ما الفرق بين القمح والشعير وأيهما أفضل وفوائد وأضرار كلا منهما، وهبتنا الطبيعة الأم الذهب الأخضر الذي تتباهى به الأرض، فتراها عروسًا تفترش مساحاتٍ هائلة من الأرض بكساءٍ أخضر كأنه ثوب من الحرير، القمح والشعير يعانقان نسمات الريح ويتراقصان غرورًا بفوائدهما الكثيرة، فما هي هذه الفوائد وما أضرار القمح والشعير. تتباهى الدول بالقمح والشعير على اعتبار أنهما محصول استراتيجي له دور في إنعاش الاقتصاد، فليس منا عاقل ينكر أهمية رغيف الخبز. ولا سعي الحكومات لتأمين هذا المورد الهام لكل أسرة ولكل بيت. أتخلو ثلاجة من أرغفة الخبز سواء أكان الخبز من القمح أم من الشعير؟ حيث يحتل خبز الشعير مكانًا مرموقًا لأولئك الذين يتبعون نظام تنحيف وتخسيس لأجسامهم. بالطبع يهمنا كلنا لقمة الخبز ومصدرها. ولذا يتربع القمح والشعير على رأس كل المحاصيل الزراعية كملوك لأهم المصادر الغذائية ألا وهو الخبز. إذًا ما الفرق بين القمح والشعير وأيهما أفضل وما هي فوائد وأضرار كل منهما.

ما الفرق بين القمح والشعير وأيهما أفضل وفوائد وأضرار كلا منهما

ينتمي نبات القمح والشعير إلى سلالة الأعشاب. وهي سلالة عديدة المحاصيل. وتُعتبر الحبوب ثمار هذه الحشائش. يختلف القمح عن الشعير بشكل النبتة، وتتشكل الحبوب من طبقاتٍ ثلاث، حيث تسمى الطبقة الخارجيَّة بالنخالة. وهي طبقة غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات، وتسمى الطبقة الوسطى بالسويداء وتحمل هذه الطبقة عنصريّ البروتينات والكربوهيدرات، وتعمل على تغذية الطبقة الداخلية، أما الحبة الداخليَّة تسمَّى بالجنين وهي تعتبر الأغنى بالمغذيَّات. ما الفرق بين القمح والشعير من حيث الشكل دعونا نأخذكم معنا في جولة في عالم الذهب الأخضر لنتعرف على شكله.

شكل القمح

تنتصب ساق نبات القمح الملساء الناعمة والتي تنتهي بسنبلة كبيرة. تتكون هذه السنبلة من سنيبلات تبدو كحاضنات فرديّة للحبوب. تراوح عدد هذه السنيبلات ما بين 3 إلى 9 حاضنات. وتنمو البذور ضمن هذه الحاضنات الفرديّة لكي تُصبح حبوب القمح ناضجة. تتوزع على الساق أوراقٌ خطيّة بشكل صفين على جانبيها. ومن ثمّ تُصبح أكبر بعالي الساق، قد يبلغ ارتفاع نبات القمح حتى 1.2 متر. ينتج هذا النبات كل سنة أو كل سنتين. ترجع أصول نبات القمح لمنطقة الهلال الخصيب، كما يزرعه الفلاحون بأوقات مختلفة من السنة ليحصدوه ضمن الفترة من أوائل الصيف لمنتصفه.

شكل الشعير

يمتاز نبات الشعير بسيقانه المنتصبة التي تتكون من عقد داخليّة مفرّغة. تعلو سيقان هذا النبات سنابل أسطوانيّة الشكل. تُنتج كلّ من هذه السنابل حوالي 20 إلى 60 حبة شعير. إضافةً إلى ذلك ثمة سيقان ثانوية لا تُنتج رؤوساً للبذور. ويتراوح عدد هذه السيقان ما بين 1 إلى 6 سيقان. وتُسمّى بسيقان الشطء Tillers. يتراوح طول الشعير لحوالي 80سم إلى 100سم. والشعير نبات سنوي يرجع أصله إلى منطقة الهلال الخصيب مثله مثل القمح. كما أنه يُزرع على مدار السنة.

