تختلف الحصيات الكلوية في تواتر حدوثها حول العالم ، ربما كنتيجة لعوامل بيئية و غذائية، و لكن العوامل الوراثية قد تساهم في ذلك أيضاً .
في أوروبا : تحتوي ٨٠٪؜ من الحصيات الكلوية على بلورات أملاح الكالسيوم ، و حوالي ١٥٪؜ على فسفات أمونيوم و مغنزيوم، و يوجد عدد قليل من حصيات حمض البول و السيستين النقية.
في بلدان العالم النامي :تكون حصيات المثانة شائعة خاصة عند الأطفال.

ما هي العوامل المؤهبة لحدوث الحصيات الكلوية؟

١- قلة حجم البول : كما في ارتفاع الحرارة المحيطية و قلة الوارد من السوائل.
٢- الحمية : ارتفاع الوارد الغذائي من البروتين ، و ارتفاع وارد الصوديوم.
٣- زيادة افراز الصوديوم والأوكزالات و البولات و نقص إطراح السيترات في البول.
٤- فرط كالسيوم الدم لأي سبب.
٥- مرض في اللفائفي أو استئصاله( يقود إلى زيادة امتصاص الأوكزالات و زيادة إفرازها في البول).
٦- فرط كلس البول العائلي.
٧- الكلية اسفنجية اللب.
٨- البيلة السيستينية.

ما هي المظاهر السريرية لمريض الحصيات البولية؟

  • معظم الحصيات الكلوية لا عرضية .
  • لكن انسداد الحالب بالحصاة يسبب قولنجاً كلوياً و هو عبارة عن ألم مفاجئ في الخاصرة ينتشر إلى المنطقة الإربية أو منطقة الخصيتين أو الشفرين ، وتزداد شدة الألم بشكل ثابت حتى يصل إلى الذروة خلال عدة دقائق و قد يئن المريض من الألم المبرح.
  • شحوب و تعرق و تململ وغالباً إقياء.
  • تعدد بيلات و عسر التبول و بيلة دموية.
  • ألم شديد يهدأ عادة خلال ساعتين و يمكن أن يستمر عدة ساعات أو أيام و عادة ما يكون الألم ثابتاً بين النوب إلا أنه من الممكن أن يتأرجح في شدته أحياناً .

ما هي الاستقصاءات المطلوبة لمريض الحصيات الكلوية؟

١-تحليل البول: يظهر كريات حمراء.
٢-تحليل الدم: عيار الشوارد كالكلس والفسفات وحمض البول والبولة والبيكربونات ومعايرة هرمون جارات الدرق فقط في حال كان كلس المصل أو إفراز الكلس في البول عاليين.
٣-صورة الأشعة البسيطة: حيث تظهر الحصاة لأن حوالي ٩٠٪؜ من الحصيات ظليلة على الأشعة.
٤-تصوير مقطعي محوسب للكليتين والحالبين والمثانة CT: وهو يظهر الحصيات غير الظليلة.
٥-التصوير الظليل عبر الوريد: يمكن أن يظهر تأخر إفراز المادة الظليلة من الكليتين وتوسع الحالب فوق الحصاة.
٦-التصوير بالأمواج فوق الصوتية: يمكن أن يظهر الحصيات وتوسعاً في الحويضة الكلوية فوق الانسداد ويمكن أن يجنب المريض التعرض للأشعة.
٧-تحليل الحصاة: لدراسة المكونات الكيميائية، إذ نحصل على الاختبار الأكثر قيمة إذا تم الحصول على الحصاة.
ويجب أن يخضع المرضى الذين لديهم حصاة لأول مرة لأقل عدد ممكن من الاستقصاءات ، في حين يحتفظ بالاستقصاءات الأكثر تفصيلاً لأولئك الذين لديهم حصيات ناكسة أو متعددة أو مختلطة أو تظاهرات سريرية غير متوقعة.
وبما أن معظم الحصيات تمر عفوياً، يجب أن يفحص البول لعدة أيام بعد نوبة القولنج لجمع الحصيات من أجل تحليلها.

كيف يتم تدبير المريض الذي يعاني من الحصيات الكلوية؟

  • مسكنات قوية مثل المورفين ١٠-٢٠ ملغ أو بيتيدين ١٠٠ ملغ عضلي أو ديكلوفيناك ١٠٠ ملغ شرجي.
  • غالباً ما يتطلب الأمر إعطاء مضادات الإقياء.
  • يمر حوالي ٩٠٪؜ من الحصيات التي قطرها أقل من ٤ ملم بشكل عفوي، و بالمقابل يمر فقط ١٠٪؜ من الحصيات التي قطرها أكبر من ٦ ملم و هذه قد تتطلب تداخلاً فعالاً.
  • يجب التدخل سريعاً عند وجود انقطاع بالتبول أو خمج في البول المتجمع في الجهة القريبة بالنسبة للحصاة( التهاب حويضة و كلية ) .
  • يمكن تفتيت معظم الحصيات بآلية تفتيت الحصيات بموجات صادمة من خارج الجسم و فيها توجه موجات الصدم التي تم توليدها خارج الجسم نحو الحصاة و تحطمها إلى قطع صغيرة يمكنها أن تمر بسهولة إلى الأسفل عبر الحالب.
  • قد نلجأ لتنظير الحالب في حال فشل تفتيت الحصيات أو عدم توفره.
  • نادراً ما نلجأ حالياً لإزالة الحصاة بتنظير البطن المفتوح أو عبر الجلد باستثناء حالات حصيات المثانة الكبيرة.
و أخيراً تعتمد الإجراءات الوقائية من عودة تشكل الحصاة على نتائج الاستقصاءات و تتضمن تعديل الحمية الغذائية و الوارد المناسب من السوائل و المدرات.