☆ الاختلاج هو أي حادثة سريرية شاذة ناجمة عن التفريغ الكهربائي في الدماغ، أما الصرع فهو الميل لحدوث اختلاجات متكررة، فاختلاج وحيد لايعني مرض الصرع، ولكنه مؤشر لضرورة القيام بالاستقصاءات، وحوالي 5- 10% من البشر يعانون من الصرع.
☆ يبلغ خطر حدوث نوبة وحيدة أثناء حياة الشخص حوالي 5% في حين بلغ انتشار الصرع حوالي 0.5%.

أسباب الصرع

عوامل تطورية
أذيات حول الولادة
الاحتشاءات الدماغية
الأورام

المظاهر السريرية

للصرع نوعان:
1- بؤري: يكون فيه النشاط العصبوني الانتيابي مقتصراً على جزء واحد من الدماغ، ومن اسبابها: وراثية، أورام، رضوض، أسباب خمجية كالخراج الدماغي، أسباب التهابية، أو تكون مجهولة السبب،
تصنف إلى نوب دون اضطراب بالوعي أو مع اضطراب وعي أو تتطور إلى نوبة اختلاجية من الجهتين، ومن مظاهرها السريرية:
▪ البؤر الصرعية القفوية: وتتظاهر بتغيرات بصرية مثل كرات الضوء أو أنماط من الألوان
▪البؤرة في الفص الصدغي: وهي الأشيع، أشياء سبقت رؤيتها
▪البؤرة في القشر الحسي: الحس الشاذ (وخز)
▪البؤرة في القشر الحركي (الفص الجبهي): اختلاحات حركية بؤرية (اختلاحات نفضية)
2- الاختلاجات المعممة: التي يكون فيها الشذوذ الكهربائي الفيزيولوجي شاملاَ لكلا نصفي الكرة المخية بشكل متزامن ومن أشكالها:
☆ الاختلاجات المقوية الرمعية Tonic clonic: وفيها طورين: طور مقوي Tonic قصير يستمر لبضع ثواني فقط حيث يفقد فيه المريض الوعي ويصبح فجأة متيبس بسبب تقلص عضلات جسمه بالكامل ثم يسقط المريض ويتعرض للأذية غالباً، يصدر عنه أنين عالي ولايتمكن من التنفس ويصبح مزرقاً، كما يحدث أيضاً زيادة معدل ضربات القلب، وضغط الدم ، وتوسع الحدقة بسبب الفعل الودي، والطور الرمعي Clonic ويحدث بعد 10-20 ثانية ويحدث سلسلة من النفضات والهياج العصبي العشوائي وغير المنظم وتكون هذه الحركات الاختلاحية غير هادفة وغير متناسقة وغير متنبأ بها على الإطلاق، وقد يبرز اللسان مترافقاً مع عملية إغلاق الفك مؤدياً إلى عض اللسان وقد يحدث عدم استمساك للبول، يبقى التتفس غير منتظم وعشوائي، إذ يكون التنفس مصيتاً وغير كاف وهذا يؤدي إلى زراق، ويتجمع اللعاب في الفم ويتدفق الزبد، وتأتي بعدها مرحلة السباب الرخو الذي يستمر عدة دقائق، ثم يستعيد وعيه تدريجياً لكنه يبقى بحالة تخليط وتوهان لعدة ساعات
☆ نوب الغياب: وهي اختلاجات معممة تبدأ دائماً في مرحلة الطفولة، وهي عبارة عن بدء فجائي لغياب الوعي يفقد من خلالها الطفل التواصل مع المحيط ويوقف الفعالية التي يقوم بها ويحدق لبضع ثوان فقط، لاتستمر لأكثر من 10 ثوان، تكون الهجمات قصيرة عادة ولكن يمكن أن تتكرر عدة مرات في اليوم مما يؤدي إلى التدهور الدراسي وتنتهي النوبة فجأة ولايوجد تخليط بعدها
☆ الاختلاجات الرمعية العضلية: وهي عبارة عن تقلص عضلي قصير صباحاً أو عند الاستيقاظ، تحدث بالطرفين العلويين أكثر من السفليين، قد يسببها الإرهاق أو الكحول أو الحرمان من النوم، ولايتأثر الوعي عادة.