 

اقرأ أيضًا: طريقة عمل الخبز العربي المنفوخ

فوائد القمح

فوائد القمح

فوائد القمح

 

ترى مساحات شاسعة خضراء وسرعان ما تتحول لذهب أصفر يزين الأرض فيسحر القلب. لهذا المحصول فوائد لا تعد ولا تحصى سنذكرها بعد أن تحدثنا عن ما الفرق بين القمح والشعير. أما بالنسبة لفوائد القمح فإنه:

  • يكافح السمنة.
  • كما يعزز عملية الهضم نتيجة احتوائه على الألياف الغذائية.
  • يمنع الإصابة بالأمراض التي ترتبط بعمليات الأيض كالسمنة. كما يحسن عملية الأيض.
  • كما يمنع تراكم الدهون الثلاثية.
  • يخفض مستوى الكولسترول الضار ضمن الجسم.
  • كما يعتبر مصدرًا هامًا للطاقة.
  • تعد حبوب القمح الكاملة أحد المصادر الممتازة لفيتامينات B كلها.
  • كما يحسن وظائف الدماغ.
  • يحتوي القمح على الكربوهيدرات التي تزود الجسم بالطاقة لمزاولة الأنشطة اليومية. حيث يساعد على رفع مستوى طاقة الجسم.
  • يخفف من حدة الالتهابات في الجسم وخاصةً المزمنة منها.
  • ومن ثم يحمي من سرطان القولون.
  • كما يحمي الأطفال من الربو.
  • ينظف الكبد من السموم.
  • من فوائد القمح أيضًا بأنه يحسن صحة البكتيريا الجيدة الموجودة في الأمعاء.
  • يحمي من مرض الزهايمر.
  • كما أنه من فوائد القمح أيضًا بأنه يحمي الجلد من السرطان ومن علامات التقدم في السن.
  • يحسن صحة ومظهر الشعر.
  • من فوائد القمح أيضًا بأنه يحمي العين من مرض التنكس البقعي.
  • كما يحمي من حصى المرارة لأن القمح غني بالألياف، فإذا تناوله الشخص بانتظام فإنه يساعد بإبطاء عملية الهضم، كما يخفف العصارات الصفراوية والتي تؤدي كثرتها لتكون حصى المرارة.
  • من فوائد القمح أيضًا بأنه يعمل على الحماية من أمراض القلب، خاصة النوبة القلبية حيث يخفض ضغط الدم المرتفع كما يخفف من تصلب الشرايين.
  • يحمي من مرض السكري النوع 2 حيث يسيطر على مستوى سكر الدم ضمن حدوده الطبيعية.
  • يحتوي القمح على المغنيسيوم الذي يكون عددًا كبيرًا من الأنزيمات المهمة للجسم. حيث تساعد هذه الأنزيمات على التحكم بإنتاج الجلوكوز والأنسولين في الجسم.

اقرأ أيضًا: ما هو الجلوتين

فوائد الشعير

فوائد الشعير

فوائد الشعير

تحدثنا عن ما الفرق بين القمح والشعير؟ وعن فوائد القمح والآن سنتحدث عن فوائد الشعير. يعتبر الشعير واحدًا من الحبوب كثيرة الاستخدام. حيث تراه في الخبز ومشروب البيرة إضافةً إلى المعجبات والأطعمة الأخرى. يحوي الشعير كمًا من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية الهائلة. تخلق فيه هذه الفوائد التالية:

  • يخفض الشعير ضغط الدم المرتفع 

يحافظ الشعير على نظام غذائي. يتسم بانخفاض الصوديوم فيه وارتفاع البوتاسيوم. وهذا ما يحافظ على المستوى الطبيعي لضغط الدم، بالإضافة لاحتواء الشعير على كلٍ من الكالسيوم والمغنيسيوم اللذان يساعدان بخفض المستويات المرتفعة من ضغط الدم.

  • يعزز الشعير صحة العظام

حيث يحوي الشعير على الزنك والحديد والمغنيسيوم والمنغنيز والفسفور والكالسيوم، هذه المعادن الضرورية بالحفاظ على قوة وصحة العظام.

  • يحافظ الشعير على صحة القلب

يحوي الشعير على فيتامين B6 والفولات والألياف الغذائية. فتعمل الألياف على محاربة الالتهابات عبر خفض مستوى الكوليسترول في الدم، أما الفولات وفيتامين ب٦ فإنهما يمنعان مركب الهوموسيستين Homocysteine الذي يؤدي تراكمه لأذية في الأوعية الدموية بالجسم.

  • يخفض الشعير خطر الإصابة بالسرطان

يوجد معدن السيلينوم ضمن الشعير، وهو أحد المعادن النادرة ضمن الأطعمة الأخرى. فيلعب هذا المعدن دورًا بعمل إنزيمات الكبد التي تنظف مسببات السرطان الموجودة في الجسم.

