ما هي الفاكهة التي تحارب مرض الزهايمر، يعتبر مرض الزهايمر من الأمراض الشائعة عند المتقدمين بالعمر. وهو عبارة عن مرض تنكسي عصبي مترقيّ يصيب الخلايا العصبية في الدماغ ويؤدي إلى موتها بشكل بطيء ولكن مستمر. يقود الزهايمر في النهاية إلى الإصابة بالخرف أي يصبح الشخص المريض غير قادر على التعرف على محيطه وعائلته والأشخاص المقريين منه. وبمعنى آخر تضطرب الوظائف الإدراكية والمعرفية لديه بشكل كبير وغير قابل للعكس (دائم). ونظراً لانتشار الزهايمر في مجتمعنا فقد يتساءل الكثيرون عن أسباب هذا المرض وأعراضه، وما هي سبل الوقاية منه. سنجيب عن هذه التساؤلات بدقة وتفصيل في هذا المقال.

أسباب مرض الزهايمر

على الرغم من انتشار هذا المرض بين فئة المسنين إلا أن احتمال الإصابة به يختلف من شخص إلى آخر. هناك الكثير من الفرضيات والاقتراحات حول السبب المؤكد وراء الإصابة بهذا المرض إلا أنه لم يتم الجزم 100% بصحة أحدها. وتبيّن بأن الظروف التي تسبب مرض الزهايمر متداخلة ومعقدّة، وربما يكون اجتماع أكثر من مسبب من أكثر الفرضيات المقنعة في هذا المجال. ومن الأسباب المقترحة نذكر:

  • وراثية: أكدت الدراسات بأن الوراثة تلعب العامل الرئيسي وراء الإصابة بمرض الزهايمر. إذ توجد جينات معينة مسؤولة عن ظهور هذا المرض ضمن العائلة الواحدة. ومن الجدير بالذكر بأن هذه العوامل الوراثية قد تتفاعل مع العوامل البيئية لتؤدي في النهاية إلى تطور مرض الزهايمر.
  • عصبية: اقترحت بعض النظريات أن مرض الزهايمر يعود إلى خلل في عمل العصبونات الموجودة في الدماغ بسبب نقص أحد النواقل العصبية المسؤولة عن التواصل بين الخلايا المتجاورة. وقد تم الاعتماد على هذه النظرية لصنع العديد من الأدوية (النواقل العصبية المفقودة) التي شكلت أملاً للكثيرين.
  • الطفرات الوراثية: قد يؤدي الخلل في بعض مورثات الشخص إلى زيادة خطورة تطور مرض الزهايمر لديه. ويجب القول بأن هذا النوع من الزهايمر يحدث عند الشخص دون أن ينتقل إليه من عائلته (الأب أو الأم). ولكن هذه الطفرة الوراثية يمكن أن تورث للأطفال وتسبب إصابتهم بالزهايمر في المستقبل.
  • بيئية: هناك العديد من العوامل التي قد يتعرض لها المريض وتؤدي إلى خلل في عمل الخلايا العصبية لديه. ويعتبر الخمج الدماغي والكحول والتدخين والمخدرات من أهم الأسباب.

مضاعفات مرض الزهايمر

ذكرنا سابقاً بأن مرض الزهايمر من الأمراض المترقية أي أنه يستمر في التطور مسبباً تدهور المريض يوم بعد يوم. ومن مضاعفات المرض نذكر:

  • النسيان المستمر للأحداث اليومية.
  • فقدان ذاكرة جزئي إذ يصبح الشخص غير قادر على التعرف على الأشخاص المقربين أو الأماكن المألوفة.
  • الخوف والقلق والشعور بالارتباك الدائم.
  • عدم القدرة على ضبط النفس أو التحكم بها.
  • تكرار الكلمات دون تذكر قولها سابقاً.
  • فقدان التحكّم بالمصرات.
  • الشعور بالتعب المستمر وعدم القدرة على القيام بالأعمال اليومية الروتينية.
  • تراجع الوضع الصحي للمريض والموت في نهاية المرض.

الوقاية من مرض الزهايمر، وما هي الفاكهة التي تحارب مرض الزهايمر

تمتلك الوقاية من مرض الزهايمر أهمية كبيرة وذلك لكونه من الأمراض التي لا يمكن الشفاء منها. تتلخص سبل الوقاية من هذا المرض باتباع نمط حياة صحي والالتزام به قدر الإمكان. ويحتل الطعام وبشكل خاص الفاكهة جزءًا كبيراً من الخطة الوقائية. وسنذكر ما هي الفاكهة التي تحارب مرض الزهايمر بالإضافة إلى مجموعة من الأطعمة الأخرى:

  • التوت البري: يحتوي التوت البري على كمية كبيرة من المواد المضادة للأكسدة التي تحارب الشيخوخة. وبالتالي تمنع وتؤخّر الموت المتلاحق للخلايا العصبية الموجودة في الدماغ. ولهذا السبب ينصح الكثير من أخصائيو التغذية بتناول كميات كبيرة من التوت البري يومياً. ومن الجدير بالذكر بأن التوت البري يمتلك طعم لذيذ جداً بالإضافة إلى فائدته العلاجية.
  • الفريز: تشتهر فاكهة الفريز بفوائدها المتعددة للجسم إذ تحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات التي تدعم الجسم وتقوّيه. ويمكن القول بأن الفريز من الفواكه المهمة في الوقاية من مرض الزهايمر.
  • السمك: يتكون السمك من مزيج من المواد المفيدة للجسم. ويعتبر أوميغا 3 من أهم العناصر التي تفيد الدماغ وتقوّي الذاكرة.
  • زيت الزيتون: يتميز زيت الزيتون باحتوائه على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة أتي تحارب مرض الزهايمر وتحافظ على سلامة الخلايا العصبية في الدماغ.
  • المكسرات: تحتوي المكسرات وخاصة الجوز على مقادير كبيرة من أوميغا 3 ومضادات الأكسدة مما يثبت فعاليتها في الوقاية من مرض الزهايمر. وهكذا نكون قد أجبنا عن سؤال ما هي الفاكهة التي تحارب مرض الزهايمر.