تشخيص الصرع

ينصح بإجراء CT أو MRI بعد حدوث اختلاج وحيد
مخطط كهربية الدماغ EEG: قد يكون مفيداً أكثر من إظهار الميزات البؤرية إذا تم تنفيذها بوقت قصير جداً من حدوث نوبة صرعية مباشرة وليس بين النوب
● المعالجة الدوائية المضادة للصرع:
☆ العناية الفورية من قبل الأقارب: إبعاد الشخص عن الخطر، بعد توقف الاختلاط وضع المريض بوضعية الصحو، التأكد من نظافة الطريق الهوائي، عدم وضع أي شيء في الفم
☆ العناية الطبية الفورية: التأكد من أن المجرى الهوائي سالك، إعطاء الأوكسجين، إعطاء مضادات الاختلاج وريدياً
☆ يجب التفكير بالعلاج الدوائي بعد حدوث أكثر من اختلاج واحد، 80% من المرضى يحتاجون إلى دواء واحد فقط، نادراً مايكون من الضروري إشراك أكثر من دوائيين، ويجب إبقاء أنظمة الجرعة بسيطة قدر الإمكان، ومن أدوية الاختلاج: اللاموتريجين، فالبروات الصوديوم، الليفيتيراسيتام، Ethosuximide، الكاربامازبين، الكلونازيبام، التوبيرامات، الزونيساميد

إنذار الصرع

☆ بعد العشرين:
50% من المرضى تغيب الاختلاجات خلال الخمس سنين الأخيرة نهائياً ومن دون دواء
20% من المرضى تغيب النوب مع العلاج الدوائي
30% من المرضى تستمر النوب بالرغم من العلاج الدوائي
☆ حالما تبدأ المعالجة المضادة للاختلاج فمن المعتاد الاستمرار لسنتين أو ثلاث كحد أدنى، وفي حال غياب النوب كلياً فإنه يمكن سحب المعالجة بشكل تدريجي مع وجود خطر كبير للنكس، ويعتبر الصرع بمرحلة الطفولة أكثر استجابة للسحب الدوائي فالنكس فيه قليل جداً
● وسنتكلم عن الحالة الصرعية: تشير إلى نوب مستمرة لم تتوقف تلقائياً أو نوب معزولة متكررة دون استعادة الوعي في الفترة مابين النوب، وهي حالة سريرية إسعافية وتحمل وفيات عالية، مدتها حوالي 15-30 ثانية، أشيع سبب هو المستويات تحت العلاجية من أدوية الصرع وقد يكون بسبب السحب السريع للدواء، أما بغياب السوابق الصرعية فيجب نفي العوامل المؤهبة مثل الأخماج، الأورام، الاضطرابات الاستقلابية كنقص السكر والصوديوم والكالسيوم والأكسجة ويوضع التشخيص سريرياً بالاعتماد على النوب المطولة أو الحركات الرمعية مع فقد الوعي، قد تحدث الزرقة، وارتفاع الحرارة، والحماض، ونلاحظ تعرق المريض ، ومن اختلاطاتها: الاستنشاق، انخفاض التوتر الشرياني، اضطرابات النظم، القصور الكبدي والكلوي
تدبير الحالة الصرعية: أولاً التحقق من الطرق الهوائية، وسكر الدم ومعدل التنفس، تأمين طريق وريدي، وإعطاء ديازيبام وريدي أو شرجي، واللورازيبام وريدياً وبعد 15 دقيقة نعيد الإعطاء، في حال استمرار الاختلاجات لأكثر من 30 دقيقة نراقب النظم القلبي مع حقن وريدي لواحد ممايلي: فينوتوئين، فينوباربيتال، فوسفينوتوئين)، أما إذا استمرت 30-60 دقيقة فيجب التحويل للعناية المشددة من أجل التنبيب والتهوية الآلية والتخدير العام باستخدام Propofol أو Thiopental ومراقبة النظم الدماغي، ويجب المعالجة طويلة الأمد بمضادات الاختلاج بعد ضبط الحالة الصرعية.