  • يحمي الشعير من الالتهابات

أحد فوائد الشعير الصحية وجود مادة الكولين (Choline). حيث تساعد هذه المادة الإنسان على النوم بعمق، وتنظم حركة العضلات، كما تزيد من قدرة الجسم على التعلم والتذكر.

  • يساعد الشعير بتنظيم عملية الهضم

يحوي الشعير على الألياف الغذائية ذات الأهمية البالغة للجهاز الهضمي. حيث يحمي الشعير بأليافه من الإصابة بالإمساك، كما تساعد بتنظيم حركة الأمعاء.

  • يساعد الشعير على التحكم بالوزن

يعتبر تناول الألياف الغذائية المتواجدة في الشعير أمرًا ضروريًا لفقدان الوزن والسيطرة عليه، حيث تساعد الألياف الغذائية بمنح الشعور بالشبع وتقليل الشهية وتقليل السعرات الحرارية التي توجد في الأطعمة الأخرى.

اقرأ أيضًا: فوائد الشعير للالتهابات 

أضرار القمح

بالرغم من تعدد فوائد القمح، إلا أنه يجب الحذر عند تناول القمح. وللتحدث عن أضرار القمح ينبغي ذكر الأشياء التالية:

  • من أضرار القمح أنه قد يسبب رد فعل تحسسّي عند بعض من يتناولونه فيصابون بالأكزيما والطفح الجلدي.
  • ينبغي على المصابين بمتلازمة القولون العصبي أن يحذروا من تناوله.
  • يعتبر القمح مضرًا لأولئك المصابين بالداء الزلاقي إضافةً إلى من يعانون من حساسية الجلوتين.
  • يسبب القمح في بعض الأحيان مشاكل صحية كحصوات الكلى والنقرس.
  • يقلل من امتصاص بعض العناصر الغذائية كالزنك والحديد.
  • ينبغي على مرضى السكري أن يتجنبوا تناول منتجات القمح المعالجة، لأن لها مؤشر جلايسيمي مرتفع.

أضرار الشعير

صحيح أن فوائد الشعير الصحية كثيرة وهذا أمر لا يمكن نكرانه إلا أن وجود مادة الغلوتين يسبب آثارًا جانبية لمن يعاني من مرض الداء الزلاقي. لذا فينبغي عليك إن كنت أحد المصابين بهذا الداء أن تتدرج بزيادة الألياف الغذائية رويدًا رويدًا ضمن شهر أو اثنين، حتى يتمكن جسمك من التأقلم مع العادات الغذائية الجديدة. ولذا يجب ألا نلجأ للشعير وألا ندرجه ضمن النظام الغذائي من دون فعل ذلك بالتدريج.

القيمة الغذائية للقمح

بعد أن بينّا لكم الفرق بين القمح والشعير من حيث الفوائد والأضرار، فيجب أن نتعرف على أهم العناصر الغذائية الموجودة في القمح. ومنها:

العناصر الغذائية

كل 100 جرام من القمح يحوي على 339.0 من السعرات الحرارية.

فيتامين B6.

النياسين.

الثيامين.

حمض الفوليك.

فيتامين B.

حمض البانتوثنيك.

فيتامين E و K.

القيمة الغذائية للشعير

بعد أن تعرفنا سويةً على الفرق بين القمح والشعير إضافةً إلى فوائدهما وأضرارهما، فيجب أن نتعرف على أهم القيم والعناصر الغذائية الموجودة في الشعير. فمن أهم العناصر الغذائية وقيمها ما يلي:

العناصر الغذائية 

لكل 100 جرام 354 سعرة حرارية.

البروتين 12.48 غرام

الكربوهيدرات 73.48 غرام

الألياف 17.3 غرام

الكالسيوم 44 مليغرام

الحديد 3.6 مليغرام

الثيامين 0.646 مليغرام

النياسين 4.604مليغرام

فيتامين ب6 0.318 مليغرام

الفولات 19 ميكروغرام

المغنيسيوم 133 مليغرام

الفسفور 264 مليغرام

البوتاسيوم 452 مليغرام

الزنك 2.77 مليغرام

في الختام فإن لدينا كنوزًا وضعتها الطبيعة بين أيدينا لذا علينا استثمارها قدر المستطاع. وقد وضعناها بين أيديكم الفرق بين القمح والشعير إضافةً إلى فوائدهما. نأمل أن يكون مقالنا قد قدم لكم كل فائدة ومتعة ودمتم بخير.