علاج البهاق في الأعضاء التناسلية بالأعشاب، يعرف البهاق بأنه مرض جلدي شائع الانتشار ينتج عن إصابة الخلايا المنتجة للصباغ في الجلد مما يؤدي إلى ظهور بقع فاتحة بيضاء ناقصة الصباغ في أماكن مختلفة ومتعددة من الجسم، وعلى الرغم من إمكانية وجود الآفات الجلدية في أي مكان من سطح الجلد إلا أنها تتركز بشكل أساسي في الوجه والعنق وأماكن الثنيات الجلدية كالإبطين والإليتين وحول الفتحات (منطقة حول الفم وحول الشرج) بالإضافة إلى وجودها في المناطق التناسلية الذكرية والأنثوية، ومن الجدير بالذكر أن مرض البهاق من الأمراض المزعجة من الناحية الجمالية والنفسية مما يدفع المرضى إلى استشارة الأطباء المختصين واللجوء إلى الطب البديل والعلاج بالأعشاب في محاولة للشفاء منه.

سبب مرض البهاق

يعتبر مرض البهاق من الأمراض المناعية الذاتية حيث تعجز الخلايا المناعية في الجسم عن التمييز بين خلايا الجسم السليمة والأجسام الأجنبية الغريبة (الجراثيم والفيروسات والطفيليات)، وبالتالي تقوم مناعة الجسم بمهاجمة الخلايا المنتجة للصباغ وتدميرها ومنعها من إنتاج صباغ الميلانين المسؤول عن لون البشرة وأخيراً تظهر البقع ناقصة الصباغ في الأماكن سابقة الذكر، قد يترافق مرض البهاق مع أمراض مناعية ذاتية أخرى كالذئبة الحمامية الجهازية والتهاب المفاصل الرثياني والداء السكري المناعي المنشأ وهذا ما يدعم النظرية المناعية المفسرة لمرض البهاق.

الحالات المرافقة لمرض البهاق

يعتبر صباغ الميلانين من وسائل حماية الجلد إذ أنه يمتص الأشعة الشمسية ويمنع تأثيرها المباشر على البشرة والعين لذلك يعاني مرضى البهاق من المشاكل التالية المتعلقة بنقص صباغ الميلانين عندهم:

  • الحروق الشمسية عند التعرّض المباشر للشمس لذلك يجب على مرضى البهاق اتخاذ الاحتياطات عند الخروج تحت أشعة الشمس كارتداء الملابس الطويلة القادرة على تغطية كامل الأجزاء المكشوفة من الجلد، ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء المرضى قد يصابون بحروق ذات درجة عالية من الخطورة عند عدم التزامهم بالوقاية اللازمة.
  • التهاب العين واحمرارها عند التعرّض للشمس المباشرة لذلك ينصح الأطباء مرضى البهاق بارتداء النظارات الشمسية وتجنّب النظر إلى الشمس بشكل مباشرة.
  • الرضوض النفسية وانعدام الثقة بالنفس حيث يتعرّض مرضى البهاق للتنمّر من قبل المجتمع في بعض الأحيان لذلك يجب على العائلة والأصدقاء احتوائهم والوقوف إلى جانبهم دائماً.
  • زيادة احتمال الإصابة بأنواع محددة من السرطان وخاصةً سرطان الجلد لذلك يجب على المرضى إجراء فحوص بشكل دوري ومراجعة الطبيب عند ظهور أي آفة جلدية غريبة عند مرضى البهاق.

علاج مرض البهاق الجلدي التناسلي من وجهة نظر طب الأعشاب

تختلف وجهات النظر في علاج مرض البهاق كما تختلف الوسائل المتبعة في ذلك إذ يلجأ البعض إلى علاج مرض البهاق باستخدام نباتات وأعشاب معيّنة، ونذكر منها:

  • ثمرة البابايا: وهي من الثمار الاستوائية المعروفة التي تشتهر بفوائدها الصحيّة الكثيرة وآثارها الإيجابية على معظم الأعضاء في الجسم، كما تستخدم البابايا في علاج مرض البهاق من خلال استخلاص لب الثمرة وطحنه جيداً ثم دهنه على المنطقة المصابة بانتظام ولوقت طويل، وينصح البعض بشرب عصير البابايا يوميّاً لتخفيف المرض الجلدي.
  • نبات الحبق: وهو من النباتات الورقية ومن عائلة نبات النعنع، يشتهر الحبق برائحته الذكية وفوائده الكثيرة، يستخدم الحبق في علاج مرض البهاق من خلال طحن أوراقه جيداً ثم إضافة القليل من عصير الليمون إليها ثم نترك المزيج لفترة قصيرة ليتم التفاعل بين المادتين، وبعدها ندهن المزيج على المنطقة التناسلية ناقصة التصبّغ بشكل منتظم يومياً ومن دون انقطاع.
  • جل الصبار: يشتهر جل الصبار باحتوائه على العديد من الفيتامينات المفيدة للجلد بشكل خاص إذ يدخل في تركيب معظم مستحضرات العناية بالبشرة الهادفة إلى الحفاظ على نضارة البشرة وحمايتها من الشيخوخة والتجاعيد، بالإضافة لذلك يفيد جل الصبار في علاج مرض البهاق من خلال تطبيقه على المنطقة المصابة بشكل يومي ومنتظم.
  • زيت الخردل: يعتبر زيت الخردل من الزيوت المستخدمة بكثرة في مجالات طب الأعشاب نظراً لاحتوائه على العديد من الفيتامينات المفيدة للجسم، ويعد علاج مرض البهاق من الاستخدامات المهمة والفعّالة له إذ يتم تطبيقه على المنطقة المصابة عدة مرات يومياً وبانتظام.
  • عصير البصل والخل: يشتهر هذا المزيج بفائدته الكبيرة في علاج آفات الجلد وأمراضه إذ يستخدم في علاج مرض البهاق من خلال تطبيقه على المنطقة ناقصة التصبّغ عدة مرات في اليوم ولعدة أشهر.