ما هي الأمور التي تعينك على الاستقامة هي من أكثر الأفكار التي تراود المسلم المؤمن، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال. حيث تعتبر الاستقامة أمرٌ في غاية الأهمية بالنسبة لكل إنسان مسلم يتبع دين الله تعالى. فالاستقامة لها العديد من الفوائد والثمرات التي يجنيها كل من يمشي على صراطها.
كما أن للاستقامة عدة أنواع يستطيع المسلم من خلالها عبادة الله عزوجل والاستجابة لأوامره واجتناب نواهيه. بحيث يتدبر كلام الله تعالى وكلام النبي عليه الصلاة والسلام. فقد عبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: (قل آمنت بالله ثم استقم). وتفسير ذلك أنه يجب على الإنسان المسلم أن يؤمن بربه، ثم بعد ذلك الثبات والتمسك بهذا الإيمان من خلال حسن سلوكه وعمله. كما تعني الاستقامة بأنها تقوم واقع المسلم وفق المثالية التي جاء بها الإسلام. والآن سنبين لك الأمور التي تعينك على الاستقامة.
عناصر المقالة
ما هي الأمور التي تعينك على الاستقامة
من الأمور التي تعينك على الاستقامة صحبة الأخيار ودعوة الآخرين للاستقامة والدعاء وحضور مجالس التعليم والقيام بالأعمال الصالحة، فالاستقامة هي درجة من الدرجات الرفيعة عند الله تعالى، وتحقيقها يحتاج إلى الجد والجهد والصبر للوصول إليها. ومن أهم وسائل تحقيق الاستقامة ما يأتي:
- الدعاء: هو وسيلة لعبادة الله سبحانه وتعالى، فمن خلاله يعطي الله تعالى السائل ما يطلب. فإن سأل المسلم الله تعالى الاستقامة أعطاه إياها بإذنه تعالى.
- الثقة واليقين بالله تعالى: فإن كان الشخص قنوطًا من رحمة الله تعالى ويائس منه، فقد ابتعد كل البعد عن الاستقامة.
- الالتزام بسنة النبي عليه الصلاة والسلام: فالسنة النبوية الشريفة هي وسيلة للنجاة والاستقامة، ومن ثم على المسلم المؤمن أن يلتزم ويتمسك بها.
- مراقبة الله تعالى في السر والعلن: الابتعاد عن الإغواءات والهوى التي تستدعي الشيطان، وعدم الغفلة عن ذلك.
- تلاوة القرآن: القرآن الكريم هو كلام الله تعالى. وعلى المسلم أن يكثر من تلاوته لما له من تأثير كبير في نفس وقلب المؤمن.
- الإكثار من أذكار الله تعالى: على المسلم أن يذكر الله تعالى في الصباح والمساء وفي أي وقتٍ كان، فيشعر المسلم بمرافقة الله تعالى له في كل زمان.
- مصاحبة الأشخاص الصالحين: فالصحبة الصالحة هي من خير الأمور التي تساعد المسلم على الالتزام بالاستقامة.
- التوبة: تعد التوبة سببًا عظيمًا من أسباب الاستقامة وشرط أساسي لتحقيقها.
ما هي الأمور التي تهدم الاستقامة
هناك أمور لا بد من تجنبها حتى تستطيع تحقيق الاستقامة والالتزام بها، ومن هذه الأمور ما يلي:
- الفتنة والمحنة: تعتبر من أشد الأمور التي تهدم الاستقامة خاصةً في النفوس التي لم تتشرب حلاوة الإيمان.
- اليأس والقنوط: يلعب اليأس دورًا خطيرًا في عدم تحقيق الاستقامة وهدمها.
- الشهوات والتطلع إليها: وهي من الأمور التي تبعد المسلم عن الاستقامة.
- العجلة: فالاستقامة تتطلب التأني في سبيل تحقيقها للثبات عليها والالتزام بها.
- التساهل في صغائر الذنوب: وهي من الأمور التي حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام، ووصفها بأنها تجتمع على الرجل فتهلكه.
أنواع الاستقامة
هناك أنواع كثيرة للاستقامة يمكننا ذكر منها ما يلي:
- الحرص على الدعاء والتضرع، فعلى المسلم أن يطلب من ربه هداية الصراط المستقيم والثبات عليه.
- القيام بالأعمال الصالحة، ومجاهدة النفس عليها.
- الإخلاص في القول والعمل لله تعالى.
- تلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته وأوامر الله عزوجل.
- اختيار الصحبة الصالحة التي تعين الإنسان على الاستقامة في الحياة.
- اتباع دين الله تعالى والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه.
وسائل الثبات على الاستقامة
هناك عدة وسائل يجب على المسلم أن يلتزم بها ليحصل على رضا الله تعالى، منها ما يلي:
- قراءة القرآن الكريم بشكل يومي.
- الالتزام بشرع الله تعالى.
- قراءة القصص القرآنية وأخذ العبرة منها.
- الدعاء إلى الله تعالى في كل وقت وحين.
- ذكر الله تعالى بشكل مستمر في يومنا.
- الثقة واليقين بالله تعالى.
- اتباع الصراط المستقيم والابتعاد عن كل ما يغضب الله تعالى.
ما هي أهمية الاستقامة
الاستقامة هي المداومة على أعمال الخير والتوبة من المعاصي والتوسط والاعتدال وتسليط اللسان، وبمعرفة المرء للأمور التي تعينه على الاستقامة، فإنه من المهم أن يعرف أهميتها في حياته، حيث تكمن أهميتها فيما يلي:
- الاستقامة هي في الأساس تحقيق عبادة الله تعالى التي هي الغاية الأساسية من خلق الإنس والجن، وبالاستقامة يحرص الإنسان على النجاح والفوز برضا الله تعالى.
- الاستقامة أمر في غاية الأهمية، فقد أكد الله عزوجل على الرسول الالتزام بالاستقامة، كما جاء في كثير من المواضع في القرآن الكريم.
- بالإضافة إلى ذلك، فقد قرن النبي صلى الله عليه وسلم الاستقامة بالإيمان، فكل مؤمن بالله سيسعى ليكون مستقيمًا.
وبهذا ننختم مقالنا ما هي الأمور التي تعينك على الاستقامة، ونؤكد أن للاستقامة العديد من الثمرات التي يجنيها كل من يتبعها. فيذكر الله وجوارها تهدأ النفوس وتطمأن القلوب.