هناك العديد من الأمراض التي قد تصيب منطقة الشرج، ومن بينها الشق الشرجي الذي يعتبر من الأمراض الشائعة عند جميع الأعمار ولا سيما عند الأطفال. لا يعتبر الشق الشرجي من الأمراض الخطيرة ولا سيما في حال تعامل المريض معه بشكل صحيح. فمن الضروري جداً عند تبدأ أعراض الشق بالظهور أن يحافظ المريض على نظام غذائي متوازن غني بالألياف ويشرب كميات كافية من الماء تجنباً لحدوث الإمساك. يمكن علاج الشق الشرجي عن طريق علاجات موضعية في الحالات البسيطة والمتوسطة ولكن من الممكن أن تستدعي الحالات المتطورة منه إجراء عمل جراحي.سوف نتعرف في هذا المقال على الأعراض التي تميز الشق الشرجي والأسباب التي تساهم في حدوثه بالإضافة إلى تفاصيل العمل الجراحي فترة الشفاء بعدها.

أعراض الشق الشرجي وأسباب حدوثه

غالباً ما يتظاهر الشق الشرجي بالعلامات والأعراض التالية:
1. الإحساس بألم في منطقة الشرج أثناء تفريغ الأمعاء.
2. استمرار الألم بعد التبرز لعدة ساعات.
3. من الممكن ملاحظة دم بلون أحمر فاتح على ورق التواليت.
4. وجود شق مرئي حول فتحة الشرج.
5. كتلة جلدية صغيرة بالقرب من الشق الشرجي.
كما يمكن تشخيص الشق الشرجي عيانياً بالفحص الطبي.
أما الأسباب التي تؤدي لحدوثه فهي غالباً الإمساك أو البراز القاسي وبذل جهد كبير لتفريغ الأمعاء. كما يوجد أسباب غير شائعة لحدوث الشق الشرجي مثل مرض الزهري أو الإيدز.

علاج الشق الشرجي

تختلف علاجات الشق الشرجي بحسب درجته ففي حالة الشقوق الشرجية البسيطة يمكن معالجتها باتباع نظام غذائي غني بالألياف والحرص على شرب كميات كافية ممن الماء بالإضافة إلى حمامات الماء الفاترة التي تهدئ وتلطف منطقة الشرج، بالإضافة إلى علاجات موضعية مثل المخدرات الموضعية الليدوكائين مثلاً الذي يخفف الألم ويسكنه أو النتروغلسرين، أما الأعراض الشديدة والمعندة فهي غالباً ما تستوجب إجراء عمل جراحي.

تفاصيل عن الجراحة

هناك طريقتين لمعالجة الشقوق الشرجية المزمنة أو المعندة للعلاجات الأخرى وهي:
1. حقن البوتوكس.
2. بضع المصرة الشرجية الداخلية.
يختار الطبيب أحد الإجراءات على حسب حالة المريض. وتعتبر عملية بضع المصرة من أكثر العلاجات فعالية إذ يتم قطع العضلة العاصرة الداخلية المتضخمة مما يؤمن استرخاء العضلات والتقليل من تشنجها وبالتالي تخفيف الألم أثناء التبرز. يمكن لأغلب الناس العودة إلى حياتهم اليومية ومتابعة أعمالهم بعد عدة أيام من العل الجراحي إلى أن فترة التعافي النهائي تستغرق عدة أسابيع. قد يشعر المريض بألم خفيف أثناء التبرز أو نقط دم على ورق التواليت أو إفرازات بلون أصفر أو أحمر. تعتبر هذه الأعراض من الأمور الطبيعة التي لا تستدعو للقلق لانها غالباً ما تختفي بالأسابيع أو الأشهر الأولى من الجراحة.

الشفاء بعد الجراحة

هناك العديد من الإجراءات والتوصيات الواجب التي يخبرك طبيبك بها بعد الجراحة لتسريع التعافي:
1. التأكد من الحصول على واقت راحة كافي.
2. العودة إلى أنشطتك اليومية ولكن بشكل بطيء وحذر ومنها المشي.
3. يمكن الاستحمام بشكل طبيعي بعد العملية ولكن مع الانتباه إلى تجفيف منطقة الشرج بشكل جيد.
4. الانتباه إلى شرب كمية كبيرة وكافية من السوائل.
5. تناول الأغذية والأطعمة الغنية بالألياف.
6. بإمكانك تناول الغذاء عند الحاجة ولكن حسب إرشادات الطبيب.
7. تناول ملينات خفيفة في حال استمرار الإمساك وتحت إشراف الطبيب.
8. إجراء جلسات حمامات ماء دافئة بشكل متكرر حوالي ثلاث مرات يومياً إن أمكن.
9. تجنب استخدام ورق تواليت خشن لأنه يسبب تهيج في منطقة الشرج، وينصح باستخدام مناديل الأطفال المبللة لأنها ألطف ولا تسبب تهيج.

الآثار الجانبية لعملية الشق الشرجي

لم يلاحظ وجود آثار جانبية خطيرة لهذه العملية عند أغلب المرضى، ولكن كغيرها من الإجراءات الجراحية هناك حالات يحدث فيها مضاعفات عديدة ومنها:
2. سلس بولي مؤقت: عانى بعض المرضى من سلس بولي بعد العملية استمر لفترة قصيرة. وتختفي بعد عدة أسابيع من العمل الجراحي. بالإضافة إلى حالات يكون المريض غير قادر بالتحكم على تفريغ الأمعاء أو ضبط خروج الغازات.
3. خراج حول الجرح: كما لوحظ في حالات نادرة حداً تشكل خراج حول الجرح، غالباً ما يتم علاجه جراحياً.