هل قلة الدم يدل على ضعف التبويض؟ سؤال يراود الكثير من النساء وبشكل خاص المتزوجات اللاتي يهمهن انتظام الدورة الشهرية. إضافةً إلى طبيعتها وكمية الدم (الذي يسمى أيضًا النزف الطبيعي). هذه الأمور التي تعتبر هامة عندهن والتي من الأفضل ألا يتم إهمالها أبدًا.

تعتبر الدورة الشهرية أو ما يسمى بالحيض عملية هرمونية تحدث من أجل تهيئة جسم المرأة للحمل. وتتراوح مدة الدورة المنتظمة من 24 إلى 34 يوم. أما التبويض فهو جزء من هذه العملية الهرمونية، الذي يحدث في هذه المرحلة تحرير للبويضة من المبيض التي بعدها تنتقل إلى الرحم وذلك في حال لم تحدث عملية التلقيح. وتبقى هناك مدة تتراوح بين 6 إلى 24 ساعة لتتحلل بعدها في حال لم يحدث التلقيح في الرحم أيضًا.

هل قلة الدم يدل على ضعف التبويض

دلت الدراسات على أن قلة دم الحيض ليس دليلًا على ضعف التبويض. إذ أن كمية الدم والنزيف يختلف من امرأة لأخرى. كما يختلف عند المرأة نفسها مع مرور الزمن. إذ يمكن أن يكون نزف الدورة الشهرية قليل مع التقدم بالعمر كما يمكن أن يكون كبير.

أسباب قلة دم الدورة أو قلة دم الحيض

للمزيد من توضيح الأفكار المتعلقة بجواب سؤال هل قلة الدم يدل على ضعف التبويض. سأقدم لك أسباب قلة الدم في الدورة:

  • حدوث الحمل: من أكثر المسببات لحدوث قلة دم الدورة أو تأخره حدوث الحمل. لذلك ينصح بتجربة أحد اختبارات الحمل في حال قلة الدم.
  • الرضاعة: غالبًا ما تسبب الرضاعة في توقف الدورة أو حدوثها مترافقة مع قلة دم الحيض، يعود ذلك لزيادة مستويات هرمونات الحليب. الخطأ الشائع في هذه المرحلة اعتبار أن الحمل مستحيل الحدوث، لكن أثبتت الدراسات أن الحمل ممكن لكن باحتمالات أقل.
  • حدوث تغيير في الوزن بشكل مفاجئ: تتأثر كمية دم الدورة أو دم الحيض في كثير من الأحيان بالتغييرات السريعة في وزن المرأة. إذ تميل بعض السيدات لاتباع أنماط غذائية قاسية وممارسة تمارين رياضية بشكل مفرط ف سبيل خسارة الوزن بأسرع وقت.
  • طرق منع الحمل: تخص هذه الحالة طرق منع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل، التي غالبًا ما تؤثر على كمية دم الدورة سواء في تقليلها أم غزارتها. ولأن قلة الدم لا تدل على ضعف التبويض يمكن معالجتها بتغيير وسيلة منع الحمل بواحدة غير هرمونية.
  • مشاكل نفسية: من أبرز المشاكل التي تسبب قلة دم الدورة حدوث مشاكل نفسية وتوترات عاطفية للمرأة سرعان ما تظهر على شكل تغييرات فيها.
  • العمر: كلما تقدم العمر بالمرأة تعاني من تغييرات في موعد الدورة وكمية الدم النازف.
  • حدوث بعض الأمراض: تتسب الأمراض التالية قلة دم الدورة (تضيق عنق الرحم، متلازمة أشرمان) حيث يحبس الدم في الرحم مسببًا قلة دم الدورة.
  • متلازمة تكيس المبايض: من أكثر الأمراض المسببة لقلة دم الدورة، حيث تتوقف البويضات عن النضوج فتتأثر الدورة الشهرية.

علاج قلة دم الدورة الشهرية

لعلاج قلة دم الدورة الشهرية علينا معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، إضافة للأعراض التي تظهر عليكِ، ففي حال وجود أي أعراض مصاحبة يتطلب ذلك اللجوء إلى الطبيب ليقدم العلاج المناسب لكِ.

وفي حال قلة دم الدورة الشهرية مع عدم وجود أي أعراض أخرى تثير القلق، لا داعي لأي علاج أو اللجوء للطبيب. إذ تعتبر هذه الحالة طبيعية.

علمًا أنه الأفضل هو العمل على بقاء الدورة الشهرية لديكِ منتظمة قدر الإمكان، وفي حال أي خلل يمكن اللجوء إلى تنظيمها من خلال الأدوية الهرمونية التي تتضمن وجود البروجسترون والأستروجين. كما يمكنك في هذه الحالة استشارة الطبيب لإعطائكِ العلاج المناسب لكِ.

كما تعالج الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية من خلال تناول إحدى الأدوية التالية:

  • الإيبوبروفين.
  • الأسيتامينوفين.
  • مع الانتباه لتجنب تناولك الأسبرين والذي يمكن أن يسبب لكِ النزف الشديد.

أسباب ضعف التبويض

بما أننا علمنا أن لا علاقة بين قلة دم الدورة الشهرية مع ضعف التبويض، لذا لنتعرف معًا على أهم أسباب ضعف التبويض:

  • إذا كنتي قد خضعتي للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.
  • وجود خلل في الكروموسومات لديكِ..
  • الإصابة بورم سرطاني على المبيض الذي يمنعه من أداء عمله بالشكل الطبيعي.
  • وجود خلل مناعي لدى جسم المرأة، الذي يسبب للمبيض مهاجمة ذاتية مما يقلل من كفاءة عمله.
  • إصابة المرأة بواحد من أمراض الدم المتعددة مثل مرض جالاكتوز الدم الوراثي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بصورة عنيفة.
  • السمنة أو النحافة.
  • الإجهاد والتوتر إضافة للضغط النفسي.

علامات ضعف التبويض وقت الدورة الشهرية

إن أبرز العلامات التي تدل على ضعف التبويض هو:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • عدم القدرة على التركيز بشكل كبير.
  • الشعور بجفاف في المهبل.
  • الإصابة بالتوتر.
  • أرق.
  • التعرق الشديد للجسم.

هل غزارة الدورة تدل على قوة التبويض

هل قلة الدم يدل على ضعف التبويض؟ سؤال قد يطرح سؤال آخر أيضا، وهو هل غزارة الدورة تدل على قوة التبويض ؟

  • تشير غزارة الدم أثناء الدورة الشهرية إلى حدوث حالة تعرف باسم غزارة الطمث. تستمر هذه الغزارة لفترة تصل حتى 7 أيام وترافقها تقلصات شديدة.
  • لنعلم إن كان هناك علاقة بين غزارة الدورة وقوة التبويض، من الأفضل الحديث عن أسباب الغزارة.
  • عادة ما يتسبب حدوث تغيرات في مستوى الهرمونات ناتج عن انقطاع الإباضة لدى المرأة في حدوث غزارة الدم. حيث تتأثر بطانة الرحم وتؤدي لحدوث نزيف حاد.
  • يمكن أيضًا أن تحدث غزارة دم الدورة نتيجة لاستخدام اللولب النحاسي مما يسبب تهيج الرحم.
  • علاوةً على ذلك تحدث الغزارة نتيجة لوجود ورم سرطاني أو ليفي في بطانة الرحم.

كل ذلك إضافة لأسباب عديدة أخرى تأكد عدم وجود علاقة بين غزارة الدم والتبويض، أي أن جواب سؤال هل قلة الدم يدل على ضعف التبويض ؟ هو لا قطعًا.