يصاب الأطفال وسطياً بخمسة أخماج في المسالك التنفسية العلوية خلال عامهم الأول ، ولكن الأطفال في سن المدرسة قد يصابون ١٠-١٢ مرة في السنة. تقريباً ٨٠٪ من جميع الأخماج التنفسية تصيب الأنف فقط ، البلعوم، الأذنين أو الجيوب.

أخماج المسالك التنفسية العلوية

وتعبير أخماج المسالك التنفسية العلوية يشمل عدداً من الحالات المختلفة:
١-الرشح
٢-التهاب البلعوم واللوزات
٣-التهاب الأذن الوسطى الحاد
٤-التهاب الجيوب(غير شائع نسبياً)
قد تسبب أخماج السبيل التنفسي العلوي صعوبة في التغذية عند الرضع بسبب
انسداد الأنف مما يعيق التنفس وقد تسبب اختلاج حروري وهمجة ربو حادة.
ونادراً ما يتم القبول في المشفى ولكن قد يكون ذلك ضرورياً إذا كان هناك
عدم كفاية في التغذية والوارد من السوائل .

١-الرشح الشائع

هو الخمج الأكثر شيوعاً في الطفولة، وتكون الصورة النموذجية على هيئة
مفرزات أنفية رائقة أو مخاطية قيحية مع انسداد في الأنف.
العوامل الممرضة الأكثر شيوعاً :هي الفيروسات الأنفية والفيروسات التاجية
والفيروس المخلوي التنفسي.
العلاج: ننصح الأهل بأن المرض محدد لذاته وأنه لايوجد علاج نوعي شافٍ
ويعالج الألم بالبارسيتامول أو الايبوروفين .
الصادات غير مفيدة لأن المرض فيروسي ، وقد يستمر السعال مدة ٤ أسابيع بعد الرشح

٢-التهاب الحلق( التهاب البلعوم واللوزتين)

في التهاب البلعوم تكون الحنجرة والحنك الرخو ملتهبين وتكون العقد
اللمفية الموضعية متضخمة وقاسية وينجم عادة عن مرض فيروسي( الفيروسات
الغدية والفيروسات المعوية والفيروسات الأنفية)
أما التهاب اللوزتين فهو شكل لالتهاب البلعوم حيث يوجد التهاب شديد في
اللوزتين مع نتحة قيحية والعامل الممرض الأكثر شيوعاً هو ( العقديات A
الحالة للدم بيتا وفيروس ابشتاين بار)
وتكون الأعراض على هيئة صداع ووهن وألم بطني ونتحة بيضاء على اللوزتين
وضخامة العقد اللمفية الرقبية التي تكون أكثر شيوعاً في الخمج الجرثومي.
العلاج: غالباً توصف الصادات مثل البنسلين v أو الاريترومايسين إذا كان
هناك تحسس على البنسلين لعلاج التهاب البلعوم واللوزات الشديد
ومن أجل التطهير التام والوقاية من الحمى الرثوية فإن العلاج بالصادات
مطلوب ١٠ أيام.
ويفضل استبعاد الأموكسيسلين من العلاج إذا كان التهاب اللوزتين ناجماً عن
الخمج بوحيدات النوى الخمجية( فيروس ابشتاين بار) حيث قد يسبب طفحاً
حمامياً منتشراً.

٣-التهاب الأذن الوسطى

يميل للحدوث عند الرضع والأطفال الصغار لأن نفير أوستاش لديهم يكون
قصيراً وأفقياً ، ويشخص بفحص غشاء الطبل.
يعاني الطفل من ألم في الأذن وحمى ويكون نفير أوستاش أحمراً لامعاً
ومنتفخاً ويفقد انعكاسه الطبيعي للضوء.
وقد يحدث أحياناً انثقاب حاد في غشاء الطبل مع ظهور القيح في القناة
الخارجية للأذن .
وتكون العوامل الممرضة إما فيروسات ( كالفيروسات الأنفية) أو جراثيم (
كالمستدميات النزلية والمكورات الرئوية )
العلاج: تزول معظم حالات التهاب الأذن الوسطى عفوياً والمقاربة المعقولة
هي إعطاء وصفة للأهل مع الطلب إليهم عدم استعمالها إلا إذا بقي الطفل
مريضاً بعد ٢-٣ أيام ، ويستخدم الأموكسيسلين على نطاق واسع في العلاج.

٤-التهاب الجيوب

التهاب الجيوب حول الأنف قد يحدث مع أخماج المسالك التنفسية العلوية
الفيروسي وأحياناً قد يحدث خمج فيروسي ثانوي ويترافق ذلك مع حدوث ألم
وتورم وقساوة فوق الوجنتين .
بما أن الجيوب الجبهية لا تتطور حتى الطفولة المتأخرة فإن التهابها غير
شائع في العقد الأول من العمر.
العلاج: تستعمل الصادات والمسكنات في علاج التهاب الجيوب الحاد.