوية، أو منتجات ترطّب الفم مثل غسول الفم، أو مرطبات لتليين الفم. لكن في حال الإصابة الشديدة بجفاف الفم، يكون لدى الطبيب خيارات في هذه الحالة وهي كالتالي:

  • وصف أنواع من الأدوية تعمل على تحفيز إنتاج اللعاب.
  • وصف استخدام غسول كغسول الكلورهيكسيدين بشكلٍ أسبوعي للحماية من التسوس، أو تقديم توصيات للمريض لحماية أسنانه من التسوس مثل استخدام قوالب الفلوريد التي تلبّس على الأسنان ليلًا وتمنع تسوسها.

نصائح العناية المنزلية للفم الجاف

يتوجب على المريض اتباع التعليمات التالية للتخفيف من حدة الإصابة، أو علاجها إذا كانت مؤقتة:

  • شرب مشروبات في درجة حرارة الغرفة.
  • تجنب الكميات الزائدة من الماء في درجات الحرارة القصوى.
  • الابتعاد عن المشروبات الغازية.
  • اختيار المشروبات الخالية من السكر، أو ذات نسبة سكر منخفضة.
  • شرب الماء أثناء تناول الطعام.
  • تجنب التدخين.
  • التقليل من شرب الكحوليات، والكافيين.
  • تناول علكة خالية من السكر، أو مص حلوى صلبة خالية من السكر.
  • مص مكعبات من التلج.
  • الحد من تناول الملح والسكر.

وأخيرًا من المهم تنظيف الأسنان بشكلٍ يومي بالفرشاة والخيط، وإجراء فحص سنوي للأسنان للتأكد من عدم تسوسها وعدم وجود أمراض في اللثة.